جزية ترامب تطلق يد ال سعود الارهابية

تشتهر جميع الأنظمة العربية بأسلوب تصفية وتغييب المعارضين لسياساتها وهذا الأسلوب اعتادت عليه وأصبح نهجٌ مُسَلم به وهو أساس في ادبيات تعاملها مع كل مَن يخالف توجهات هذه الانظمة .

اليوم قضية جمال خاشقجي تعيد تلك القصص المرعبة المسجلة بأسم الانظمة العربية الى الواجهة , وتبين هذه القضية مدى الإجرام والوحشية التي تستوطن ضمير ووجدان سكان قصور الحكم السعودي , وعقلية الإرهابي المتحكمة بتصرفاتهم .

فالسعودية هي مصدر الارهاب في العالم والمنطقة , وهي تتربع عرش الارهاب حيث ان عرش مملكتها لم يستوي إلا بعد أن عمدته بدماء أهل الحجاز وهي اليوم أي السعودية هي دولة الإرهاب الديني الذي فتك بمئات الآلاف من سكان شعوب المنطقة العربية ,

فكل المجازر الدموية التي حدثت وتحدث في العراق و سوريا واليمن وشتى المناطق الاخرى لابد وان تجد أن من بين مخططيها ومنفذيها والمروجين لها هم من يحملون الجنسية السعودية والفكر الوهابي .

والإرهاب السياسي ليس بغريب على مملكة الرمال فسجلها حافل بجرائم الخطف والقتل والاخفاء القسري لمعارضيها السياسيين .

و قضية الخاشقجي تكشف عن مدى استهتار النظام السعودي وتماديه في الجريمة ضارباً عرض الحائط كل مبادئ حقوق الإنسان والقوانين الدولية والعلاقات الدبلوماسية بين الدول ,في جريمة اختطافه و تغييبه تمت أمام الملأ حيث توجد مئات كاميرات المراقبة التي بداخل القنصلية وخارجها وكذلك بوجود زوجته التي كانت تنتظره بباب القنصلية ,حيث دخل هناك ولم يعد إلى خارجها .

اذا السعودية بدأت وكأنها تتصرف بلا مبالاة أو الخوف من المجتمع الدولي الذي يرفض هذه العمليات المنافية لحقوق الإنسان وحرية التعبير عن الرأي .

ولا يمكن تفسير هذه اللامبالاة التي تصرف بها النظام السعودي سوى أنه مطمئن من عدم ادانته و خصوصاً ان اميركا بأدارة ترامب التي لا يعنيها شيء سوى مئات المليارات من الدولارات التي أرسلها لها حكام السعودية كجزية , والمليارات التي طالب بها قبل أيام .

وهنا ال سعود بعد ان عرفوا هوس ترامب بالمال وجشعه ,وبما أنهم لا يستطيعون الامتناع عن الدفع له ,أرادوا أن يستغلوا شيئ من خسائرهم المادية وتحويلها إلى مكسب سياسي ,ضد خصومهم المعارضين لنظامهم في الداخل والخارج وضد دول الجوار المعادية لسياستهم .

فهم دأبوا يتصرفون وكأنهم الدولة المدللة لأميركا التي تُشبه نفسها بأسرائيل من خلال تصرفاتها الصبيانية التي تضرب كل المواثيق عرض الحائط دون أن تخشى احد وهي ترتكب وعصاباتها الرسمية . الجريمة المنظمة عندما استهدفت الخاشقجي في إحدى دوائرها الدبلوماسية الرسمية .

ومن خلال هذا العمل فأن ال سعود يؤكدون انهم يحكمون بلدهم بقانون الغابة واحكامهم تصدر وفق أهوائهم التي لا تقبل أن ينتقد أحد تصرفاتهم السيئة .

الخاشقجي كان أحد المقربين من بلاط آل سعود وهو لايقل عن اسياده في حمل وتبني الافكار الارهابية الدموية وهو من اشد المؤيدين للمجاميع الارهابية التي ضربت سوريا ,وهاهو اليوم رقبته تحت مقصلة الجزار الإرهابية بعدما كان يصفق لها ويبارك جرائمها ومع هذا لم تشفع له في عتق رقبته .

فكيف سيتعامل آل سعود مع اشخاص يختلفون معهم في العقيدة والأفكار الدينية و يخالفونهم الرأي؟؟ .
علي غانم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here