بعد ان قدم مرشحته لوزارة العدل,هل يمكن الوثوق باهلية السيد عبد المهدي للحكم

بعد ان انتظرالعراقيون طويلا ميلاد اول حكومة تكنوقراط,لاحزبية
وبعد ان كثرت التوقعات وتعددت التقاريروالتكهنات
عن طبيعة واسماء حكومة السيد عادل عبد المهدي
حانت ساعة ولادة الحكومة
التي وعدنا انها ستتشكل من اصحاب الاختصاص والخبرة والتميز
كل في ميدان اختصاصه
وقبل اجرائات تصويت البرلمان العراقي على منح الثقة للمرشحين
وصلتني السيرة الذاتية لكل مرشح,
قراتها بتأني
الحقيقة ان بعض منهم كانوا مقنعين واخرين بحاجة الى تحقيق وتمحيص
وتدقيق في سجلاتهم,ولامانع من قبولهم وبينهم من رشجوا الى وزارات ليست من اختصاصهمولامن قريب ولا من بعيد
لكني اصبت بالصدمة والذهول,عندما وقعت بيدي السيرة الذاتية لمرشحة وزارة العدل!!!!! السيدة اسماء سالم عزيز
حيث كان من الواضح والجلي انها ابعد ماتكون عن وصفها بالتكنوقراط,
هي فتاة صغيرة السن حديثة التخرج عديمة الخبرة,حتى انها لم تمارس مهنة المحاماة,
ولايمكن قبولها الا بوظيفة في الدرجة الثامنة
لم يسبق ان عملت في الجهات القضائية
لاخبرة قانونية
ولاشهادة عليا في اي من اختصاصات القانون!
وعندما استفسرت بلهفة من قبل العالمين ببواطن الامورعن سرترشيح السيدة اسماء,وهي لاتملك واحدا بالمئة من متطلبات المنصب
قالوا لي
انها مرشحة من قبل السيد ابو مهدي المهندس,لانها شقيقة مساعدا له اسمه
ريان الكلداني
لم يطول الامر,وقبل ان افيق من الصدمة والاهانة التي شعرت بها كمواطن عراقي ,جائتني بعض الفيديوهات التي ظهرت خلالها السيدة المرشحة لتولي حقيبة العدل وهي في اوضاع تفتقرالى الادب والحشمة,والوقار
تبين انها انسانة ذات مستوى اجتماعي منحط!ولااعتقد ان الشعب العراقي,رغم كل ماتعرض له من مصائب ومصاعب والام,يمكن ابدا أن يسكت عن مثل هذا الفعل المدان والذي يجعلنا نعيد النظر في اهلية السيد عبد المهدي لقيادة الدولة العراقية في هذا الوضع الراهن
انها اهانة واحتقار واستصغار للعراقيين
فوزارة العدل تعتبر من اهم الوزارات التي يجب ان تبدأ من خلالها مسيرة الاصلاح,حيث انها تشرف على المحاكم المدنية والشرعية والسجون والعقارات
ويقينا ان دولة في حالة العراق بوضعه الراهن تحتاج الى وزيرعدل ,خبيرومتميز وحامل لعد شهادات بالقانون ,مهني مستقل قادر على مواجهة الصعاب المنتظرة من خلال المخالفات والتجاوزات التي سادت خلال حكم السلف السيئ
اذن ياسيد عبد المهدي
الم تحقق في هوية من رشحوا لكابينتك الوزارية,وتدقق في ماضيهم ومؤهلاتهم قبل ان تعرضهم على اعضاء البرلمان للتصويت عليهم؟
ان تبرير الامر بانه حدث نتيجة ضغط,من قوى متنفذة, سيكون عذراغيرمقبول,لانك هندما وافقت على تكليفك,ووافقت وتحديت,ووعدت بعدم الرضوخ لاية جهة
فان لم تكن قويا وقادرا على فرض رأيك,وتعيين وزرائك دون ضغط- فعليك بالاستقالة
انها اهون من ان تقود حكومة فيها وزراء غير مؤهلين,بمجرد انهم مرشحين من احزاب وكتل ومكونات
بعد ان وعدت بالاستقلالية’عليك ان تعرض على البرلمان من تختاره بنفسك,ومن تراه صالحا للمنصب وان لاتخضع لاي ضغط,لأنك وحدك ستكون مسؤلا عما ستفضي اليه الامور,وليكن في علمك ان الشعب افاق من غفوته وانتفض,وسيفرض كلمته وارادته على حكومتك
وماصمته الا لانه يأمل بان تاتي له بحكومة تعيد له حقوقه وكرامته,ولن يقبل بغير ذلك
والفشل هذه المرة سيكون ثمنه فادحا
مازن الشيخ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here