المحقق الصرخي ..الاعتراض على قول النبيّ وفعله وتبليغه ورسالته

احمد الركابي
إن تاريخ الرسالات السماوية التي حملها أصحاب النفوس النورانية والقلوب الصافية والعقول الحكيمة ،حيث واجهت أشكال من التلاعب والخداع ورسم صور الانحراف ضدها لكي يتسنى الأمر لأصحاب العقول الخرفة أن تصل إلى مرامها الفاسد والسيطرة على الشعوب المغلوبة لأنها تبحث عن قضايا مادية لأجل الحصول على الربح الوفير ،ولا يهمها ما يعانيه المجتمع من الفقر والعوز بل هم الذين يضيفون الألم والمعاناة حتى يبقون في مناصبهم الخاوية وأفكارهم الخبيثة .
وبهذا كان الأنبياء-عليهم السلام- هم القدوة في إعطاء المنهج القرآني في التعامل الحياتي والنجاة من الذنوب والمعاصي والابتعاد عن سفاسف الأمور، لذلك نرى أن الاعتراضات على الأوامر الصادرة من الله ،التي جاء بها المرسلون للتبليغ عنها يعترضون عليها بل يقفون ضدها ويدلسونها لصالحهم بإسلوب شيطاني خبيث ، نعم إنَّ من أعظم أهل الفساد فسادًا، وأشدهم للدِّين ومجتمع المسلمين إفسادًا: الخوارجَ المارقين البغاة المفسدين، الذين يفترون على الله الكذبَ، ويعترضون على سنة النبي الهاشمي الكريم ابن عبدالمطلب.
أمَّا الخوارج المعاصرون، البغاة المفسدون، الضلاَّل المارقون، الذين استحلوا الحرمات بالتأويل الباطل والتكفير، وأزهقوا الأرواح المعصومة بالتعدي والتفجير، وظهروا أو تظاهروا بكبير من الحمق والغباء المركب الشهير، فإنَّهم شرٌّ مِن سلفهم، وشؤم كبير على خلفهم، فقد ارتكبوا من جنس موبقات السابقين، وفاقوهم، ثم زادوا عليهم في فنون الإلحاد في الدِّين، والتغرير بالبسطاء والسذج من المسلمين،
نعم أوضح على أيديهم الطريق السوي، والصراط المستقيم، حتى يكون الناس على بينة من أمرهم، وحتى لا يقولوا ما ندري ما أراده الله منا، ما جاءنا من بشير ولا نذير،وأقام الحجة بإرسال الرسل وإنزال الكتب، كما قال-جل وعلا-: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ [النحل:36]
وعلى هذا الأساس فقد أوضح المحقق الأستاذ الصرخي حول أهمية الاطاعة للأوامر الإلهية ولا يجوز الاعتراض عليها ، مقتبس من المحاضرة {8} من بحث ( الدولة..المارقة…في عصر الظهور…منذ عهد الرسول – صلى الله عليه وآله وسلّم -) بحوث: تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي لسماحة السيد الأستاذ – دام ظله –
17 صفر 1438 هـ – 18 / 11 / 2016م
((المارقة والخوارج، وكلاب وخنازير النار، وأنجاس وأرجاس الناس، يعترضون على النبي، وعلى أحاديثه، وعلى الآيات القرآنية، والمعاني الثابتة، والضرورات، كما اعترض إبليس على قضية السجود لآدم، هؤلاء يعترضون على أمر الله وأحكامه، يعترضون على قول النبيّ وفعله وتبليغه ورسالته – صلى الله عليه وآله وسلم -، لذلك حاربوا حتى عنوان المهديّ، حتى عنوان أهل البيت – عليهم الصلاة والسلام -، فضلًا عن محاربة عليّ وفضائله ومنزلته.)) انتهى
goo.gl/vio8kx

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here