أسرة سويدية نازية أنجبت ثمانية أطفال والسبب؟!‎‎ صور وفيديو

ايهاب مقبل

يختار العديد من السويديين العيش من دون أطفال، وعند البحث عن السبب نجد بانه غالبًا ما يكون هناك نقص في رعاية الأطفال، وصعوبة الجمع بين العمل والأسرة. ولكن المعادلة الرياضياتية تتغير مع أسرة بولينا فورسلاند، المرأةالسويدية النازية الحديدية التي أنجبت ثمانية أطفال من زوجها السويدي النازي الفولاذي فريدريك فيجدلاند.

ولدت بولينا فورسلاند -38 عامًا- لعائلة سويدية معروفة من الساحل الغربي، واهتمت خلال مرحلة المراهقة بقضايا المرأة وحقوق الحيوانات. ومع ذلك لم تجد فورسلاند الأبواب مفتوحة أمامها بسبب ما تصفه السياسيين الفاسدين الذينيعتلون سدة الحُكم في البِلاد، فقررت الانظمام إلى حركة مقاومة الشمال -حركة المقاومة السويدية النازية- في العشرينات من عمرها. تقول فورسلاند عن هذه التجربة: “أدركت منذ تلك اللحظة ان هذا الطريق الصحيح الذي أريد التجول فيه، فأصبحت الإشتراكية القومية -النازية- تقطنقلبي، عندها فقط أصبحت إرادة التغيير أقوى في داخلي”.

تعمل فورسلاند اليوم ككاتبة شهيرة في صحيفة الجبهة الشمالية، وهو موقع الكتروني تابع لحركة مقاومة الشمال في البلدان الأسكندنافية، وتركز في معظم كتابتها على الصحة والأطفال والنساء. تقول فورسلاند: “هدفي الأساسي من كتاباتيجعل النساء الأخريات يفهمن ما هي الإشتراكية القومية بالفعل، وبالتالي نفتح الباب أمام المزيد من الناشطات ضمن صفوف الحركة”.

تزوجت بولينا فورسلاند من فريدريك فيجدلاند محرر صحيفة الجبهة الشمالية، وانجبت منه ثمانية أطفال، أصغرهم بعمر 18 شهرًا وأكبرهم بعمر 17 سنة. تقول فورسلاند: “لدي خبرة كبيرة فيما يتعلق بتربية الأطفال، وقد اكتسبت نظرة ثاقبةعن كيفية عمل ذلك بإعتباري أحد الوالدين. ورسالتي للنساء بان من واجبنا الإنجاب لنحافظ على جذورنا بدلًا من إستيراد أطفال مهاجرين يملئون هذا الفراغ”.

ولكن طريق النجاح ليس مفروشًا بالورود، فقد إضطرت بولينا فورسلاند بعد إعتقال زوجها فريدريك فيجدلاند -39 عامًا- بتهمة بث خطابات كراهية ضد المهاجرين الافارقة واليهود، على توفير لقمة عيش لأطفالها عبر جمع التبرعات منأعضاء حركة مقاومة الشمال، فسرعان ما تدفقت المساعدات المالية اليها حتى تمكنت من دفع جميع الفواتير والإنتصار على جوع أطفالها.

وحركة مقاومة الشمال، حركة نازية تُعرف بعدائها الشديد للماركسية والديمقراطية واليهودية والشذوذ الجنسي وسياسة الهجرة، وتعترف بولائها للزعيم القومي أدولف هتلر، وتسعى للوصول إلى السلطة عن طريق الإنتخابات أو سفك الدماء،ومن أهدافها إقامة جمهورية في شبه الجزيرة الإسكندنافية. تدار الحركة اليوم من قبل سيمون ليندبرج في السويد، وهاكون فوروالد في النرويج، وإيسا هنريك هولابا في فنلندا. ومع ذلك، يرى كلاس لوند – 50 عامًا – وهو مؤسس هذه الحركة في تسعينيات القرن الماضي ان هناك إختلافاتثقافية وإقتصادية وإجتماعية وسياسية بين البلدان الإسكندنافية تزداد فجوتها بين السويد والنرويج جراء الحروب التاريخية بين البلدين، وتقل بين السويد وفنلندا جراء التزاوج والتصاهر، ولكن العائق الذي يراه أمام وحدة الشعوب الإسكندنافيوية الشمالوية النوردوية هو ركوعالسويد للإتحاد السوفيتي السابق، وما نجم عنه من تخلي السويد عن فنلندا خلال حقبة الإحتلال السوفيتي، وتبعية السويد للولايات المتحدة الامريكية في الوقت الحاضر وما نجم عنه من تفكك الأمة الإسكندنافية وتشرذمها.

صورة لعائلة بولينا فورسلاند:

 

فيديو لبولينا فورسلاند عند القائها كلمة في ساحة عامة في السويد:

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here