قتلهم بدوافع “الكراهية والانتقام”.. محكمة تدين عنصرا بـ”بلاكووتر” ارتكب “مجزرة جماعية” بساحة النسور ببغداد

كشفت صحفية امريكية، امس الاربعاء، عن أدانة أحد أفراد شركة ‘بلاكووتر’ الأمنية بارتكاب جريمة قتل ‘من الدرجة الأولى’ بحق مدنيين في بغداد عام 2007،

وقالت Wall Street Journal، في تقرير لها ان محكمة فيدرالية في عاصمة الولايات المتحدة الامريكية واشنطن نظرت في قضية (نيكولاس سلاتن) الذي كان في 23 من عمره وقت وقوع مجزرة ساحة النسور سنة 2007.

وأدين في نفس القضية في العام 2014، لكن الحكم في حقه ألغي لاحقا من قبل محكمة الاستئناف، فيما انتهت المحاكمة الثانية، خلال العام الجاري، من دون نتيجة، لأن القضاة لم يستطيعوا بلورة رأي موحد بشأنه.

وبحسب الصحيفة كان سلاتن أول من أطلق النار على مدنيين عراقيين من بين الحراس المرافقين لدبلوماسيين أمريكيين .

وأكد الادعاء أنه قتل بتعمد سائق سيارة ‘كيا’، وذلك بدوافع ‘الكراهية والصور النمطية الجاهزة والمفهوم الخاطئ للانتقام’ وأشار الادعاء إلى أن تصرفاته كانت بمثابة إشارة مشجعة لزملائه، الأمر الذي أدى إلى ارتكاب المجزرة.

ولم تذكر الصحيفة موعد إصدار المحكمة حكما في حق سلاتن

وفي 17 سبتمبر 2007، قام حراس من شركة ‘بلاكووتر’ بإطلاق النار عشوائيا في ساحة النسور ببغداد، مما أدى إلى مقتل 17 مدنيا عراقيا، بينهم أطفال، وإصابة 20 آخرين بجروح.

وفي أكتوبر من العام نفسه، رفعت قضية رسمية في محكمة أمريكية ضد شركة ‘بلاكووتر’ بخصوص حادثة ساحة النسور، نيابة عن الضحايا العراقيين. واستغرقت المحاكمة عدة سنوات، أكدت قيادات وعناصر ‘بلاكووتر’ خلالها أن الحراس تصرفوا وفقا للتعليمات، وأن إطلاق النار جاء ردا على هجوم تعرض له الموكب الدبلوماسي، الأمر الذي نفاه شهود.

وفي أبريل 2015، صدرت بحق أربعة من أفراد الشركة أحكام بالسجن طويلة الأمد.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here