أيُّ مفارقات عجيبة ومؤلمة يعيشها العراق وشعبه المغلوب على أمره؟؟

سالم لطيف العنبكي

بقايا الحكم العثماني المتخلف في العراق “التركمان”.. يهددون الحكومة العراقية بالاعتصام وأبعد منه إن لم يكون لهم ممثل في الحكومة!! وقوات سيدهم أردوكان تحتل أرض العراق وتتحدى حكومته!.. “التركمان” في العراق يرفعون العلم التركي على أرض عراقية ولكن بلون أزرق شبيه بلون العلم الإسرائيلي!! ولهم أحزاب وجمعيات تركمانية ويتواصلون مع مسؤولين أتراك أكثر مما يتواصلون مع المسؤولين العراقيين! ولهم نواب في مجلس النواب العراقي!.. “التركمان” المتواجدين في العراق “تبعية تركية” كما نصف الأصول الإيرانية في العراق بأنهم “تبعية إيرانية” ولا حد أحسن من حد!!.. لو أن بقايا الحكم الكسروي في العراق – فرضاً- الإيرانيين طالبوا بمثل ما يطالب به “العثمانيون”! لأقام الأغبياء والحاقدون الدنيا وقاموا معها ولن يقعدوا إلا بالطرق على رؤوسهم!! .. علماً ليس للإيرانيين أحزاب فارسية ترفع العلم الإيراني مثل التركمان ولا لهم أحزاب مجازة ونواب في مجلس النواب العراقي ولا جيشهم يحتل أرضاً عراقية كما تفعل تركيا بل فعلت واحتلت جزءا من أرض العراق هذا الواقع الذي لم تتطرق له رئاسات العراق الثلاثة الجديدة!! فأي مفارقات عجيبة مؤلمة يعيشها العراق وشعبه.. يرحب العراقيون حكومة وشعباً بالتبعيتين العثمانية والفارسية أو الإيرانية نظراً للعلاقات الاجتماعية والتاريخية؛ عليهم واجبات ولهم حقوق يجب أن لا يتجاوزوها!؛ وأعلامٌ يجب أن لا يرفعونها!!؟ العراقيون يحترمون الأقليات ولا يضطهدونها كما يفعل “أردوكان” بالأقلية الكوردية والأرمنية وغيرها.!؟

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here