طالباني: منعنا انهيار كيان كردستان بعد الاستفتاء ولا يمكن تشكيل حكومة الاقليم المقبلة بدون الاتحاد

أكد نائب رئيس حكومة اقليم كردستان قوباد طالباني، الخميس (25 تشرين الاول 2018)، أن العلاقات بين الاتحاد الوطني الكردستاني، والحزب الديمقراطي، قديمة، فيما شدد على ضرورة دعم الحكومة الاتحادية الجديدة لتستطيع حكومة اقليم كردستان العمل معها.

وقال طالباني في مقابلة متلفزة إن “هناك حقيقة انه ولكي تسير الأمور في كردستان بشكل جيد وتقدم الخدمات بشكل افضل فأن الامر يحتاج الى التنسيق والتعاون بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي”.

ورجح تشكيل حكومة الاقليم المقبلة من الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي كقوتين رئيسيتين فيها، لافتا الى انه “يمكن ان تختلف قاعدة الحكومة هذه المرة عن الحكومة السابقة التي كانت تشارك فيها جميع القوى والاطراف السياسية في الاقليم”.

وعن العلاقات بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي، شدد طالباني على ان “العلاقات بينهما قديمة ويفهمان بعضا جيدا، والعملية صعبة ومعقدة، واستراتيجية الحزبين هي الا يعيق احدنا الآخر لأن هذا ليس لصالح المواطنين والعمل ولكي يبقى تأثيرنا في بغداد، من أجل تطبيق الدستور وهو لمصلحة جميع العراقيين”.

وعن احتمالية تشكيل الحكومة المقبلة في اقليم كردستان دون الاتحاد الوطني، قال ، “أعتقد ان قوة وثقل الاتحاد الوطني لا يمكن حصرها في عدد المقاعد، الاتحاد الوطني له تأثير في الاقليم والمنطقة، ومن الصعب تشكيل حكومة بدونه، الا اذا كان هو لا يريد المشاركة فيها”.

وتطرق طالباني الى وضع اقليم كردستان، بعد اجراء الاستفتاء في 25 ايلول 2017، حيث شدد على انه “لولا التنسيق والتعاون بينه وبين رئيس وزراء الاقليم نيجيرفان بارزاني، لما بقي شئ اسمه اقليم كردستان ككيان سياسي”، مضيفا بالقول “علينا ان نكون اكبر من الصراعات لنحقق الاستقرار لشعب كردستان، ونزيد من فرص العمل”.

وشدد على عدم السماح بأن “تكون للمشاكل السياسية والادارية تأثير مباشر على قادة اقليم كردستان، أو على آلية العمل الموجودة فيما بينهم”مبيناً ان اختلاف الرأي لن يؤثر على العلاقة بين الحزبين، وهناك الكثير امامنا لعمله”.

وفيما يتعلق بشعارات الاتحاد الوطني خلال حملته الانتخابية، اكد ” ضرورة تحقيق الاستقرار وتوفير فرص العمل وتقديم الخدمات”، مشددا على ان اية” حكومة تتشكل في اقليم كردستان يجب أن تأخذ هذه الامور الثلاثة أساسا لعملها وهي الاستقرار، فرص العمل، والخدمة”.

وعن العلاقات مع بغداد، اشار طالباني الى ان “على الجانبين التفكير في المصلحة العامة”، مضيفا بأن “ما له علاقة بالموازنة والنفط والغاز علينا العودة للدستور لحل الخلافات حولها”، مشددا على “ضرورة دعم الحكومة الاتحادية الجديدة، بحيث تستطيع حكومة اقليم كردستان العمل معها”.

وفيما يتعلق بالمشاكل الثنائية قال ان “مشكلة النفط ليست مشكلة الاقليم لوحده، ولا مشكلة بغداد لوحدها، هي مشكلة الجانبين، ومن مصلحتنا التوصل الى اتفاق بشأن النفط والموازنة، والمناطق المستقطعة والبيشمركة”، مشددا على ان “مشاركة الكرد في العملية السياسية يجب الا تكون من اجل ضمان حقوق الكورد فقط، بل من أجل بناء عراق ديمقراطي مؤسساتي”.

وردا على سؤال عن امكانية تسلمه منصب رئيس وزراء اقليم كردستان، قال طالباني “ارى في نفسي خادما لشعبي، وهذا عندما كنت في امريكا ممثلا لحكومة الاقليم او عندما اصبحت نائبا لرئيس الوزراء، لم اندم على تجربتي، بل افتخر بأني تشرفت بأن اخدم شعبي في تلك السنوات”، مشيرا الى ان “هناك شيء واحد بالنسبة لي وهو اينما اكون وفي اي منصب سأكون خادما للشعب، لا اطمح للمناصب والمنصب ليس مهما لي بقدر النوايا، واينما اكون سأعمل واناضل بنفس الروحية والاخلاص لوطني وشعبي”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here