الخالصي: نضالنا يهدف إلى إلغاء دستور بريمر التقسيمي ومن أجل هوية العراق الإسلامية والعربية

المؤتمر الشعبي اللبناني في عكّار يستضيف المرجع الشيخ جواد الخالصي في لقاء وطني جامع

بدعوة كريمة من أمانة الشؤون الدينيّة في المؤتمر الشعبي اللبناني، أقيم لقاء وطني حواري للمرجع الديني العراقي الشيخ جواد الخالصي (اعزه الله)، منسّق المؤتمر الوطني لإنقاذ العراق، في دار الأستاذ الدكتورأسعد السحمراني، مسؤول الشؤون الدينيّة في المؤتمر، في حلبا مركز محافظة عكّار في لبنان، بتاريخ عصر الاثنين 18 ربيع الأول 1440هـ الموافق لـ 26 تشرين الثاني 2018م، حيث حظر هذا اللقاء كل من : رئيس دائرة الأوقاف الإسلاميّة في عكّار الشيخ مالك جديدة، ومعه الشيخ عليالسحمراني، والشيخ خالد اسماعيل، والشيخ ربيع محمّد، والشيخ هشام السيّد، والمطران عكّار وتوابعها المتروبوليت الدكتور باسيليوس منصور، والشيخ وليد اسماعيل ممثلاً المفتي الشيخ زيد زكريا، وأبو جهاد فياض أمين سرّ حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينيّة في الشمالعلى رأس وفد، ومنسّق أقضية طرابلس والمنية-الضنيّة ومحافظة عكّار في التيّار الوطني الحرّ طوني عاصي، وعدد من أعضاء إدارة ومجلس عكّار في المؤتمر الشعبي اللبناني ومؤسّساته، والمتقدّم في الكهنة المؤرّخ الأب نايف اسطفان، وكاهن حلبا الأب فؤاد مخّول، والشيخ عبداللهالمحمد، والشيخ أحمد منصور، ورئيس بلديّة النورة منير عباس، ورئيس بلدية الدورة السابق خالد السحمراني (أبو ساري)، والناشط في الحراك المدني محمد وجيه حمود، ووفد اتحاد الكتاب اللبنانيين من: الدكتور مصطفى عبدالفتاح، والدكتور محمود حمد سليمان، والشاعرة لينة السحمراني،وحشد من التربويّين والمحامين ومنسوبي المهن الحرّة.

السحمراني:

وفي البدء رحّب الاستاذ الدكتور اسعد سحمراني بالحضور معرفاً بسماحة المرجع الخالصي، المنحدر من أسرة مناضلة، قاومت الاستعمار البريطاني وكل أشكال الأحلاف والاحتلال، وناضلت ولا تزال تناضل من أجل قضيّةفلسطين، حيث يعتبر الشيخ الخالصي حاليًّا مرجعاً بارزاً في العراق و الأمين العام للمؤتمر الوطني لإنقاذ العراق، ولفت السحمراني إلى ضرورة العمل من أجل وحدة العراق وعروبته، واستقلاله، وطرد الاحتلال منه، وإلى العمل من أجل وأد مفاعيل الشرق أوسطيّة في التقسيم والفتن،وأن تبقى الأولويّة لقضيّة العرب الأولى فلسطين.

الخالصي:

ومن ثمّ تحدّث المرجع الخالصي (دام ظله) عن واقع العراق اليوم الذي تمكّن من وأد الفتن التي خطط لها الأمريكي وأعوانه، بحيث نجد الوحدة الوطنيّة في أبهى تجلّياتها على صعيد العلاقات الإسلاميّة المسيحيّة،أو السنيّة الشيعيّة، وعلى مستوى كافّة مكوّنات المجتمع الوطني العراقي، وقد عرف الجميع مخاطر الولاء للأجنبي، أو للنفوذ الإقليمي، ولذلك نناضل جميعاً في إطار مشروع وطني عراقي إنقاذي، نُبطل فيه العمليّة السياسيّة القائمة على أساس دستور بريمر التقسيمي، الذي يضربوحدة العراق الوطنيّة وهويّته الإسلامية والعربيّة، ومن أجل تخليص العراق من بقايا الاحتلال الأمريكي، ومن الفاسدين في السلطة.

