عدونا غاشم وارهابي لا يفهم إلا لغة النار والحراب

بسم الله الرحمن الرحيم

كتب : حازم عبد الله سلامة ” أبو المعتصم ”
حين غاب صاحب الرد السريع رائد الكرمي ورفاقه ، تجرأ الاحتلال وقطعان مستوطنيه علي العربدة والاعتداء علي شعبنا واجتياح مدن ضفتنا الشامخة ، حين تم مصادرة بنادق رفاق درب عبيات وثابت وزلوم وقفيشة وأبو سرية حينها فقط تجرأت قطعان المستوطنين للعربدة بشوارع الضفة ومدنها دون خوف ،

حينما غاب القائد الرمز وتحولت القيادة إلي وهم واستثمار وتشبث بكراسي مهترئة ، حينها غاب الرد السريع علي إرهاب الاحتلال وتدفيعه ثمن جرائمه ،

حينما أصبح التنسيق الأمني مقدس وتصاريح الـ v.i.pهدف وطموح علي حساب آلام ومعاناة الوطن وثمناً للصمت الجبان علي جرائم العدو ، حينها أصبح المناضل ملاحق ومطارد ومصادر سلاحه وممنوع أن يدافع عن شعبه ووطنه ،

وحينما انقسم الوطن وتحولت المقاومة لمجرد خطب وشعارات ومزاودة فارغة وبحث عن مكاسب سلطة وحكم ورواتب ، حينها استفرد العدو بنا وأوغل بدمنا دون حساب لرد قاسي يؤلمه ، حينما أصبح العمادي يصول ويجول حاملا شنط المال عن طريق دولة الاحتلال ، حينها فقدت المقاومة هيبتها أمام المال وتحولت لمجرد لاهثين خلف تحسين وضع معيشي وانتظاراً لحلول انسانية ،

بينما القيادات منقسمة وتتناحر فيما بينها علي سلطة وهمية بلا أي سلطة ، يخرج شباب الوطن الأوفياء الثائرين بعد أن فقدوا كل الثقة بقياداتهم وشعاراتهم وخطبهم ووعودهم ، فحملوا بنادقهم الطاهرة البسيطة ليعلنوا رفضهم هذا الواقع ، ويضحوا بأنفسهم لتغيير واقع وطنهم البائس الذي يزداد بؤساً بتخاذل القيادات وصراعهم علي السلطة ، فتنطلق رصاصات الثأر والرد علي هذا الاحتلال الغاشم ليعيدوا أولويات الصراع ويؤكدوا أن الصراع مع الاحتلال ، والبنادق يجب أن توجه لصدر الاحتلال لحماية شعبنا وتحرير أرضنا والانتصار لحقوقنا الوطنية ،

في ظل هذه العربدة الصهيونية من جيش الاحتلال ومستوطنيه ، لو كان بيننا الآن الرمز الثائر ياسر عرفات فهل يتجرأ الاحتلال علي اقتحام المدن بهذا الشكل ؟؟؟!!!
في عهد الرمز الخالد كانت أجهزة الامن لحماية الوطن والمواطن وأمنه ، وكانت الفصائل كلها تستظل بظل كوفية الرمز وتدافع عن الوطن ، فكان الرمز أبو عمار يحمل بندقيته في إشارة للجميع وقرار بالتصدي للاحتلال ومنع دخول أي مستوطن أو جندي صهيوني لأراضي السلطة ،

فما الذي حدث الآن ولماذا هذا الصمت يا أسود الاجهزة الامنية ويا فصائل ؟؟؟!!!

فالمقاتل الفدائي أشرف نعالوة ببندقيته القديمة البسيطة استطاع أن يلقن الاحتلال درساً لن ينساه ، واستطاع إرباك دولة الاحتلال بكافة أجهزتها الاستخبارية وعتادها وتكنولوجيتها المتطورة حينما وقفت عاجزة أمام إرادة هذا الفدائي البطل ،

عدونا غاشم وارهابي لا يفهم إلا لغة النار والحراب ، فأشعلوا نيران غضبكم وثأركم بجسد العدو ، وأشهروا حرابكم بوجه العدو ، ولا تلتفتوا لثرثرة السياسيين ولا تنخدعوا بوعودات وشعارات القادة الجبناء قادة الـ v.i.p وقادة المواكب والجباية ، لا تسمعوا إلا لغة الوطن ونداء الوطن ، وصرخات الأقصى ، وعهدكم للشهداء ،

إنها فلسطين تناديكم فلا تلتفتوا لأحد ولا تلقوا سلاحكم ، وتشبثوا ببندقية الثائر ، وأعلنوها انتفاضة وثورة لدحر الاحتلال ،

الشهداء كتبوا من دمائهم الزكية وصيتهم ، فكونوا الأوفياء للعهد والوصية ،

[email protected]

14-12-2018

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here