توقعات بمزيد من الاستقالات في البنتاغون عقب الانسحاب من سوريا

دمشق – ذكرت شبكة «فوكس نيوز» أنه من المتوقع أن تكون هناك مزيد من الاستقالات بوزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) بعد قرار الرئيس دونالد ترامب بسحب قواته من سوريا.
جاء ذلك حسب ما نقلت الشبكة الأمريكية عن مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية، دون الكشف عن هويته. وقال المسؤول: «قد تكون هناك مزيد من الاستقالات من جانب مسؤولين في البنتاغون عقب استقالة وزير الدفاع جيم ماتيس». وأضاف: «استقالة ماتيس جاءت احتجاجا على سياسات الأمن القومي التي ينتهجها الرئيس ترامب».
وذكرت الشبكة الأمريكية عن مصادر أخرى (لم تسمّها أيضا) أن ماتيس، قبل أن يعلن استقالته، أمضى 45 دقيقة مع ترامب محاولا إقناعه بتغيير رأيه بشأن الانسحاب من سوريا، لكن دون جدوى.
وفي وقت سابق، قالت سارة ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن ترامب تجمعه علاقة جيدة بوزير الدفاع المستقيل «رغم أنهما يختلفان أحيانا». وأضافت أن «الرئيس عادة يستمع إلى أفراد فريقه الأمني، لكنه هو من يتخذ القرار في النهاية». والخميس، قدّم ماتيس استقالته، التي قيل إنها جاءت اعتراضا على رؤية ترامب حول بعض القضايا، وعلى رأسها سوريا.
وتوجهت إلى ولاية كليس، أمس السبت، قوات خاصة وآليات عسكرية أرسلها الجيش التركي في إطار التعزيزات العسكرية على الحدود مع سوريا.
وكانت تلك القوات والآليات وصلت في وقت سابق إلى ولاية هطاي، جنوبي تركيا، قبل أن تتوجه اليوم في رتل إلى ولاية كليس عبر الطريق البري الواصل بينها وبين قضاء «خاصه». وتقدمت الرتل وسط إجراءات أمنية مشددة.
إلى ذلك، دعت الأمم المتحدة إلى حماية المدنيين في مدينة هجين، شرقي دير الزور شمالي سوريا، والتي تشهد معارك عنيفة بين تنظيم داعش من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية «قسد»، المدعومة من التحالف الدولي الذي كثف من غاراته الجوية على المدينة التي تعج بالمدنيين.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك في مؤتمر صحفي عقده في المقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، «نحن بالطبع على دراية بالتقارير المستمرة عن القتال العنيف في منطقة هجين وما حولها، التي يقطنها نحو 6 آلاف مدني محاصرين من قبل داعش في ظروف بائسة». وأضاف، «تدعو الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى حماية المدنيين والسماح بالوصول الآمن والمستدام دون عوائق إلى المحتاجين، بما يتماشى مع التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي».
ويعاني المدنيون ظروفاً إنسانية سيئة للغاية في منطقة هجين، مع استمرار المعارك الطاحنة التي تشنها «قسد» ضد داعش، مدعومة بغطاء جوي من طائرات التحالف الدولي، التي شنت عشرات الغارات الجوية، وخلفت عدداً من المجازر راح ضحيتها عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
في سياق متصل، قال دوغريك إن «الأمم المتحدة وشركاءها، قدموا المساعدة إلى النازحين داخلياً في مواقع النزوح في منطقتي غرانيج والبحرة منذ تشرين الأول الماضي، لكن المنطقة لا تزال بعيدة عن متناول الجميع بسبب انعدام الأمن الحالي».
وبشأن الجفاف في شمال شرقي سورية، قال دوغريك إن «مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، قلق للغاية إزاء استمرار الجفاف في شمال شرقي سورية، والذي يؤثر بشدة على الملايين من الناس، بالإضافة إلى الصراع». وأضاف «وبينما تحسنت حالة الأمن الغذائي في العديد من المناطق السورية خلال العام الماضي، ما يزال حوالى 5.5 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي ويحتاجون إلى المساعدة، خاصة وأن أكثر من 90% من الأسر تنفق نصف دخلها الشهري أو أكثر على الغذاء، علماً بأن هذا العام شهد أدنى إنتاج للقمح والشعير في سوريا منذ 1989».(وكالات)

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here