بين إرادة حنان … وفرسان الميدان

محمد علي مزهر شعبان

اختطفت قلوب العراقيين في الاربع سنوات الماضيه ظاهرتان، حتى مضيتا تأسس في نفوس الشعب التقدير والاحترام والمحبة. ظاهرة طرأت من حضور مجلس النواب وأعماله، لعضوة تصدرة المجلس باغلبه في محاسبة الفاسدين، جمعت الاوراق بدقة متناهية في ثوابتها واسانيدها وأدلتها الدامغة، في إدانة من عبثوا بأموال الشعب، وإهمالهم وعبثهم وسرقتهم لخزينة المكان الذي شغلوه في نفعية وخصوصية، قل نظيرها . جمعت تلك المراءة اوراقها وقدمتها الى حيث يجب ان يتداركها ممثلوا الشعب اذا أجيز حقا هذا التمثيل، في ان ينصفوها ويناصفوها في حق واضح البيان، بليغ الدلالة واللسان، تناولته السيده حنان . فتناولت القلوب حماسها وصدقها بما تتمنى مشاعر الحس الوطني والجمعي، في ان يرتجف من يقف امام حقائق لا جدل فيها، الا ما اتفقت عليه الميول وخالف الاصول من رفاق اؤلئك اللصوص الشموليين . هذه الظاهرة خطفت من الشعب الالباب ولكن لا رأي لمن لا يطاع، في قناصي المتاع . الظاهرة الاخرى وهي الواقعه والموقعه، والتي جعلت من العراق ان يتصدى لاعتى موجة بربرية في التاريخ، داعش المرعبة، التي جمعت لها كل أدوات الموت وعدة السلاح، وإنضوت تحت رايتها كل من رفضته الارض في ان ينتمي للادمية، وخطط لها من أراد ان تبقى بلدان الاشعاع خرابا ويبابا، وإحتضنتها الاماكن والانفس الضالة . ورجح اوباما رئيس اعتى واقوى دولة، ان تبقى هذه الموجة النيزكية 30 عام، وما بدأت ان توضع الارواح على الأكف، ولما أتى الموت في زي سائل، فجادت له بالانفس اخوة الندى . جرفت مغارات جرف الصخر من اوغادها، ونظفت من لصوص الارواح، تقدم الرجال نحو من تمركز على اعتاب بغداد، وصوتهم المرتجف قادمون يا بغداد، فكنست الجرافات المنصات. جاء نداء المرجعية واذا بالغيرة تتفجر لتضحى موجا كاسحا، فشكلت لوحة الاباء الفريد من مكافحة الارهاب وقادتها النجباء وقوات التدخل السريع وشرطتنا الاتحادية بقيادة همامها وقائدها وحشدنا الذي دفع بتفجير الهمم والنموذج الذي ارهب الارهاب ومن صنعه . فقدمت امريكا لوائح العداء لهذا العزم المهيب .
ومابين الظاهرة الاولى وهي الصوت المدوي في القضاء على الفساد، وبين من حرر البلاد، ضمرت الانفس الزكية بأن الامل وشيك، وان الاطلالة على الامان قيد الانجاز، الا ان المقابل الذي ضاعت سبله، ادرك ان الامر امام قدرة متمكنه على اخماد وسائله . فتفنن بالادعاء، ونشر غسيل الاكاذيب على حبال المخدوعين، فانقسمت الامة من ذوات الذاكره السمكيه، وتباعد الشعب عن الصناديق، فاصطاد المتربصون بكل حبائل الحيلة الغنيمه، فحرقت حتى صناديق القلة التي ذهبت بميولاتها وسلوكها، وما شابها من تزييف وتزوير ورشى وعزائم وولائم ولم تشكل حكومة منذ ثمانية اشهر، تحت حماقات بيع الوزرات بالمزاد، والحقد الساكن في الصدور في ان لا تغلي القدور، ورجعت “حليمات” العادة الموجعة القديمة في المحاصصة والمماصة، وصراعات الغرف الخلفية وما تملي عليها مرجعياتها . والسؤال الذي يبدو منطقيا، لاصحاب عبور بحار الطائفيه، علام لا تشكلوا حكومة اغلبية مع ضمان حقوق من حمل الهوية العراقية وليس الانقساميه ؟ علام لا تكون من بينكم معارضة فاعلة قويه، تسقط هوان ونكوص الاغلبية ؟ الشعب يدرك حقيقة الظاهرتين، فما بين من صبغ سبابته من حيث املت الوقائع على الارض، ولكن للاخرون من التلاعب وأمكن بالحيلة ، لمن فقد اللعب من وسيلة

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here