واشنطن تنسحب من سوريا إلى العراق بالتقسيط

أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب التأكيد على أن الولايات المتحدة ستسحب قواتها من سوريا، لكنه أشار أيضا إلى أن هذه الخطوة ربما لن تتم سريعا.
وقال للصحفيين في واشنطن “لم أقل مطلقا إننا نفعل ذلك على وجه السرعة، لكننا نقضي على تنظيم الدولة الإسلامية”.
وجاءت تصريحات ترامب في الوقت الذي أكدّت فيه مصادر أمنية عراقية أن قسما من القوات الأميركية العائدة من سوريا قد استقرت في قاعدة عين الأسد العراقية.
ونقلت قناة روسيا اليوم الحكومية عن المصادر العراقية قولها إن “الحديث عن مغادرة القوات المنسحبة إلى محافظة أربيل ليس حقيقة كاملة، فهناك جزء كبير في قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار وفي معسكرات أخرى في المحافظة”.
وبحسب المصادر ذاتها لا تزال هناك قوات أميركية على الحدود بين سوريا والعراق ولم تنسحب بالكامل من الأراضي السورية.
وأثار دخول قوات أميركية من سوريا إلى العراق جدلا واسعا حيث وصفت كتل سياسية عراقية ما يحدث بأنه أمر خطير جدا، مضيفة أن “مجلس النواب العراقي ماض في إقرار قانون إخراج القوات الأجنبية بأقرب وقت ممكن”.
وكانت وكالة الأناضول التركية قد أشارت يوم الأربعاء إلى أن عشرات الشاحنات المحملة بالمعدات العسكرية الأميركية غادرت مناطق سيطرة القوات الكوردية شرقي سوريا.
وجاء خروج هذه الدفعة من الشاحنات بعد إعلان الولايات المتحدة أمس سحب قواتها من سوريا، مشيرة إلى أن حوالي 100 شاحنة بينها صهاريج وآليات حفر وكاسحات ألغام، توجهت إلى معبر سيمالكا الحدودي عائدة إلى العراق، في قوت تزامن مع انقطاع التيار الكهربائي عن كل المنطقة.
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون قد أوضح في وقت سابق الأحد أنه قد لا يتم سحب جميع القوات الأميركية البالغ عديدها ألفي جندي.
وأضاف أن الانسحاب سيتم من شمال سوريا وقد تبقى بعض القوات في الجنوب في قاعدة التنف في إطار الجهود لمواجهة الوجود الإيراني.
وكان الرئيس الأميركي قد أشار إلى أنه يمكن التحرك سريعا انطلاقا من العراق لتنفيذ مهمات في سوريا، معززا بذلك ما ورد في تقارير سابقة تحدثت عن خطة أميركية لسحب القوات الأميركية من سوريا للانتشار في الساحة العراقية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here