المعلوم والمجهول

منذ سنوات طويلة حالنا من أسوء إلى أسوء ، والقادم لا يبشر بالخير في ظل حكم أفراد أو مجموعات لم تقصر في تدمير البلد بكل ما تحمل الكلمة من معنى .
لو رجعنا للعقارب الساعة إلى الوراء وبالتحديد ما قبل 2003 نجد حجم مشاكلنا ومعاناتنا اليوم تفاقمت بنسبة 100% عن تلك الفترة في مختلف النواحي والجوانب ، وهنا لسنا مدفعين عن احد أو نبرر لجهة ما ، لكن من خلال الحقائق والواقع التي نعيشها في وقتنا الحاضر .
منذ 1900 والى 2003 مررت على الشعب العراقي عدة أنظمة وعدة حكومات شكلت وتغيرت ، وفي أوقات كنا تحت الاحتلال البريطاني ، والبعض مما اعتلى دفة الحكم والسلطة كانوا متهمين بأنهم عملاء لجهات ما ، لكن المحصلة النهائية لهذه المتغيرات وضع البلد كان أفضل وأحسن بكثير جدا من وضعه في حكم الأحزاب ، ولا يخفى على الجميع الانجازات التي حققت في الأنظمة السابق من إقامة مشاريع مختلفة مثلا في الجانب الخدمي ما زالت قائمة ليومنا هذا ، والبعض منها كانت الأولى من نوعها ليس على مستوى العراق والمنطقة ، بل على مستوى الشروق الأوسط ، وإذا كانت دبي اليوم محل إعجاب العالم فبغداد في وقت سابق كان حكام الإمارات كانوا يحلمون أن تكون دبي حالها كحال بغداد هذا كلها في زمن المعلوم .
أما المجهول المخيف اليوم صورة لا تحتاج إلى تعليق قتل دمار تخريب ، وحكمنا اليوم يدعون أنهم دعاة الإصلاح والتغيير ، وهمهم الوحيد السلطة والنفوذ والبلد يسير إلى الهاوية التي الله وحدها يعلم كيف سيكون وضعنا ، ومن يدفع الثمن بطبيعة الحال شعب الخيرات والثروات .

ماهر ضياء محيي الدين

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here