أشبال الشور رُسُل التقوى و الوسطية و الأخلاق الحميدة

تبحث كل أمة عن ما يمكنها من بناء جيل ناضج و يتمتع بكامل القدرات العلمية و المؤهلات الفكرية التي تجعل منه مشروع ناجح في غدها المُشرق وهذا مما لا يمكن أن تنال ثماره بسهولةبل لابد وله من مقدمات صحيحة بغية الظهور بالشكل الناجح حتى يمكنها من إعداد قاعدة شبابية تعول عليها كثيراً قادرة على تحمل المسؤولية الكبرى و الملقاة على عاتقها مستقبلاً و كذلك قدرتها العالية على قيادة المجتمع نحو بر الأمن و الأمان بالإضافة إلى التصدي الحازملكل معضلة أو رياح الفتن و الأفكار السامة التي تريد الإطاحة بها وهذا ما نجد مصاديقه الواضحة في المشروع الشبابي الإنساني الذي تبناه المعلم الأستاذ الصرخي عندما وجه بضرورة استثمار الطاقات الهائلة و بالشكل الصحيح و التي تحملها في داخلها هذه الشريحة المهمة في مجتمعناالإسلامي لكي يتم الارتقاء بواقعها ومنذ نعومة أظافرها فقد أعطى الأسس الناجعة في بناء قاعدة الأشبال لأنها تمثل اللبنة الأولى في بناء المجتمع المثالي الذي تتوفر فيه كافة معطيات الحياة الكريمة التي يحلم بها كل إنسان ومما يعطي هذا المشروع الرسالي رونقه الإبداعيما يرمي إلى تحقيقه من أهداف رسالية حملتها معها رسالات السماء السمحاء و دأب لترجمتها على أرض الواقع كل الرسل و الأنبياء فبعد طول انتظار فقد بدأت ثمار هذا الحلم الأزلي تنضج يوماً بعد يوم وعلى يد أشبال الشور من رواديد و منشدين و معزين تجسدت في أرواحهم الشفافةكل مقومات الإنسان الصالح، أيضاً تلوح فيما يصدحون به من كلمات و معاني نبيلة و ألفاظ إنسانية تنشد إشاعة قيم و مبادئ التقوى و الأخلاق الفاضلة و تنشر ثقافة الوسطية و الاعتدال حينما اتخذوا من الشور وسيلة إصلاحية تربوية إيمانية إلى اخوتهم من اشبال المجتمع و التييمكن من خلالها إنقاذ القلب من الضياع و السقوط في الهاوية لنأمن عليهم من براثن الإلحاد و التشرد و الانحراف الأخلاقي خاصة و أننا على يقين لا يشوبه الشك أن المجتمع يواجه أعتى هجمات شرسة من قبل حركات و جماعات ظالمة ضالة فأشبال الشور بفكرتهم السامية هذه إنما يؤسسونلنشر مفاهيم المودة و الأخوة و التسامح الحقيقي و التعايش السلمي الصادق ليكونوا القدوة لغيرهم من فلذات أكبادنا في مشارق الأرض و مغاربها فهم بمواقفهم المشرفة تلك يشكلون سلاحاً فعالاً بوجه الأفكار التكفيرية و المخططات الطائفية التي تقف وراءها قوى الكفر و الإلحادوهذا ما تصدى له أشبال مدرسة الشور عندما أطاحوا بما تحمله الجماعات التكفيرية من مشاريع عدائية لديننا الحنيف أبضاً فقد وضعوا النقاط على الحروف من خلال ما قدموه من مناهج جديدة تلبي متطلبات كل الباحثين و المثقفين في التصدي الصحيح و بكل حزم و شجاعة لرد شبهات الأدعياءو إماطة اللثام عن حجم الضحالة العلمية التي هم فيها و خفة عقولهم وهذا بحد ذاته مفخرة لكل المسلمين فحريٌ بنا أن نكون خير آباء صالحين لخير أشبال قادة المستقبل القادم عبر غرس قيم التقوى و الإيمان فيهم و تنشأتهم على أسس و مقومات التربية القويمة التي أرسى دعائمهانبينا الكريم – صلى الله عليه و آله و سلم – لنكون المصداق الحقيقي و العنوان الصادق لقولهم خير سلف لخير خلف .

بقلم الكاتب احمد الخالدي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here