حزب الدعوة آيقونة الفساد والكذب والنفاق

في تغريدة لعضو حزب الدعوة ( الإيراقي ) وليد الحلي:( 63 عاماً من الإنجازات التي حققها حزب الدعوة في صراعه مع الطاغوت والجهل والإستعباد الأجنبي حيث شارك الحزب في تحرير العراق من الديكتاتورية وسلّم الأمانة الى الشعب لينتخب ممثليه ويبدأ حياة الحرية والديمقراطية والأمن والسلام ولكن أعداء العراق يعملون لعودتها الى الماضي ).

أبتدء من حيث انتهى هذا الداعية الذي يُعد واحد من أهم الصقور في حزب الدعوة ،وبودي أطرح جملة من علامات الإستفهام على ما ورد في تغريدة الحلي واستفهم بالقول من هم أعداء العراق الذي يقصدهم هذا القيادي ( الجعفري )؟.

إذا كان المقصود بأعداء العراق (البعثيين ) فالبعثيين أصبحوا بفضل قيادتكم للحكومة والمجتمع (لا خوف عليهم ولا هم يحزنون)، لأنهم يعيشون حياة فارهة تحت ظل عرشكم، وانهم عادوا للسلطة من الشبابيك بفضل صفقاتكم السياسية التي لم تعد خافية على القاص والدان وأغلبهم إذا مو كلهم عادوا لمزاولة وظائفهم ومسؤولياتهم الحكومية لا بل حتى أبناءهم تصدروا مواقع مهمة في عمل مؤوسسات الحكومة. واتحدى أي شخص يقرأ هذه السطور ويقول عكس ذلك، بل واتحدى أي شخص سواء كان مواطن أو مسؤول حكومي يأتيني بمقتبس حكم صادر من القضاء العراقي بحق بعثي واحد مُدان بجرائم ضد الإنسانية قد حكمت عليه حكومتكم بالحبس لمدة كذا سنة، إذن البعثيين أصدقاءكم وان (قانون المساءلة والعدالة) الذي كان إسمه ( هيئة إجتثاث البعث ) هو مجرد ( كلاو من كلاواتكم السياسية ).

أما إذا كان المقصود بالأعداء ( الإرهاب وداعش )، فهؤلاء أيضاً أصدقاءكم وقد اتضح ذلك في تحالفكم السياسي الموسوم بـ ( تحالف البناء ) الذي جمعكم مع البعثيين والدواعش ومع الذين كانوا يهلهلون للبعث وصدام ويدعمون الإرهاب علناً عبر الفضائيات وعبر ما تسمى ساحات ( العز والكرامة )وأعني بهم خميس الخنجر ورفاقه وهؤلاء صاروا بشكل رسمي ( أصدقاء – حلفاء ).

لم يبقى تفسير للأعداء الذي يقصدهم الحلي عدا أمريكا، واذا كان الحلي يقصد الامريكان ولا يقصد البعث وداعش فالمصيبة أعظم، وإذا كان الحلي يقصدهم بالفعل فنقول له ( إنچب)، الأمريكان أسيادك وتاج راسك، بالأمس القريب انت وجميع صقور وحمائم وغربان حزب الدعوة كنتم تصفون الأمريكان الذين جئتم على متن دباباتهم المحتلة بـ ( الأصدقاء) وان زعيم الحزب الذي كان رئيساً لوزراء ( جنوب العراق والفرات الأوسط ) وضع اكليل الزهور على قبور القتلى الأمريكان الذين قُتلوا على يد المقاومين الذين ملئتم بهم سجون العراق بعد ما قمتم بتهريبهم « بإيعاز أمريكي » من (أصدقاءكم)،وأعلنتم عنه إعلامياً ( هروب السجناء من سجن أبو غريب والتاجي وبادوش )، بينما هو تهريب بأمر دُبّر بليل كما يقول جدكم أبو جهل.

أما الإستعبداد الأجنبي الذي تتحدث عنه فأنتم أكبر شرذمة مستعبدة أجنبياً، واذا كنا نقول عن حكام العرب بأنهم عبيد الأجنبي الأمريكي فأنتم عبيد الأمريكان وإيران، وان رائحة عمالتكم المزدوجة للشرق والغرب فاحت وملئلت الدنيا، فعن أي تحرير من الإستعباد الأجنبي تتحدث يا وليد، هل تظن ياوليد اننا غافلين أو ساذجين عن كيفية معاملة السفير الأمريكي والإيراني معكم، هل تظن أننا لا نعرف بأن السفير الأول إذا أراد أن يأمركم بشيء يستخدم الموبايل ولا يكلف نفسه بالمجيء اليكم، وان السفير الثاني يضربكم بالحذاء على رؤوسكم إذا أراد شيئاً ما !؟.

إذا لم تعلم بذلك اسأل بهاء الأعرجي كيف تعامل معه السفير الإيراني عندما كان نائباً لرئيس الوزراء كيف جائه السفير الإيراني وأمره ( بالقندرة ) بإيقاف مشروع لتحسين وضع الطاقة الكهربائية وتوقف المشروع امتثالاً للأوامر الإيرانية !. هذه شاهدة من مئات الشواهد على تحكم الأجنبي بنا ودلالة واضحة على ان العراق يقبع تحت نير الإستعمار الاجنبي والتدخلات الاجنبية، واننا كعراقيين مصيرنا بيد أمريكا وايران، وأنتم لستم سوى ريمونتات بيد سفراء واشنطن وطهران، فأين التحرير المزعوم الذي تتحدث عنه ؟.

أما الديمقراطية والحرية والأمن والسلام وكلاوات العيد التي تتحدث عنها فلا تعليق على ذلك، وقبل أن أختم سطوري ببيت من الشعر أود القول لك ولقيادات حزب الدعوة : نحن لسنا في صدر الإسلام لكي يدعونا حزبكم الميمون للإسلام. ( حزب الدعوة الإسلامية )، وسلملي على الداعية « المسلم » عبد الفلاح السوداني، وبارك له بالنيابة عني بمناسبة إثبات براءته ( العنچوقية) من فساد وزارة التجارة، وگله يگول حيدر الشويلي :الشكرات والتمّنات اللي كان يوزعهن صدام ( الكافر ) للشعب إتلهمطن على إيد الموامنة .

أخيراً : أهدي هذا البيت من الشعر الى كل سياسي خادم لأحذية السفراء في المنطقة الصخماء :

وإنما الناس بالملوك وما *** تفلح عرب ملوكها عجم.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here