وتابع قائلاً: وقد عرف العام ٢٠١٨ خطوات مهمّة على هذا الصعيد هي: التصويت بين الأخوة الكرد التي جاءت نتائجه برفض الانفصال، ومقاطعة عمليّة الانتخابات الأخيرة بنسبة عالية، والحراك الشعبي الواسع الذيبدأ يلاقيه الجيش، وبلورة المشروع الإنقاذي الوطني، الذي نحن جزء منه.

وأضاف: نضالنا يهدف إلى إلغاء دستور بريمر، والعمليّة السياسيّة التي تعتمده، والنضال من أجل هويّة العراق الإسلامية والعربيّة، وتحرير العراق واستقلال قراره السياسي والسيادي، وترسيخ وحدته الوطنيّة،وإصلاح الفساد، وإبعاد المفسدين عن السلطة، والعمل مع القوى الحيّة المقاومة، من أجل تحرير فلسطين.

وأشار الخالصي إلى أن “الأسبوع المقبل سيكون فيه بتاريخ ٢٩-١١-٢٠١٨ موعد اليوم الدولي لفلسطين”،وقال: في هذه المناسبة ندعو كافة الملتزمين بقضايا الأمة وخيار المقاومة ، بأن يتحرّكوا من أجل فلسطين التي هي قضيّتنا جميعاً، وهي فوق أنّها قضيّة عربيّة وإسلاميّة ومسيحيّة، فإنّها قضيّة إنسانيّة، وكلّ أحرار العالم مطالبون بوقف الظلم والعدوان وطرد المحتلّ الصهيوني،لأنّ ما يحصل في فلسطين من قبل أتباع العنصريّة الصهيونيّة، وشريكه الأمريكي، حالة ظلم لم يشهد التاريخ مثيلها.

المنصور:

ثمّ كانت كلمة مطران عكّار وتوابعها المتروبوليت الدكتور باسيليوس منصور الذي رحّب بالشيخ الخالصي في داره وبين أهله، وأكد على أنّ قضيّة فلسطين هي قضيّتنا جميعاً، وقضيّة كلً الأشراف والنبلاء في العالم،وإنّ القاعدة التي تحكم رؤيتنا، لتحرير فلسطين من الصهاينة ومعها القدس، إنّما هي الميثاقيّة التي سلّم بموجبها البطريرك صفرينوس مفاتيح المدينة للخليفة عمر بن الخطّاب.

وأكّد المطران منصور على ارتياحه إلى ما سمعه من الخالصي، لجهة الروابط المتينة، بين مكوّنات المجتمع العراقي، والتي يأمل أن تكون في كلّ الساحة العربيّة من أجل الخلاص من المعاناة، وصناعة الاستقرار،والأمن، والتقدّم، وحشد القوى في معركة الوجود، معركة تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني.

فياض:

ثم تحدث أبو جهاد فياض أمين سرّ حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينيّة في الشمال مؤكداً على “تقدير المواقف التي أعلنها الشيخ الخالصي والمطران منصور، معاهدا “بأن الشعب الفلسطيني في الداخل والخارجسيبقى ملتزماً بخيار المقاومة بكل أشكالها، من التظاهرات إلى الدهس بالسيارات، والطعن بالسكاكين، والرشق بالحجارة، والمقاومة المسلحة، ومهما غلت التضحيات فإنه لا بديل عن تحرير التراب الوطني الفلسطيني، وعودة الحق إلى أصحابه، وإخراج المحتل مهما طال الزمن”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here