السعودية تشجب صواريخ حماس

بقلم/ المحامي سركوت كمال علي
في 6 ديسمبر 2018م, شجب المندوب السعودي في الأمم المتحدة، عبد الله بن يحيى المعلمي ما ”إطلاق القذائف الصاروخية من غزة نحو مناطق مدنية إسرائيلية”، وذلك في كلمته أمام الجمعية العمومية للمنظمة الدولية.
وكان المعلمي يشير في ذلك إلى قصف الفصائل الفلسطينية للمستوطنات الإسرائيلية خلال جولة التصعيد الأخيرة.
يصف المفكر الاسلامي احمد صبحي منصور حركة حماس بأنها “أحقر سُلطة تتحكم فى شعب وتقهره وتعرّضه للجوع والحصار ثم تتاجر بدمائه فى حروب عبثية محسومة مقدما ، لكى تتضاعف بلايين قادتها ، ولا تتورع أن تؤجر دماء الغزاوين لمن يدفع أكثر ، فإذا كانت إيران أضعف من أن تواجه إسرائيل ، فيمكن لها أن تُحرج إسرائيل بأن تُسلّط عليها حماس ، فتدفع حماس بالغزاويين يهاجمون الحدود الاسرائيلية بصدورهم العالية يواجهون بها الرصاص الإسرائيلي . وتتعرض إسرائيل للحرج ، ولا بد أن ترد دفاعا عن سيادتها ، خصوصا وأن إسرائيل هي التي انسحبت من غزة بإرادتها لتستريح منها ، ولكن حماس تواصل حربا عبثية تكسب منها البلايين ، ولا تعبأ بالضحايا ، بل تريدهم ضحايا لتضج بالبكاء وتجنى البلايين” .
وتعتبر السعودية حركة حماس منظمة إرهابية وكان الجبير قد أدلى في 22 فبراير 2018م, بتصريحات أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي في بروكسل، قال فيها إن حركة حماس “متطرفة.
وفي 13 يوليو 2017م , هاجم السفير السعودي في الجزائر، سامي بن عبد الله الصالح، حركة حماس، وصنفها بحركة إرهابية تدير المؤامرات من فنادق 5 نجوم في قطر.
وقال السفير السعودي، في حوار مع قناة “النهار” الجزائرية الخاصة، إن حركة “حماس” مصنفة على قوائم “الإرهاب”.
ومن اهم الاسباب التي ادت الى القطع الشبه الرسمي للعلاقات بين السعودية وحماس:
1- الدعم المالي والعسكري التي تقدمه ايران للحركة, وتحول الحركة من حركة مقاومة الى حركة مسيرة من قبل ايران.
2- برحيل عرفات، انتهت الأزمة الخليجية مع منظمة التحرير بشكل نهائي، باعتبار أن شخصية عرفات هي التي تتحمل مسؤولية سوء العلاقة بعد دعمه للغزو العراقي للكويت وبعدما قدم عباس اعتذاراً عن مواقف منظمة التحرير تجاه غزو الكويت.
3- بعد فشل اتفاق مكة انحصر التعامل الرسمي للملكة العربية السعودية مع حكومة رام الله التي تشكلت بعد هذه الأحداث.
4- معارضة حركة حماس لمبادرة السلام العربية ، التي قدمتها المملكة العربية السعودية في القمة العربية في بيروت عام 2002 ، والتي تعهدت فيها الدول العربية بالاعتراف بإسرائيل و تطبيع العلاقات معها بعد قيام دولة فلسطينية على أساس حدود 1967 ، وهو ما ترفضه حماس تماماً.
5- انفتاح حماس على إيران التي توسع نفوذها وانكماش نسبي لدور الولايات المتحدة في ظل الصراع السعودي – الإيراني المتصاعد.
6- اصبحت حماس جزءاً فاعلاً في المشروع الأممي العابر للحدود للإخوان المسلمين.
7- لا تعتبر حركة حماس , حزب الله منظمة ارهابية, عكس المملكة العربية السعودية التي تعتبر حزب الله منظمة ارهابية.
8- رفضت حركة حماس تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية من قبل دول مجلس التعاون الخليجي.
9- بعد أن قطعت المملكة العربية السعودية علاقاتها مع قطر وطالبت الدوحة بوقف الدعم لحماس ، أدانت الحركة هذا التحرك وظلت صامتة حيال أزمة الخليج.
واخيرا المملكة العربية السعودية لا تتخذ موقفًا ضد حماس لمجرد أنها رفضت المبادرة. من المعروف أن للحركة علاقات مع جماعة الإخوان المسلمين التي صنفتها المملكة العربية السعودية على أنها منظمة إرهابية. بالإضافة إلى ذلك ، أصبحت علاقة حماس مع حزب الله في لبنان أكثر دفئًا ، ونفس الشيء ينطبق على علاقتها بإيران ، التي تعتبرها السعودية عدواً لها في المنطقة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here