المحقق الأستاذ: المهدي على الطريق القويم

بقلم: ضياء الراضي
لقد زعم الدواعش المارقة كذبا وزورا بانهم قد اسسوا دولة وسموها دولة على نهج الخلافة وانها -هذه الدولة -“دولة العراق والشام” أو “الدولة الإسلامية” هي الدولة الموعودة التي تحكم اخر الزمان وهذا ليس بغريب على اتباع هذا النهج الاقصائي فان الدواعش ساروا على نهج اجدادهم نهج ائمتهم نهج خلفائهم الذي أُسس على الدم والقتل والتخريب والاعتداء على المحرمات واباحة الاعراض وسرقة الاموال وهذا هو تاريخ ائمة الدواعش على مر العصور ونسلم مع هؤلاء المارقة المرتزقة ونقول نعم ان دولتكم هي دولة اخر الزمان وانها دولة على نهج الخلافة يا ترى اين المهدي اين صاحب الامر اين القائد المرتقب فلا يمكن ان يوجد احد ينكره الا انتم وائمتكم الا نهجكم وسلوكهم المنحرف فانه لا يريد المهدي، فيشوه فكرة المهدي ويسعى الى ابعاد الناس عنه لانه يكشف زيفكم يكشف كذبكم يبين خرفاتكم فالمهدي هو الذي يحكم اخر الزمان وهو الدولة التي يتنعم بها الناس هو الدولة العالمية التي يسودها الخير والامن والامان والحب والمساواة والعدل لا قتل لا تخريب لا لأهل النفاق فنهج المهدي نهج قويم نهج حضاري نهج رسالي محمدي اصيل يخالف نهجكم ويفضح كذبكم فلذا اردتم ان تنكروا المهدي ومحو اسمه حتى تشوهوا افكار الناس وتبعدوها عن الطريق الحق وقد بين سماحة المحقق الصرخي الحسني ذلك من خلال المحاضرة الاولى من بحثه الموسم ( الدولة .. المارقة … في عصر الظهور … منذ عهد الرسول – صلى الله عليه وآله وسلّم -) بحوث: تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي بقوله :
)المهديُّ على الطريق القويم
سؤال بديهي يرد على ذهن كل إنسان وهو أنّ من يدعي أننا في آخر الزمان، وأنَّ الجهاد وتأسيس الدولة واجب والالتحاق بها واجب وفرض عين، لأنّها دولة الخلافة، دولة العدل التي وعدنا بها الرسول الأمين -عليه وعلى آله الصلاة والتسليم-، فلماذا نجد هؤلاء قد قُطعت ألسنتهم وصُمّت آذانهم وعُميت أعينهم عن اسم وعنوان المهديّ؟ فهل ينفون المهديّ جملة وتفصيلًا ويرفضون ويبطلون كل ما جاء عن المهديّ من أحاديث وروايات وآثار وتاريخ أم إنّه نفاق وبغض لخاتم النبيين وآله الطاهرين وصحبه المرضيين ومخالفة لسنتهم وسيرتهم ونهجهم القويم -صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين-؟ فلماذا أصر المنتمون للمسمّى “داعش” أو “الدولة” أو “دولة العراق والشام” أو “الدولة الإسلامية” وغيرها من عناوين، لماذا أصروا على محو اسم وفكر المهديّ من قلوبهم ونفوسهم وعقولهم؟ ولو أعطى أيّ إنسان عاقل لنفسه وقتًا قليلًا مناسبًا للتفكير لوجد أنّ هذا الاستفهام يكشف بطلان ما هم فيه وأنّ كل ما يقومون به لا يمثل طريق الحقّ والهداية والاهتداء والصلاح، لأنّه (المهديّ) على الطريق القويم طريق الله ورسوله الكريم وأئمته الراشدين المهديين -صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.-)

مقتبس من المحاضرة {1} من بحث ( الدولة .. المارقة … في عصر الظهور … منذ عهد الرسول – صلى الله عليه وآله وسلّم -) بحوث: تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي لسماحة السيد الأستاذ – دام ظله –
9محرم 1438 هـ – 11 / 10 / 2016م
https://www.gulf-up.com/i/00077/07nzfiah98w6.jpg

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here