بين ظلال الوحدة

بين ظلال الوحدة

فضيلة مرتضى

بعيدة أنا هنا_

في حضن السويد

أحتسي مياه عيوني

بين ضلوعي دبيب الأنين

مازلت أجري خلف عمري

وأعمدة النار فوق همي

ترقص الأشباح في الليالي

في غرفتي بين حين وحين

وخلف نافذتي صهيل الحصن

فوق أرصفة الرنين

تقودني الأحلام الى _

شواطئ النهرين

والنخيل على ضفاف دجلة

في سفينة أحلامي قابعين

وهمسات الهوى يطير بي_

مرتعش الأطراف فوق جبال_

سفين

وآلاف الأغاني بين ضلوعي_

تنتشي حين تهزني وحدتي

كأنني مع لحن روح سجين

صور الماضي في نافورة أفكاري

وعلى أسطح الذاكرة

تدمدم ولا تستكين:

لاأدري كم بقى للعمر_

من السنين

وكم سأبقى في فلك

أتخبط بين عالمين

كل شئ فيهما جديد

لاأعلم هل أنا خلفهم؟

أم هم خلفي _

أم أنا قصة في مهب_

الريح

تائهه بين أذن وعين

كنت قديمآ

في الجمع أستزيد

من جمال الوجود

إنتفاضات الحياه

تدق على وجداني

يملكني_

دفئآ

حبآ

نورآ

عطاءآ

قبل ظهور السكاكين

الغد في عيني أخضر

والفضاء حولي غناء_

وحنين

لم أكن أحلم يومآ_

أن أكون لاجئة_

في حضن السويد

لاأعلم غدآ أين_

تقذفني الأيام من_

جديد

23/09/2018

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here