(الفاسدين وكتلهم)..(حظهم وبختهم)..(العراقيين ليس لديهم بديل)..(ليقلبون الخضراء على راسهم)

بسم الله الرحمن الرحيم

القوى السياسية الحاكمية اليوم .. اضعف من بيت العنكبوت.. ولا ابالغ بذلك.. وكل ما نجده لديهم من مخالب مليشياتيه مسلحة.. وهيمنة على مفاصل (ما تسمى دولة).. ومؤسساتها الامنية التي اخترقوها.. وعبر الاحزاب الحاكمة باعلى مصادر القرار .. .. مع كل ذلك .. لا يعكس قوتهم.. فاستمرار هؤلاء بالحكم رغم فضائحهم وافلاسهم الذي تجسد بمقاطعة اكثرية الناخبين عام 2018 من المشاركة بالانتخابات.. وما تلاها من مظاهرات للشيعة العرب بوسط وجنوب.. ياتي كل ذلك (بسبب عدم تبلور بديل للشارع والراي العام وخاصة لدى الشيعة العرب.. الرافض للاحزاب والقوى والمليشيات الحاكمة الفاسدة الفاشلة).. عن من يحكم اليوم..

ان ما فعلته هذه المليشيات والاحزاب اسوة بداعش.. هو تصفية كل نخب يمكن ان تبرز داخل منطقة العراق.. فادى لمقتل عشرات الاف.. غير الاف مؤلفة اخرى هاجرت .. واخيرا ما نراه من تصفية لكل الايقونات والناشطات ومشاهير المجتمع.. وكل ذلك حملة مدروسة قذرة.. لارعاب الراي العام..

ويذكر بان الشارع الشيعي العربي خاصة وعى وادرك.. بان اي (ثورة او تغيير بدون بديل..) يعني اما فوضى مدمرة او (وصول قوى مشبوهة اخرى).. فقالوا (مشكلتكم الطاغية صدام) سابقا.. سقط صدام.. استمرت الكوارث وتفاقمت.. قالوا (مشكلتكم الزرقاوي والقاعدة) (قتل الزرقاوي والمصري وابو عمر البغدادي وهزمت القاعدة) .. برز لنا (داعش والبغدادي) اخطر والعن.. (قالوا مشكلتكم الجعفري المتهرئ عقليا.. عندما كان رئيس وزراء.. ازيح الجعفري جاء نوري المالكي ايضا تفاقمت الكوارث وسقط ثلث منطقة العراق بيد داعش وخزائن العراق خاوية والخدمات شبه منعدمه .. الخ من الماسي).. قالوا مشكلتكم .. البعثية.. جاءوا الاسلامية.. والوضع يتردى من اردئ لاردئ.. وهكذا.. قالوا مشكلتكم (المحيط العربي السني الاقليمي الطائفي العنصري التكفيري الذين دعموا الطاغية صدام).. جاء بدلهم (الهيمنة الايرانية الموبوئة بكل حقارة وخبث تجاه منطقة العراق وشعوبه من قبل النظام الايراني العفن)..

وخاصة ان هناك حقيقة:

(القشمر) (ينشغل بصراعات الكتل على الوزارات) (وما داخل بجيبه دينار).. (ولن يتغير شيء)

ونقصد بان العجيب ان نرى (من اكتوى بهذه الكتل السياسية وشخوصها) طوال اكثر من 15 سنة الماضية بفسادها وفشلها وعمالتها .. نجده (مشغولا بمن سيستلم المناصب وبهموم السياسيين).. رغم انه دينار واحد لن يدخل بجيبه.. مقابل عشرات المليارات الدولارات التي سيتقاسمها الحرامية الكبار الحاكمين وكتلهم.. ورغم علمه ايضا بان هؤلاء لن يغيرون شيء ولن يقدمون للناس والمجتمع والمستحقين حياة كريمة.. ولن يعيدون الاموال التي سرقوها بل سوف يوغلون بسرقة الميزانيات الحالية والقادمة ايضا..

من كل ذلك التغيير لا بد منه.. والتدخل الامريكي ضرورة .. فامريكا تدخلت فخلصتنا من حكم الطغاة البعثية وصدام، واليوم ضرورة تدخل امريكي جديد لتخليص شعوب منطقة العراق من شرور نفسها.. باسقاط الفاسدين نتائج العمليات الانتخابية الموبوءة بالفشل والتزوير .. لعدم وجود قوانين صارمة تكون كفلتر يمنع وصول المشبوهين والفاسدين ومن عليهم جنح اخلاقية والمتورطين بسفك الدماء والمتورطين بالخيانة والتخابر مع جهات اجنبية اقليمية..

فعلى امريكا ان تسارع باسقاط هذه العملية السياسية البائسة.. وبناء ثلاث قواعد عسكرية كبيرة احداها بالمثلث الغربي السني العربي لمواجهة اي سونومي سني طائفي كداعش.. وقاعدة عسكرية امريكية ثانية بكوردستان لمواجهة اي ردات فعل لاي اندفاع كوردي للاستقلال بارضهم كوردستان، وقاعدة عسكرية ثالثة بوسط وجنوب الشيعي العربي لمواجهة التغول الايراني ومخالبها المليشياتيه القذرة.. وكذلك ان تسارع امريكا لتطبيق الفدراليات الثلاث وخاصة فدرالية وسط وجنوب الشيعي العربي من الفاو لسامراء مع بادية كربلاء النخيب وديالى..

وحصر عقود البناء والاعمار بالشركات العالمية المعتمدة حصرا الامريكية واليابانية والالمانية والبريطانية.. ومنع دخول اي عمالة اجنبية للعراق من المحيط الاقليمي وخاصة من مصر وايران وغيرها لسمعتها الرديئة وتاريخها الاسود بالعراق.. وحصرها في حالة حاجة العراق لعمالة اجنبية تجلب من شرق اسيا وخاصة من الفليبين ووضعهم بمعسكرات عمل واعادتهم بعد انتفاء الحاجة منهم واكمال عقود عملهم..

……………………

واخير يتأكد للشيعة العرب بمنطقة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة منطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

………………………

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here