الموضوع / ذات الرداء الابيض

——————————- بقلم : ضياء محسن الاسدي
(( بانت كفراشة بيضاء خارجة من شرنقتها بردائها الابيض الصباحي الفضفاض وهي تتمايل بجسمها الممشوق مع كل هبة من عبق نسيم الصباح العليل الممزوج بعطر الزهور الزكية التي تحيط بشرفتها ترسل من عينيها الحوراء الناعسة والجفون التي اتعبتها الاحلام الجميلة نور الفجر الجميل حيث الشعر الكستنائي المسترسل على كتفها مشكلا امواجا متكسرة عليه وهي تمد عنقها الابيض البراق كالفضة يعكس اشعة الشمس الصفراء الصباحية لترسم بريشة اشعتها اجمل وارق لوحة رسمها فنان بأحلى اللمسات . راحت العصافير تحيط بها من كل جانب وهي ترفرف بأجنحتها لتلثم وترتشف رضاب فمها المعسول وقطرات الندى تتجمع بعضها مع البعض لتزين وجنتها المحمرة بجمال الاهي وهي تمسحها بأناملها البيضاء كما تمسح الغيوم وجه القمر من نداه .راحت تمد جسمها الممشوق لاستنشاق عبير الزهور والشمس تلفها من كل جانب . زدت حيرة على حيرتي متسائلا الشمس وجهها أم وجهها الشمس ؟ حتى أخذت حينها تلملم شعرها وهي تضعه على جيدها تاركة المكان وعطر بدنها ينثر كحبات الطلع في كل أرجاء الحديقة . )) بقلم / ضياء محسن الاسدي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here