طريق الشباب (حلقة ثقافية) سعادة الزواج بالحب المتبادل

* د. رضا العطار

عندما نقرأ قصة او نشاهد احد الافلام السينمائية نجد ان المؤلف يبدأ بجهاد عاشقين مع ما يتخلله من غدر وشهامة ومن آلام وملذات حتى ينتهي اخر الكتاب او آخر الفيلم بالنهاية السعيدة، وهي الزواج.

وهذا وضع سيء لان الزواج يجب ان يكون بداية وليس نهاية حتى يفهم كل من الشاب والفتاة انهم عندما يتزوجون سيجدون دنيا جديدة من الصداقة والتعاون المشترك وتربية الابناء والاشارات في الهدف والمعاشرة الجميلة التي قد تبقى خمسين سنة. ومثل هذه السنين هي التي تحقق السعادة والخير للزوجين واولادهما. وهي الجديرة بان تؤلف عنها الكتب حتى يهتدي بها المتزوجون.

واسوأ شيء يضر بالحياة الزوجية ان تفهم الفتاة او يفهم الشاب انه قد (وصل) بالزواج. لان هذا الفهم يجعله يهمل ويتهاون فلا يبالي تربية نفسه او زوجته ولا يبالي ان يراعي تلك الحقوق والواجبات التي تصون الزواج. من العبث والمجانة والاستهتار.

اني اود ان اجد مؤلف قصص يشرح في كتابه او في فيلمه حياة زوجين مدى اربعين او خمسين سنة كيف بدأ زواجهما ثم كيف نمت العائلة في الثقافة والوجاهة والخدمة والكفاح للخير البشري. لان مثل هذه القصة او هذا الفيلم يرشد الحياة الى السعادة الزوجية التي كثيرا ما تتحطم للجهل باساليبها واهدافها.

* مقتبس من كتاب طريق المجد للشباب لمؤلفه الكاتب الموسوعي سلامة موسى.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here