ذكرى ميلاد وتجديد الحياة الكوردستانيه

يمراليوم ذكرى ميلاد حزب العمال الكوردستاني الحزب الذي غير حياة الشعب الكوردستاني من الخضوع والاستسلام والاستعباد الى اليقظة والنهوض والدفاع عن حقوقه وحرياته المغتصبه تركيا وعربيا وفارسيا .
لقد تمكن الثائر عبدالله اوجلان صاحب كاريزما وايدولوجيه لفاسفة متحضره بثقافة عاليه تنسجم العصر بكل ايديولوجياته المختلفه عقائديا وفكريا ووطنيا وقوميا ودينيا وعلمانيا حامل فلسفة نابعه من صميم معانات العمال والفلاحين الفقراء والمساكين وشرائح اجتماعيه مختلفه فاقدي الحقوق والحريات للناس بشكل عام وللكورد بشكل خاص .
نعم تمكن هذا القائد الذي هو بمثابة رسول يحمل رساله انسانيه تدع الى الاخوة والمحبة والسلام والوئام بين شعوب العالم ومحاربة كافة ظواهر الاستغلال والاستعباد والاضطهاد بفرض اجندات سياسيه من النظم الدكتاتوريه على الاخرين وخاصة من المختلفين مع النظام عرقيا ووطنيا وفكريا وجنسيا ولغويا بتاسيس حزب ثوري تقدمي باسم العمال الكوردستاني مع رفاقه الميامين .
لم تكن ظاهرة تأسيس الاحزاب مقتصره بشكل او باخر على شخص او فئة او جماعه خاصه بل هو حق طبيعي مكفل بالقوانين والانظمه المتحكمه بالبلدان ذات الانظمه الديمقراطيه من حيث شروط التاسيس ولكن بلا شك لا يمكن القبول بها من قبل الانظمه الدكتاتوريه وخاصة المحتله لاوطان الاخرين بل لديهم التهم الجاهزة لالصاقها بمؤوسسي الاحزاب النابعه من محاربة الحقوق والحريات وعدم السماح للخاضعين لسيطراتهم الفاشيه من الاقدام على الظاهرة كما نرى التهم الجاهزة للانظمه المحتله لكوردستان الكبرى .
من هذا المنطلق تتهم بالعماله والخيانة والارهاب ناسين متناسين من ارهابهم الوحشي الدموي بحق الشعوب المحتله من قبلهم كما هو واضح وضوح الشمس نسبة الى الشعب الكوردي وقادتهم واحزابهم المتهمة وليس هذا بشيئ غريب ولكن الاغرب منه ان تصطف الانظمه الامبرياليه والرجعيه بالانظمام الى حلقة المحتلين للشعوب والتظامن معهم ضد اشخاص واحزاب تنادي بالحريه والسيادة والاستقلال لاوطانهم وشعوبهم ومن زاوية المصالح الاقتصاديه والسياسيه والعسكريه كما نرى كيف ان دول عديدة وقفت الى جانب النظام التركي الدكتاتوري بالعزف على وترها النشاذ باتهام حزب العمال الكوردستاني وتصنيفها في قائمة المنظمات الارهابيه .
على الجميع ان يدركوا من الانظمه المحتله لكوردستان والمتحالفين معهم بان ثورة نابعه من صميم ارادة شعب في دفاعه عن حقوقه وحرياته لم ولن تنتهي بالخضوع لاجندات تحارب الشعب الكوردي بل ان ثورة بطابع ثوري وبقائد اسطوري كالقائد البار عبدالله اوجلان الذي رسخ مبادئه الثوريه في قلوب الملايين من الناس لم ولن تطفئ نارها قوة في العالم وبالرغم من استخدام الاعداء ومنهم النظام التركي كافة الاساليب الوحشيه بحق الكورد في شمال كوردستان من تدمير مدنهم وقراهم بحملات عسكريه مدعومه من دول غربيه كما نعلم عن عضويته لحلف الناتو بابادة الشعب الكوردي ودعمه ومساندته لاعتى تنظيم ارهابي في العالم داعش لم يلجا ثوار الكورد الى ممارسة خارجة عن قواعد الحروب وبانظمه دوليه في التعامل الرد بالمثل ضد النظام التركي .
اذا يا ترى من هو الارهابي الحقيقي النظام الذي يدمر ويحرق ويبيد شعب باكمله او من يدافع عن حريته وكرامته وسيادة وطنه وشعبه وفق القوانين الدوليه المنصوص عليها بحق تقرير المصير للشعوب ومحاربة ظاهرة الاستعمار ؟
على الجميع ان يدركوا من الاعداء قبل الاصدقاء بان حزب العمال الكوردستاني تمكن من بناء قاعدة جماهيريه حزبيه واسعه وعلى مستوى كوردستان الكبرى بل والعالم وانه يكافح من اجل حرية شعب اكثر كثافه من الانظمه المحتله لكوردستان بقيادة الثائر عبدالله اوجلان رسل السلام والحريه وان مواقف انصار الحزب البطولبه في ساحات البطوله والفداء للنساء قبل الرجال خير دليل وشاهد على ايمانهم بفلسفة القائد الاسطوري أبو ، وبالرغم من مواقفه السليمه بدعواته المستمره لنزع فتيل الصراع الدموي بين حزبه والنظام التركي الا ان الرد لم ولن يكن نابع من القيم الانسانيه النبيله المؤمنه بالاخوة والمساوات بل لم يتردد في الاستمرار باستخدام كافة الوسائل الارهابيه في ابادة الشعب الكوردي هنا من اولى واجبات المجتمع الدولي الاعلان عن موقف انسان نبيل باخراج حزب العمال الكوردستاني من قائمة المنظمات الارهابيه بل الاقرار به كتنظيم وطني حامل لرسالة السلم والحرب في ان واحد بحمله لغضن الزيتون بيد والبندقيه بالاخرى اذا ارادوا فعلا السلم والاستقرار في منطقة ملتهبه بالصراعات الدمويه والتي تسبب عدم الاستقرار والتخلف ولكن يبدو بان المصالح هي التي تحكم المواقف وليست حتى قوانين المجتمع الدولي التي نادت وتنادي بالسلم والاستقرار واحقاق حقوق المضطهدين في العالم وعلى رأسهم الشعب الكوردي المليوني وعلى وطنه كوردستان .
خسرو ئاكره يي ———— 27/11/2018

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here