رغم مشاركة شقي الدعوة بالحكومات لكنهم لم يعيدوا توحيد حزب الدعوة

نعيم الهاشمي الخفاجي

المتابع لحقبة حكم حزب الدعوة للبلد ومنذ الحكومة اﻹنتقالية بزعامة امين حزب الدعوة بوقتها السيد ابراهيم الجعفري والى يومنا هذا وبعد مضي اكثر من 13 سنة على حكم حزب الدعوة لم نرى اعادة توحيد حزب الدعوة وانهاء مسميات الدعوة، الدعوة اﻹسلامية، الدعوة داخل، بل شاهدنا عكس ذلك عندما تم استبعاد الجعفري من رئاسة الوزراء اعلن انشقاقه وشكل تيار اﻹصلاح واتصل في عمي والد زوجتي الداعية الحاج ابو صاحب التميمي طلب منه ان ينضم الى تيار اﻹصلاح ورد عليه الحاج ابو صاحب الذي يريد ان يصلح عليه البقاء بحزب الدعوة لا ينشق منهم، وهذا الكلام يحسب للحاج ابو صاحب التميمي ورغم خلافاته مع الدعوة لكنه رفض ان ينشق او ينضم الى الحركات المنشقة لحزب الدعوة، امس كتبت على صفحتي في الفيس بوك مايلي ( العجيب شقي حزب الدعوة تعاونوا ١٤سنة فيمابينهم بالحكومة ولم يستطيعوا توحيد حزبهم؟ماهو السبب؟) جائني اول رد من احد منتسبي حزب الدعوة وكتب ( إنت حجي اشبيك بس تنزل بهاي المناشير عن حزب الدعوه اَي كيان لو استلم العراق بالظروف العاشه اكيد راح يطلع بأكثر من ماطلع بيه الحزب) كتبت له الجواب التالي ( كلامي ليس به منقصه لأحد وانما نسأل هل يعقل مشاركين في الحكومات ولم يوحدوا الحزب ويصبحوا حزب واحد ولديهم قيادة واحدة؟ لو بيهم حظ لوتوحدوا) كتب الاخ الاستاذ عمر الحذاف احد كتاب موقع صوت العراق المتميزون في بداية اسقاط نظام صدام التعليق التالي (بالحقيقة هناك أكثر من شقين … مع الأسف خسر الكثيرين كل شئ من أجل أن يصعد فلان وعلان حتى يتزوج أمراة ثانية أو يصبح مليونير … أو يحصل على الأثنتين معاً.) بعد ذلك كتب تعليق احد اﻹخوة الكرام من الشخصيات الوطنية والتي كانت ضمن قيادة حزب الدعوة وهو الاخ الداعية الشيخ عبدالامير الشيخ ابو جبير كتب تعليق جدا رائع حيث قال ( سؤال منطقي نابع عن حرقة كل مضحي وغيور على دينه ووطنه ، خصوصاً كحزب الدعوة الذي يمتلك إرشيف طويل وعريض في الفكر والأدبيات , والتضحيات ، فالذي حصل معه وهو يخوض غمار العملية السياسية مابعد عام ٢٠٠٣ كان المفترض به أن يكون بغير الشكل الذي تصرف قادته ، الى أن وصل الحال أن ينشطر نتيجة صراع قادتهم على مكاسب سياسية أنهت إسطورة الحزب على أيديهم )، اعتقد كلام الاخ الاستاذ عمر الحذاف قد اكد وجود انشقاقات كثيرة في حزب الدعوة وكلام الشيخ عبدالامير ابو جبير قد قال الحقيقة ان السبب هم قادة حزب الدعوة وليس اعضاء حزب الدعوة العاديون وجماهيرهم، الخلل يتحمله من استحوذ على قيادة الحزب، العجيب شقي الدعوة يتحالفون ضمن قائمة ويستولون على منصب رئاسة الوزراء وعلاقاتهم حميمية بتقاسم الوزارات والمغانم والمنافع ولم يكلفوا أنفسهم في اعادة توحيد حزبهم بل عملوا على احداث انقسامات جديدة وهذا بلا شك يكشف الحقيقة المرة ان قادة احزابنا الشيعية يفكرون بمصالحهم الخاصة وتشدقهم بالدين والايمان ماهو سوى وسيلة للكذب وخداع عامة الناس بالشعارات الدينية لسرقة اصواتهم والجثوم على صدورهم لتحويل حياة عامة الناس من جماهيرهم الى حياة بوئس وشقاء وفقر وقهر، حزبان للمكون الشيعة جدا كافي ولاحاجة لنا بكثرة هذه الاحزاب، انا شخصيا كنت ضمن فصيل معارض لنظام صدام الجرذ يتزعمه المرحوم العقيد عبدالمنعم القطان بيوم سقوط نظام صدام اصدر العقيد عباس ابو كوثر الناطق الرسمي لفصيلنا المعارض بيان قدم التهاني للشعب العراقي بسقوط صدام واعلنا عن نهاية فصيلنا المعارض هههههه وللاسف الاخرون شكلوا احزاب جديدة وحصلوا على مغانم دمج الميليشيات والمناصب بينما نحن فكرنا بمصلحة الشعب وكان الثمن خسرنا حقوقنا لكن انا شخصيا لم اعتبر ذلك خسارة وإنما تضحية لشعبي واهلي واقاربي وهذا أهم شيء عندي، ويستحقون مني التضحية.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here