زمن التخاريف…

زمن التخاريف…
آلت نفسي أن تستبيح عصارة بقايا جلد لم يطأه سوط جلاد، ركنتُ إليه كي اتباهى بأني ممن يلبسون جلود حرية مرقعة، عالمنا الفسيفسائي هذا يتلون كما تتلون الحرباء، لا يهم أين دين تلبسه؟ شرط ان تكشف عورتك حين تشعر انه واجب عليك، تماما كما هو وجوب حج او صلاة، لا أضيف جديد فمنذ كانت قيام الساعة والنزعة الإنسانية تروم الحيرة بين كفر او تدين أو إلحاد، توزعت الفرقة والفرق ومنهم من اطلق عليها 73 جميعها ضالة إلا واحدة… يا للجليل!!! كيف يمكن لواحدة تعيش وطأة الاقدام دون ان تترك آثارها بإنها الناجية والمنجية؟ أين دين اعور يستهين بعقول التي تفرز ان الحق والباطل باتا سلعة تروج من خلالها بطاقات إئتمان خلال نوافذ إلكترونية؟ هات وخذ، أو إدفع بالتي هي احوج، حتى الارقام السرية التي يحملها الشخص هي عبارة عن قيد في رقبة، فمصيره المادي بات رقما كما هو رصيده الديني المقرون بكم تدفع كي تصبح مسلما، أمن المزكين أنت ام المخمسين ام من الذي يعطون بالخفاء، هاهو الجرب يسكن بين ازقته كالظل الاسود حين يغطي عورات باعت نفسها من اجل الحصول على احد تلك الأرقام، أزقة ملئت بحاويا ت كثيرة يلقى فيها الموؤد من اطفال الحرام، نتائح زنا مبرثن مستباح بوطئ المسبب والمسمى، فقد اكتسب شرعية الزنا، حتى اللواط بات مشرعننا كونه يفي باللذة، عامة هي العناوين تسير تحت عباءة التدين او الاسلام.. فسماهم البعض العرب المتأسلمين او المتدينين.. حيث خرافة الجنة والنار وما تعزف عنه النار من أكل وشرب بأجساد عفنة منتنة.. فحتى النار تخجل ان تأكل اجساد صنين عرق الزناة لا زال يخرج من مساماتها، أي عالم نريد اي قافية نكتب، اي رداء اسود او أبيض نلبس، أي عالم من محظيات الرجال ننشد؟؟
يا إلهي!؟ ألم تدق الساعة بعد؟ ألم يستل عزرائيل سيفه ليطيح برؤوس اينعت حان قطافها؟ اين نحن من كل ما يدور؟ فمن يسكن الزقاق وطنا أتأمل ان يكون كريما كما خلته!؟ اليس من خلقك جاء بك الدنيا نتيجة متعة عن غريزة حيوانية ثم قفى بك قبرا في بطن تسعا ثم خرجت ممزقا قوام رحم ومشيمة بشراهة رغم رفض الخروج مع دماء نزفتها قبل ان تولد باكيا لأنك تدرك ان العالم سيمتلئ بالدماء، عالم باطنه دم وخارجه دم… لعل الخلق جميعهم نتيجة وجود مزحة او تحدي، إننا في بعض الاحيان تعترينا الحيرة نصل الى الكفر!! نحاول معرفة سبب خلقنا، وجودنا لأي سبب، ألنعمر الارض؟ ام لنخربها؟ وانت الخالق قادر ان تعمرها بكن فيكون، ام لإ نشاء جنة ونار انت قادر ايضا على صنعها دون الحاجة لمبدأ عقاب او ثواب؟ فلأي سبب خُلقنا؟ وانت ادرى بالغيب والشهادة.. عواقبنا، مستقبلنا، دنيانا، آخرتنا محسومة في كتاب، لانك قلت كل الزمنا طائره في عنقه.. يا لسواد وجهي وخزيي بأي وجه اقابلك عندما تشهد علي اصابعي وارجلي او يشهد جلدي المرقع عن أداء واجبي نحوك، لقد سحقت آدميتي، إنسانيتي وكرامتي التي اعطيتني بحجة ملة او مذهب او تفكر او عقيدة… ألم ينتهي محمد رسولك الامين بقوله لكم دينكم ولي ديني… ألم يجعل الاختيار للمخلوق بأن يكون وقودا للنار او منعما الى جنة؟ لم تخلق النزعة في نفوس تعلمها جيدا انها ستقضي بما لا تحب ولا تنصح؟ لم تضع تعاليم لا يسير عليها من جعلته مُفتيا او داعيا او حتى آية؟ لا عاصم اليوم لغضبك، كلنا ابناء زنا، فأمنا وابونا مجانين حين تمتعوا وانجبوا، تزوج ابائنا باخوات لهم وإن كانا من غير بطن لكن لم كان على ابناءهم يدفعون الثمن كأبناء زنا… ثمن غريزة قابيل او هابيل، لم كان الضلع الاعوج اقوى من الضلع العدل؟ اي حكمة لا نعلمها؟ بل لم تصل لها عقول من تسلطوا طربا على نوائب و ويلات الموت، الحق، الباطل، اي جراب لحاويهم الكبير يحملون يخرجون منه الحي من الميت، فبيدهم مقصلة الإختيار انت تبقى وانت تموت، اي شرائع دين تبيح القتل بعد ان حرمت، أي اقصوصة تحكى كي تجبر خواطر أيتام او امهات ثكلى او زوجات لا زلن يتلذذن الرغبة من الجنس، اين المتعة في الحياة مع وجود عذاب وقهر؟ ها انا اقف منذ ساعات أمد يدي سائلا العطاء بإسمك وأنت قادر على ان تغنييني، فأي ذنب جنيت كي اشاهد مصيري مع جرذان ازقة ولقطاء مكبات نفايات.. هيه انت يا ظل رجل ألا تخجل من معاقرتي البؤس حتى تترنح ثم تبتعد بحجة ليل أو نهار… يا لك من ناكر للجميل..
يكفي تذمرا.. كما أني لست ناكرا للجميل لكني لا اجيد لوي الحروف كي اطوعها حتى تكون كلمات.. لا ادري كأننا في عالم سيدات وسادة العهر المدنس! فحين الشعور بالرفاهية والتلذذ ننسى لم خُلِقنا، فالجميع يعلم انه ميت وحين الخطأ يبحث عن سبب الوجود والمعنى منه، لا اخفيك سالت نفسي مئات الآلاف من المرات ما الغرض من ان اكون ظلا لك؟ لِمَ لم تخلق دون ظل.. وقفت طويلا وأنا أرى نفسي استطيل حتى لا اكاد ارى ابعد مما يمكنني الى أن يعود نظري حتى اصبح قزما ثم اختفي وراءك عندها علمت انني لست سوى سبب كي يشعرك بأنك مهما كبرت ستصغر، سيكون هروبك الى حيث نفسك فهي العلة وهي المسبب.. لا اريد خوض عراك نفسي او سجال ديني، أرى اننا خلقنا كي يحظى غيرنا بالدنيا والأخرة، أما نحن فنحظى بخوازيق جهنم، كوننا الظل الذي سيقذف به الله كل من يريده ان يكون، إن مواكبة الصراع الازلي في الوجود لا يتيح لك ولا لي الخوض في مقدرات الخالق.. صراط مستقيم هو الطريق المؤدي حيث الراحة.. لكن اي صراط يقوده باعة الدين المتحولين من كل ملة، فلا الإسلام أو المسيحية أو اليهود، اي ملة على وجه الارض لا تعي خرابها وفنائها، لكنها تَقيه بوهن وحجة ميت، فالزمن يا صديقي عار عن الصحة فلا قيمة لنا بزمن عند من خلقنا، فما نحن سوى صفر بجزء لحظة حين تطوى الصحف، فلا تعول او تعاند صانعك ..إننا ادوات كما وجودنا ما ان ينتفي سببه تحال الى باطن الارض بقبر او من غير قبر.. نتؤات تُعَشق بعضها مع بعض كي تدور الأرض… تدور حتى حين، اي بزمن و وقت، لا اجسد لك كيف ومتى؟ فهي بين الاصابع وبين رقاقة دماغ تعي او لا تعي… فاستنسخ نفسك في جسد سيولد، احلم بأن تكون اكثر حظا في الولادة القادمة إننا أناس مستنسخون بملل واديان، اشكال متغيرة كأسباب خراب او دمار او بناء… هي الحياة يطلق عليها لكنها الموت المحقق لجميع من عليها ذلك يا صاحبي المراد كما أطلق علينا عباد… جميعنا عبيد شئنا أم أبينا، واخيرا نحن نعيش بذاكرة الإرث المخزي، لا كما البحر الذي يعيش دونها هكذا يطلق المكسيكيون على البحر أنه بلا ذاكرة فعد الى ركنك حتى ينتفي سبب وجودك يكفي تخاريف في زمن الخرافات.

بقلم/ عبد الجبار الحمدي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here