السيدة الأولى توجه كلمة بمناسبة اختتام حملة 16 يوم من النشاط لمناهضة العنف ضد المرأة

وجهت السيدة الأولى سرباغ صالح اليوم الأحد 9/12/2018 كلمة بمناسبة اختتام حملة 16 يوم من النشاط لمناهضة العنف ضد المرأة، في ما يلي نصها:

أصحاب المعالي والسعادة،

الضيوف الكرام،

يشرفني أن أكون هنا اليوم بينكم للإحتفال بإختتام حملة 16 يوم من النشاط لمناهضة العنف ضد المرأة،

وأود أن أستهل كلمتي بالتأكيد على الشعار الذي تبنته المؤسسات الحكومية والشركاء وهو (مجتمع بلا عنف وطن مزدهر) فهذا هو الهدف الذي نسعى لتحقيقه….

ونحن اليوم نجتمع أيضا للإحتفاء بمناسبة انجاز وثيقة وطنية مهمة تعتبر إطارا وطنيا وإرشاديا سترتكز عليه الكثير من المبادرات الوطنية في مجال التشريع والتنفيذ، وأبارك لكل من ساهم في تطوير هذه الإستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف القائم على النوع الإجتماعي بإعتبار ذلك تقدما على المستوى الوطني.. وأبارك لدائرة تمكين المرأة العراقية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي هذا الانجاز وأشدد على أهمية الشراكات الناجحة بين المؤسسات الحكومية والأمم المتحدة كما وأشكر أيضا صندوق الأمم المتحدة للسكان على تحقيق شراكة ناجحة في هذا الإطار.

كما وأتوجه بالشكر والعرفان لكل شركائنا الدوليين من الهيئات الدبلوماسية والدول المانحة التي ساهمت برفد العراق لمواجهة الأزمة التي تعرض لها منذ عام 2014 ولاتزال آثارها حاضرة.

الضيوف الكرام..

إن عملية الخروج من الأزمة تعد أدق وأكثر تعقيدا من فترة وقوع الأزمات ومن هذا المنبر أدعو الجميع إلى الاستمرار بدعم العراق ومساعدته للنهوض مرة أخرى للتعافي من مخلفات أسوأ الهجمات البربرية التي ممكن أن تتعرض لها الأمم.

ولم يكن هذا العام متفردا في انجاز الإستراتيجية الوطنية إنما تحقق الكثير من المنجزات.. إذ أبارك لكل النساء العراقيات بشكل عام وبشكل خاص النساء الايزيديات بمنح جائزة نوبل للسلام للسيدة نادية مراد والتي تعتبر مندوبة لقضايا المرأة ونموذجا حيا على مناهضة أسوأ أشكال العنف إذ جاهدت وناضلت ونجت من أبشع أشكال الاستغلال على يد عصابات داعش الإرهابية..

من هذا المنبر أتوجه لكم يا نساء العراق بأن نكون كلنا نادية مراد كلنا لمناهضة العنف.. وكلنا معا لرفع مكانة النساء في العراق من أجل نيل حقوقنا، وأدعو الجهات المعنية العراقية والدولية لبذل جهودا أكبر من أجل تحرير المخطوفين والذين يزيد عددهم عن 3000 شخص ومصيرهم لايزال مجهولا، وكذلك الاستجابة الجادة لمعالجة أوضاع الناجين من أجل تحسين ظروفهم المعيشية والنفسية.

من هذا المنبر أتوجه لكل من السلطتين التنفيذية والتشريعية بمباركة هذه الإستراتيجية وأطالب بالبدء بالعمل على مأسستها وإعتمادها إطارا وطنيا.

ختاما.. أود التنويه والتوجه برسالتي هذه إلى السلطة التشريعية للتعجيل بإقرار قانون مناهضة العنف الأسري وقانون إدارة الملاذات الآمنة لضحايا العنف وخصوصا إن الجهود قد تكللت بالنجاح وتم إفتتاح أول ملاذا آمنا للنساء بإدارة حكومية من قبل وزارة العمل والشؤون الإجتماعية وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان.. وبتمويل من الحكومة الكندية.. ولا يسعني إلا أن أتوجه بالشكر إلى الهيئات الدبلوماسية لمملكتي السويد والنرويج التي ساهمت في تنظيم هذا المحفل الكريم.

وشكرا على حسن إصغائكم.

والسلام عليكم ورحمة الله

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here