عبد المهدي والمهام الثلاث

مهمة الدكتور عادل عبد المهدي لن تكون سهلة بطبيعة الحال في ظل ظروف بلد معقدة وصعبة للغاية، و ليكون أمام تحديات الوضع الداخلي لعل في مقدمتها ملف الخدمات ، و الصراع الخارجي وانعكاساته على وضع البلد ، وتدخلهم الواضح في شؤون البلد .
نقطة البداية و الانطلاق للدكتور عبد المهدي كيف ستكون، ومن أين ستبدأ ، وهل سيستفيد من التجارب السابقة في أداء مهامه ؟ وكيف سيتعامل مع التحديات الداخلية والتدخلات الخارجية .
لوعدنا لعقارب الساعة للوراء ونرسم خط عمل الرؤوس الوزراء السابقون على النحو العام بشكل بياني سنجد خط عملهم يبدأ بشكل تصاعدي إلى مستوى معين، ثم يبدأ بالنزول تدريجيا إلى مستوى يطلب الجميع تغيرهم ولأسباب معروف من الجميع .
في اغلب الخطابات الأولى لمن سبق الرئيس الحالي فقط مسالة واحدة أشير إليها من المجموع العام اغلب فقراتها لا تطبق مطلقا ، وهذه الحالة اعتدنا عليها نسمع الوعود ونرى العجائب والغرائب منها على الواقع ، وما أكثر المفارقات في خطاباتهم اغلبها دمرت البلد وأهله ، وخدمة الحكام وحاشيتهم ، ولن نستغرب من القادم القريب .
ما أكثر الملفات التي بحاجة إلى تدخل عاجل ومباشر من رئيس الوزراء كيف سيتعامل معها ، وبحاجة إلى حلول أمام تكون الحلول بمستوى المشاكل وواقعية و وجذرية أو كما في سابق العهود وعود كاذبة وحلول ترقعيه .
لنعود إلى مهامه الثلاثة الأولى التي أوكلت إليه من رئيس الجمهورية المنتخب الدكتور برهم صالح بتشكيل حكومة جديدة وتسمية وزرائها ، وفي حقيقية الأمر من خلال التجارب السابقة هي مهمة الأحزاب وليست مهمة رئيس الوزراء في ترشيح وزرائها، ووفق قاعدة معروف ولا يوجد غيرها في تولي أي منصب ، وهي قاعدة التوافق والمحاصصه في تقاسم المناصب والكعكة بين الأحزاب الحاكمة .
المهمة الثانية في توقع البعض من قدرته في اتخاذ قرارات حاسمة ومصيرية لو ضع حدا للكثير من مشاكلنا أو التخفيف من معاناتنا المستمرة ، وإيقاف إعصار الدمار والخراب الذي ضرب البلد ، واحرق الأخضر واليابس ، ومواجهه حيتان الفساد والقتل ، وهذا لن ولن يكون لان الابن على سر أبيه يا شعبنا المظلوم لا يخالفهم ولا يضرر مصالحهم .
كيف سيتعامل أو يواجه التدخل الخارجي ،والسؤال الأهم هل يملك القدرة على مواجهتهم ؟ وهل استطاع السابقون ذلك ؟ الجواب سيكون أسرع من البرق من لسان حال أي مواطن بسيط لا وألف لا ، بسبب لو تجرى على ذلك بقرار واحد سيتحرق العراق من شماله إلى جنوبه من قبل أدواتهم الداخلية قبل الخارجية ليبقى حالنا نحو الأسوأ بكثير جدا .
كنا ننتظر أو نحلم بالتغير والإصلاح لنصحوا على واقع لم يتغير منذ سنوات ، ومطالبات المرجعية والمتظاهرين لم تدخل في حساباتهم في تشكيل الحكومة الجديدة ، لكن نتأمل بصيص من الأمل في المستقبل البعيد في تغير حالنا .

ماهر ضياء محيي الدين

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here