الأشخاص المزعجون يوجد في الحياة أشخاص يرغبون في إزعاج الآخرين وتعكير صفو حياتهم وسعادتهم، وبشكلٍ عام يُواجه كل فرد في حياته شخصاً من هذه الفئة، فقد يكون من الأصدقاء، أو الزملاء، أو العائلة، أو الأقارب، أو الجيران، ومن المزعج أن نكون غير قادرين على التعامل معهم، كأن لا نستطيع تجنُّب أقوالهم وأفعالهم المزعجة؛ لأنّ التخلص منهم يكون أصعب مما نتوقع ونتخيل، وبالرغم من ذلك يُوصي بعض علماء النفس والاجتماع باتباع مجموعة من الطرق والأساليب للتخلص من الأشخاص الذين يضايقوننا، وفي هذا المقال سيتم مناقشة ذلك.

الأشخاص المزعجون يوجد في الحياة أشخاص يرغبون في إزعاج الآخرين وتعكير صفو حياتهم وسعادتهم، وبشكلٍ عام يُواجه كل فرد في حياته شخصاً من هذه الفئة، فقد يكون من الأصدقاء، أو الزملاء، أو العائلة، أو الأقارب، أو الجيران، ومن المزعج أن نكون غير قادرين على التعامل معهم، كأن لا نستطيع تجنُّب أقوالهم وأفعالهم المزعجة؛ لأنّ التخلص منهم يكون أصعب مما نتوقع ونتخيل، وبالرغم من ذلك يُوصي بعض علماء النفس والاجتماع باتباع مجموعة من الطرق والأساليب للتخلص من الأشخاص الذين يضايقوننا، وفي هذا المقال سيتم مناقشة ذلك.

.

طرق التخلص من الأشخاص المزعجين تختلفُ أنماط السّلوك البشريّ كثيراً، وهي تتباين ما بين قطبين في قمة التّنافر؛ القطب الموجب الذي يتلخّص بسلوكات العدوانية والعنف، والقطب السّالب الذي يوصفُ باللامبالاة والسّلبية الشّديدة،[١]

والأشخاص المُزعجون يتراوحون بينهما، وفي ما يلي بعض الطّرق المُثلى للتخلّص من المزعجين: وضع حدود واضحة للتعامل ليس من السهل تجنب الأشخاص المزعجين وعدم الحديث معهم خاصة إذا كانوا من صنف الأشخاص الفضوليين، وليَحُدّ المرءُ من تدخلهم ومضايقتهم، عليه وضع بعض الحدود الواضحة لتعاملهم معه حتى يتعرّف الأفراد من حوله على السلوكيات التي يجب أن يتعاملوا بها معه فلا يتجاوزوها، كما يُفضّل الإعلان عن عدم قبول أي تجاوزات للحدود خلال التعامل، حتى يشعر الأشخاص المزعجون بالحرج ويُقلّلوا من التدخل في أموره الخاصة أو معاملته بأسلوب غير لطيف؛ لكونه قد سدّ جميع الأبواب أمامهم.

.

المواجهة بأدب ولطف

.

بازدياد إزعاج هؤلاء الأشخاص يُدرك المرءُ أنّه لا بُدّ من التّعامل معهم ومواجهتهم وعدم تجاهلهم، ولا يعني ذلك بحالٍ من الأحوال احتقارهم أو إساءة معاملتهم، بل يمكنُ مواجهتهم بكلّ لطفٍ وإخبارهم بأنهم أشخاص غير مرغوب بهم، كما يُمكن إخبارهم بعدم تقبل آرائهم ونصائحهم وتدخلاتهم لعلّ ذلك يفيد في أن يُقلّلوا من تدخلّاتهم وإزعاجهم

.

تصفية الذّهن قبل التّعامل مع المُزعجين

.

من الجيّد تصفية الذّهن بأخذِ أنفاسٍ عميقةٍ والمشي لخطوات عديدة قبل الخوض في أيّ نقاشٍ مع أشخاصٍ مُزعجين؛ إذ إنّ من شأن ذلك أن يزيد من كفاءة عمل الدّماغ؛ ممّا سيمنع بدوره الشخص أن يُهاجم أو يُهين من يناقشه.

.

