رَجَـــعَ الـمُــجَـــرَّبُ

رَجَـــعَ الـمُــجَـــرَّبُ

رَجَعَ الـمُـجَرَّبُ يـا عـراقَ الـمَـسـخَـرَهْ

وشِــعـارُهُ الـمَـعـهــودُ ســيـرُ الـقَـهــقَــرَهْ

رَجَـعَ الـمُجَـرَّبُ يـا عـراقـي بـعـدمـا

أصـبَـحـتَ في وطـنِ الـمَـهـازلِ مَـعْـبَـرَهْ

بِـكَ يَـسـتَـعـينُ الـفـاسِـدُنَ وجَـوْقُـهُمْ

أوَلَـسْـتَ تَـعــــرِفُـهُـمْ جــــذورًا نَـخِـــرَهْ

وتُـطـيلُ في الـشـكوى وتَـدعو حـاسِـرًا

شــكـواكَ لا تُـغـني وتـبـقـى طــرطَــرَهْ

مـا بـيـنَ أحـزابٍ عِـصـابـاتٍ غَــدَتْ

تـرضى معَ الاســيـادِ لَـحـسَ الـقُـنـدَرَهْ

سَـلَـبوا الـعـراقَ وشَــعـبَهُ كي يجعلوا

وطـنًـا إذا وصـفــوهُ قـالــوا مَـقـــبَــرَهْ

رَجَـعـوا وهُمْ عـينُ الـخِـيـانةِ يا تُرى

هـلْ بَـعـدَ تَـجريـبِ الـمُجـرَّبِ مَـغـفِـرَهْ

هـاهُمْ على أنـفِ الـعـراقِ وشـعـبـهِ

عـادوا وعـادَ الـمـوتُ يَـشـحَـذُ خِـنْـجَرَهْ

لا أدري مـا حـلَّ الـعـراقَ وشَــعـبَـهُ

أخــلا الـعـــراقُ مـن الـبـنـيـنِ الـبــرَرَهْ

كـيْـمـا يُـعـيـدوا للـعــراقِ مَــكـانَـةً

هـانَـتْ وصَـيَـرَهـا الـفـسـادُ مُـهَـرْهَـرَهْ

عـادوا بـفَـبـركةِ الامـورِ لِـيَـبـتَـدوا

تَـوزيـــعَ كَـعْــكَـتِـهـمْ بـأيـــدٍ قَـــــــذِرَهْ

مـا بـيـنَ أحــزابٍ تَـعَــرّى جُـلُّـهـا

فـأتـتْ بـأشــبـاهٍ لـــهـا فـي الـسَـمْـسَـرَهْ

عَـجَبي لِـشـعبٍ كالـخِرافِ تَطَـبَّعوا

يـرضى الـفُـــتـاةَ وللّـصـوصِ الـثَـمَـرَهْ

فـالى مـتى تـبـقى حـمــارَ مُـنـافـقٍ

والـى مـتى تَـبــقى لـلــــصٍ بَــقَـــــــرَهْ

أينَ الـشـبـابُ وأينَ أصـحابُ الِـحِـجـا

أينَ الـرجـالُ أصِـرتَ مــأوى الـنَـكِــرَهْ

يا أنتَ يا وطـني الـعـراقُ أهـكـذا

أصـبحتَ مـزبـلــــةً وكُـنتَ الـمَـفـخَـرَهْ

عجبي أراكَ وحالَ شـعـبِـكَ بائـسًـا

ولكَ الـشـواهـدُ في الـنِـضالِ مُـسـطَّـرَهْ

تـأريـخُـكَ الـمـاضي حـكـايا عِـزنـا

كانـتْ وأمّـا الـيــومَ صــارتْ ثَــرْثَــرَهْ

لا عِــــزَّ إلا أن تَـقــــومَ بـثــــورةٍ

لِـتُـعـيـدَ مَـنْ خـانَ الـعُـهـودِ الى الـخَــرَهْ

****************************************

الدنمارك / كوبنهاجن الاحد في 7 / تشرين أول / 2018

الحاج عطا الحاج يوسف منصور

 

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here