الإعدام هو الحل لتجارة المدمّنات

احمد كاظم
المدمّنات مواد الكيميائية تسبب الإدمان و هي نوعان:
الأول المخدرات: هذا النوع يزيل التوتر الفكري و الجسدي و يساعد على النوم.
الثاني المنبّهات: هذا النوع يزيد النشاط الفكري و الجسدي و يساعد على اليقظة.
تكرار استعمال المدمّنات يضعف مفعولها تدريجيا ما يدفع الى زيادة كمية و عدد مرات تناولها للحصول على نفس المفعول أي الإدمان الذي يدفع المدمن على الحصول عليها بكل لوسائل منها و السرقة و القتل.
التوقف عن تناولها عند المدمنين يؤدي الى اعراض معاكسة أي التهيج الفكري و الجسدي عند عدم تناول المخدرات و الخمول الفكري و الجسدي عند عدم تناول المنبهات.
الادمان سببه خلل في توازن المركبات الكيميائية المنشطة و المثبطة للخلايا العصبية يتبعه تغيرات في الخلايا نفسها يؤدي الى خلل في وظائفها و يتبعه خلل في أجهزة الجسم الاخرى.
تجارة المدمنات عالمية انتشارها في دول الغرب خاصة امريكا أكثر من انتشارها في الدول الاخرى ما عدا دول الخليج لان الملوك و الامراء هم العصابات المتاجرة و المستعملة للمدمنات بسبب الرفاه و العزوف عن النشاط الفكري و الجسدي.
نسبة الادمان عند ملوك و امراء و اميرات الخليج تصل الى100% و عند المواطنين تصل الى 80%.
قبل أشهر قبض على طنّين من المخدرات في طائرة امير سعودي في مطار بيروت ما يشير الى الاستعمال الهائل للمدمّنات.
موارد تجارة المدمنات المالية فاحشة تقدّر ببلايين الدولارات سنويا ما يفسر المغامرة بتجارتها من قبل افراد وعصابات مدنية و رسمية في العالم.
يشارك العصابات المتاجرة بالمدمنات سياسيون و موظفو المطارات و الحدود و أجهزة الشرطة و محامون و رجال القضاء و أطباء و صيادلة ما يفسر انتشارها و صعوبة القضاء عليها.

في العراق و بسبب الحدود مع دول الخليج و ايران يتم تهريبها الى محافظات الوسط و الجنوب بسهولة و تشارك سفارات دول الخليج على إدخالها (لحصانتها) و الغرض من ذلك نشر الادمان ما يفسر القاء القبض على العصابات في هذه المحافظات.
قبل اشهر قبض على ابن محافظ النجف الاشرف و هو عسكري يهرب المدمنات الى مناطق بغداد و هذا لا يمكن حدوثه بدون علم ابيه المحافظ و الدائرة العسكرية التي استعمل سيارتها لهذا الغرض.
في منطقة السعدون في بغداد تباع المدمنات في بيوتها و مقاهيها و على الارصفة من قبل مصريين و سودانيين بمشاركة عراقيين من المنطقة وخارجها لنقلها الى اماكن اخرى,
في الدول التي تعاقب العصابات بالإعدام مثل ماليزيا و إندونيسيا و ايران و العراق قبل 2003 تجارة المدمنات محدودة او معدومة لان العقوبة تقضى على الربح مهما ارتفع.
قضاؤنا عقوباته لا تتناسب مع خطورة الجريمة لانه (يتعاطف) مع المجرم المتمرس المتعمد قبل ان يتعاطف مع ضحاياه و السبب الرشوة بأنواعها و سيطلق سراح ابن محافظ النجف الاشرف ان لم يكن قد اطلق سراحه.
في الدول التي تعاقب بالسجن كلما كانت مدة السجن قصيرة كلما ازدادت تجارة المدمنات لان المورد المالي مجزي بعد الخروج من السجن و هذا ما يحدث في العراق.
عقوبة الإعدام هي الرادع الوحيد لان الخوف من فقدان الحياة يتفوق على المردود المادي مهما كان كبيرا.
منظمات حقوق الانسان تضغط على الدول لإيقاف عقوبة الإعدام للمتاجرين بالمدمنات (باسم الإنسانية) لأنها شريكة بينما تتجاهل الضرر النفسي و الجسدي الذي يسببه (متعمّدا) بائع واحد للألاف من الشباب من كلا الجنسين.
الخلاصة: حياة الألاف من الشباب البريء يجب ان تكون فوق حياة المتاجر بالمدمنات و الإعدام هو الحل.
المدمنات منتشرة بين الشبان ز الشابات خاصة في المدارس و الكليات بسبب سهولة الحصول عليها لان المتاجرين بها لا يخافون من العقاب البسيط و لان المردود المالي كبير.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here