في نهاية الستينيات و كنت حينها فتىً يافعاً سمعت المرحوم جدي أحمد الحجي يتحدث مع جارنا سيد سعيد كمال الدين و كان مما قاله في سياق حديثه (( سيدنا الكحبه أشرف من الحرامي )) و نظراً لثقافتي البدوريفيه المتخلفه لم أستوعب القول و لم أقبله لا بل و أستهجنته و بقي القول يرن في أذني و يلح عَلَيَ لسؤال جدي عن الموضوع مستفسراً عَلَّهُ يشرح لي الأمر و يوضحه.
و بعد يومين لملمت ما أستطعت من شجاعتي و سألته (( جدو قبل يومين جنت تحجي ويه جيرانه سيد سعيد و كتله الكحبه أشرف من الحرامي شلون يصير ميصير ))، فأجابني (( لا جدو يصير و الكحبه هوايه أشرف من الحرامي لأنه الكحبه تأذي نفسها و الحرامي يأذي الناس )).
مع كامل أحترامي للسيده أسماء سالم عزيز فإن ما ذكرته أعلاه كالمثل يُضرَب و لا يُقاس عليه.
على الذين وجهوا سهام النقد و التجريح للسيده أسماء و هي لم تؤذهم بشعرة أذيه، يا ليتهم يمتلكوا الشجاعه الكافيه ليوجهوا سهام نقدهم و تجريحهم إلى عصابة الحراميه السفله الأراذل الأنذال الأغبياء الذين تعاقبوا على الرئاسات الثلاث و نوابهم و الوزارات و وكلاء الوزارات و المدراء العامين و باقي الحراميه من 2003 و إلى اليوم الذين آذوا العراقيين بفسادهم الفاجر و لصوصيتهم و سرقوا مستقبلهم و مستقبل أجيالهم القادمه و أوصلوهم لما هم فيه اليوم من بؤس و فقر و جهل و تخلف و أنحطاط في جميع مناحي الحياة و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.
عامر الجبوري
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط