اونسكو يستعين بخبرات الوقف الشيعي العراقي التنقيبية المذهلة !! ..

بقلم مهدي قاسم

بهدف مواصلة أساليب الدجل و التضليل مصحوبة بنشر الخرافات
و  توسيع رقعة الجهل بهدف الإبقاء على القاعدة الجماهيرية التصويتية الانتخابية لأحزاب الفساد واللصوصية المهترئة  ، و بالتالي تكريس المحن الوطنية و المأسي الاجتماعية إلى وقت أطول ، دأب الوقف الشيعي العراقي على” اكتشافات ” مقابر و أضرحة وهمية تنسبها لأبنة هذا
الإمام أو ذاك ، و دون أن نعرف أو نعلم  لماذا أصبح فجأة نصيب بنات الإمام حسن أكثر من غيرهن في هذا الاكتشاف التنقيبي الصاعق !!..

حيث دون أن يمر أسبوع أو شهر و إذا بنا نتفاجئ بالعثور
على قبر إحداهن  ، إذ فما أن عثروا على على قبر شريفة بنت الإمام حسن و الذي سرعان ما تحول إلى مزار تتقاطر عليه الآف  زوار مرضى لتشفيهم من أمراضهم المستعصية والسرطانية الأخرى !! ، و الذي ربما بعضهم قد سبق له أن تبرك بالكبش ” المقدس ”  في الناصرية أو العمود الكهربائي
” المزنجر ” و المزدان بخرق خضراء بالية ، لنفس الغاية ولكن عبثا ..

وها هم يعثرون على قبر جديد لأبنة الإمام حسن و اسمها فخرية
!!..

تصوروا أبنة الإمام حسين و اسمها فخرية ومدفونة في العراق
؟!!! ..

و يُقال أن عمليات الأعمال و الترتيبات و الإنشاءات  جارية
على قدم و ساق ، لتحويل هذا القبر هو الآخر إلى مزار للزائرين المحتملين أو المؤكدين ،  بحثا عن علاج شاف من أمراض أو تحقيق أمنية في تعيين و فرص عمل أخرى ، أو الدعاء لها من أجل حصول على مياه صالحة للشرب  بدلا من مياه مسمومة أو معدية مثلما في البصرة ..

طبعا ..

بجاه  العلوية فخرية بنت الإمام حسن !!..

التي ربما تكون صاحبة قدرات خارقة على شفاء الناس من أمراض
سرطان و على تنقية المياه  الموحلة و الخابطة من الجراثيم !!..

هذا في الوقت الذي فقد الناس ثقتهم بالمستشفيات العراقية
بسبب الإهمال الحكومي ومن جراءذلك تدني مستويات  العلاج الناجع ، و اتخاذ معظم الأطباء من مهنة الطب تجارة مربحة ، الأمر الذي دفع و  يدفع المرضى العراقيين للسفر إلى الخارج مثل دول كالهند و تركيا و لبنان للحصول على علاج جيد ومفيد  ، وفي تواز مع ذلك تزداد نسبة البطالة
سنة بعد سنة ، من جراء عشرات الآف من طلبة الذين تلفظهم الجامعات بعد التخرج إلى أجواء الفراغ و السأم و البطالة واليأس ، دون وجود أية خطة مدروسة عند الحكومات العراقية المتعاقبة لإيجاد حل لهذه المشاكل و الأزمات ، غير اكتشاف و تأهيل مزارات تلو أخرى بفضل عبقرية
التنقيب والاكتشافات الأثرية التي يتمتع بها الوقف الشيعي العراقي المموّل ماليا من قبل الحكومة العراقية …

بالمناسبة أنظروا إلى هذه المفارقة العجيبة :

ـ إذ في الوقت الذي  تنشر هيئة النزاهة بين وقت و أخر تقارير
عن تلكؤ مئات مشاريع   في هذه المحافظة و تلك و عدم إنجازها منذ سنوات طويلة مع صرف و اختفاء  مئات مليارات دنانير مدفوعة مسبقا لهذه الغاية والتي تبخرت بين ليلة وضحاها  متسربة إلى جيوب ساسة ومسؤولين فاسدين ، نجد الوقف الشيعي يفلح في اكتشاف مقابر و مراقد ” مقدسة
”  وينجح في غضون أسابيع في تحويلها إلى مزار فسيح و فخم ومهيب و شغّال بقبابها المذهبة و ثرياتها المتوهجة و الأخاذة  الساحرة !! ، ليصبح مؤهلا لاستقبال الزائرين الباحثين عن التنفيس و الأوهام الجميلة ..

ولكن عجب العجائب في أرض السواد و  الخرائب هو أن تكون
أرض العراق ، التي هي أصلا أرض  الحضارات العريقة أن لا تجري فيها عمليات اكتشافات أثرية جديدة تخص تلك الحضارات المتعددة  و المتنوعة الثرية ، حيث في كل بقعة من بقاعها ــ كما صرح خبراء أثار مرارا ــ توجد قطع أثرية نفيسة و ثمينة  ، بينما تجري عمليات اكتشاف أثرية
وهمية و ذات صبغة دينية و مذهبية بين شهر وآخر بغية تضليل الناس و تكريس تخلفهم وفقرهم على حد سواء ..

ومع ذلك هناك من يطالب المرء أن يحافظ على وقاره و رصانته
!..

روابط فيديو ذات صلة :

Geplaatst door Mahdi kasim op Maandag 24 december 2018

#العراق يصدر يومياً ٤ مليون برميل نفط وتلاميذه يدرسون هكذا

Geplaatst door ‎عربية Rudaw‎ op Vrijdag 21 december 2018

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط

,
Read our Privacy Policy by clicking here