[٣] البداية بالسُّؤال على المرء أن يتّخذ أسباب اللطف واللين في التّعامل مع المُزعجين كي لا يتفاقم الأمر، وللتخفيف من ثِقل الخلاف والانزعاج، لذلك من الجيّد البدء بسؤال المزعجين حول إمكانية قبوله الحديثَ من عدمه، فإن قَبل فعلى الشّخص استخدام كلماتٍ وجُمل تظهرُ تقديره واحترامه لعلاقتهما قبل البدء في صلب الأمر، كما أنّ على المرءِ الاحتياط والحذر عند الحديث مع هذه الفئة المُزعجة، فلا يُعطيه أسراره أو معلوماته الخاصّة، ويجبُ كذلك محاولة قيادة الحديثِ لمساحة واسعةٍ من التّفاهم قدر الإمكان.

.

[٣] التغيير ينبعُ من الداخل

.

لا يُمكن أن تُغيّر الآخرين بسهولة، بل إنّ مُحاولة فعلِ ذلك تُعدّ من الطّرق التي أثبتت فشلها في التّعامل مع الأشخاص المُزعجين، ولذلك على المرءِ أن يسعى لتغيير نفسه من الّداخل وتغيير طريقته في النَّظر للأمور؛ بحيث يُصبحُ قادراً على التّعامل مع هؤلاء المزعجين وغيرهم عبرَ تحسين ردود أفعاله وتعاملاته.

.

[٢] رفضُ مبادرات المساعدة الظاهريّة

.

يتطوّع الأشخاص المزعجون كثيراً في مساعدة من يودّون إزعاجهم بدون مُبرّر أو سبب منطقيّ؛ إلّا أنّ مساعدتهم هذه لا تزيدُ عن كونها تأكيداً لوجودهم وتدخلِّهم في حياة المرء، ولذلك على المرء أن يُحاولَ تنحيتهم تماماً وصدّ كلّ محاولاتهم في تقديم مساعدات لا تفيد.

.

[٤] عدم اتّباع ما يريده المزعجون

.

إنّ الحياة التي يعيشها الإنسان هي حياته لا حياة الآخرين، ولكلٍ فردٍ حياته وهو من يُقرر كيف يعيشها لا الآخرون، كما أنّه من يجبُ اتّخاذ قراراته والبتّ في أموره وفعلِ ما يُريده لا ما يُريده المُزعجون، ولذلك لا يجب التّساهلُ في التّعامل مع المُزعجين لكونهم يُحبّون التّحكم في حياة الآخرين والتَّدخل فيها، فليسَ من الجيد تركهم يُقرّرون أيّ تفصيلٍ في حياة الإنسان، ولا يجبُ فتح المجالِ لهم ليُجبروه على فعلِ ما لا يُريده، بل عليه مواجهتهم بطريقة لبقةٍ ومُهذّبة بأنّه لا يُريد فعل ذلك.

.

[٢] الاعتراف بالخطأ فضيلة يجبُ على المرء الاعتراف بأيّ خطأ مهما كان إن صَدرَ منه فعلاً تجاه من يُزعجه، فلا ينبغي للمرء أن يُعامل الناس بسوء ويُهاجمهم إن كان لا يُطيق وُجودهم وتدخلّاتهم؛ إلا إذا بدرت الإساءة والهجوم من قِبَلِهِم.[٣]

.

إيقافُ الجدال عند اللازم

.

عندما ينخرطُ المرء بجدالٍ لا يُفيد ولا يُرتجى من ورائه أيّ نتيجة مع الأشخاص المُزعجين، فعليه هُنا أن يُحاول إنهاء النِّقاش بأسرع ما يمكن بلطفٍ وأدب؛ لأنّ هذه الشّخصيات عادةً ما تُقاتل في الدِّفاع عن وجهة نظرها حتّى لو علموا بأنّهم على خطأ.[٤]

.

الانسحاب بذكاء عند اللازم يرتبطُ هذا الأمر بصورةٍ مباشرةٍ بإنهاء النقاش عند اللازم؛ إذ على المرء أن يُسارع باختلاق أيّ سبب للانسحاب إذا شعرَ أن النِّقاش مع الشخص المُزعج يؤثّر بشكلٍ كبير على حالته المزاجية ويُساهم في تردِّيها.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here