نادية مراد ألأبنة البارة للشعب العراقي

ألأنسة العراقية التي نجت من براثن الموت والوحوش الكاسرة من الدواعش المجرمين بذلت جهودا كبيرة لكسب الرأي العام العالمي والهبت الشعور ألأنساني لدى المجتمعات الدولية وقابلت كبار المسؤولين في العالم , الذين استقبلوها بحفاوة بالغة وأثنوا على شجاعتها وأصرارها علىمتابعة القضية ألأنسانية ألتي تبنتها بلا كلل او ملل ,وان حصولها على جائزة نوبل للسلام كان نتيجة جهودها الجبارة وحضورها ألأجتماعات العالمية وقوبلت كلماتها بكل ترحيب وقناعة من عدالة قضيتها وأنسانيتها ,وكانت تمثل الشعب العراقي وتعكس مأساته ومعاناته تحت حكم الدواعشالذين انطلقوا من مقابر القرون الوسطى حاملين معهم أفكارا ظلامية ارجعتنا الاف السنين الى الوراء , لقد جاء الدواعش الظلاميين بفضل السياسة الخاطئة وتخبطاتها الطائفية والعنصرية تحت ظل نظام رسمته العمائم وعدم فصل الدين عن السياسة , نظام المحسوبية والمنسوبية بالرغممن وجود اربع فرق عسكرية هرب قادتها ورموا ملابسهم ورتبهم العسكرية في الشارع واستبدلوها بدشاديش ولا زالوا الى يومنا هذا يأمرون وينهون وعلى رأسهم نوري المالكي الذي كان رئيسا لمجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة , لنرجع الى ابنة الشعب ألأنسة نادية مراد التيتبرعت بمبلغ جائزة السلام البالغة مليون دولارا لبناء مستشفى في قضاء سنجار , اليس هذا نبلا وشهامة أذا قارنا بينها وبين السياسيات والسياسيين الذين يملكون الملايين من الدولارات فهل تبرعوا منها لبناء شارع ؟ او بناء مدرسة ؟ بالعكس من ذلك فقد اوغل معظمهم في سرقةالمال الحرام السحت الحرام من اموال ألأيتام والارامل والفقراء . هذه هي حقا ألبنت البارة التي تمثل الشعب ومن حق الشعب العراقي ان يفتخر بها ويجعل منها قدوة كمثال للانسانية والمواطنة الحقيقية ولتضع حيتان الفساد راسها في الرمال أذا كان لها ضمير ولتذهب الى مزبلةالتاريخ التي لا ترحم .
طارق عيسى طه

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here