هنريك هنري: عملنا مستقل تطوعي.. ونشطنا في عموم البلاد بينها الموصل والبصرة

 

تنامت في الاونة الاخيرة، النشاطات المدنية والطوعية بين الناشطين داخل البلاد، تبعا لحجم الاحتياجات الانسانية التي تتفاقم بين فترة واخرى، ويعد هنريك هنري، أحد أبرز الناشطين العراقيين، الذين نشطوا في السنوات الأخيرة، وقدم فريقه العديد من المساعدات الضرورية لانقاذ مئات العوائل المنكوبة والنازحة في عموم البلاد.

وعن ظروف تأسيسه للمشروع يقول هنري في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “الفكرة بدأت حينما شاهدت كل ما ينشر عبر الفيسبوك ومواقع التواصل الاجتماعي من حالات مرضية واناس بحاجة الى مساعدة، كانت الجهود في البداية شخصية ثم بعد ذلك انضم لي عدد من الاصدقاء المقربين الذين شاركوني في الكثير من الحملات التطوعية الى أن تطور الأمر الى تشكيل فريق للعمل الانساني بصورة مستقلة لكثرة عددنا”.

ويوضح “نحن نمتلك عددا كبيرا من المنتمين لهذا الفريق التطوعي بمختلف الأعمار من ذكور وإناث، حيث أن هيكلة العمل تقسم الى خط أول وثانٍ، تبعا لحجم الحملة التي نقوم بتنظيمها، فهناك حملات صغيرة تتطلب عددا محدودا من المتطوعين، وهناك حملات كبيرة، كالتي جرت في الموصل والبصرة، فهي بحاجة الى عدد كبير من المتطوعين”.

وحول نوعية الأعمال التي قام بها الفريق، وتاريخها يؤكد هنري، يؤكد أنه “يعمل منذ ما يقارب الأربع سنوات، حيث كانت البداية من مستشفى الطفل في منطقة الإسكان (غرب بغداد)، لمساعدة الأطفال المصابين بالسرطان هناك، الى أن توسعنا في العمل لكافة مناطق العراق”، لافتا الى أن “الفريق شارك في اغلب مناطق البلاد، وفي أصعب الظروف، ففي أحداث الموصل، واثناء احتلال داعش كنا ندخل مع الجيش العراقي لمساعدة العوائل التي هجرت من سكنها، إضافة الى مشاركتنا الفاعلة في ايصال المياه الصالحة للشرب لأهالي البصرة خلال أزمة تسمم المياه التي تعرضوا لها، وأخيرا حملة الشرقاط لمساندة العوائل التي نزحت من منازلهم نتيجة السيول”.

وبشأن مصادر تمويل الفريق، يشير الى أن “العمل مستقل تماما، إلا أن الدعم الأساسي للفريق يأتي من أصحاب الخير من الميسورين، والتجار، بالاضافة الى شركات كبيرة”، منوها الى أن “أبرز تحد يواجهنا هي طريقة جمع التبرعات من المساهمين في العمل الانساني، بسبب ظروف بغداد، وما تعانيه من ازدحامات، وترامي أطراف العاصمة من أجل استلام المواد من المتبرعين”.

ونفى تلقي فريقه أي “دعم دولي”، إلا أنه أكد “مساعدة بعض الأفراد في خارج العراق، عملوا من خلال إرسال بعض الأموال التي نظمنا بها الحملات، بعد أن شاهدوا عملنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتفاعلوا معه”، منبها الى حصوله على “مقبولية كبيرة من قبل المجتمع العراقي، وهو ما لمسناه بصورة واضحة عبر التعليقات والبوستات التي يتمحور موضوعها حولنا، وحتى لو لم يكن هناك دعم مادي، الا أن الدعم المعنوي أهم بكثير”.

وحول تعاون الجهات الأمنية، يشير الناشط البارز الى أنها “كانت متعاونة من خلال تسهيل مرور المركبة التي تحمل المعونات، وعدم عرقلتها للعمل الذي نقوم به”،

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here