العراق المعلول في غياب الحلول

ضياء محسن الاسدي
(( أن المتتبع لواقع العراق يدرك أن العراق بهذه السياسة الغالية من الحلول في قيادة البلد تأخذ به إلى منزلق الهاوية لا يعرف مداها ومستقرها وأن هذه النظرة السوداوية لا تأتي من فراغ أبدا لكن جاءت من عين بصيرة وقراءة ثاقبة للأحداث المتواترة في العراق تبصر وتتابع وتمعن في مجريات وضع البلد وطريقة أدارته والأيادي الواضحة المعالم المحركة له وانكشاف المشاريع المحاكة ضده وكشف خيوط هذه اللعبة ولا عبيها لكن الصمت المخيف للمتصدين للمشهد السياسي بكافة أطيافهم ومسمياتهم هو ما يقلق الشارع العراقي ويخيفه على مستقبله . والمصيبة أن السياسيين والأحزاب والحكومة وتجار المال العام والفاسدون الذين نهبوا العراق والدول الراعية للإرهاب وأصحاب المشاريع والأجندات الداخلية والخارجية العابرة للحدود العراقية المساهمة في تدميره هي كلها المستفيدة من هذا الوضع إلا أن المواطن العراقي البسيط هو الخاسر الأكبر والجهة المتضررة من جراء هذه السياسات وشريحة الشباب بالذات والعاطلين عن العمل بعدما فقدوا الأمل في الحصول على أية فرصة عمل في العيش البسيط .أخذت تعصف بهم أمواج الحياة الصعبة التي وضعتهم بها الحكومة وهذه الدوامة في قتل الأحلام لديهم. فالشعب العراقي يُجر إلى الهاوية وهو على بصيرة من أمره يعلم إلى أين يُقاد وهو في صمت مطبق من لدنه حيث يُأخذ إلى مستقبل مجهول العواقب وتدمير في مفاصل حياته الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في ظل غياب الحلول الجذرية الناجعة من قبل سياسيه وسياستهم التخبطية العقيمة الترقيعية في كل شيء وعدم وجود الخطط المستقبلية التي تستطيع من خلالها النهوض بالعراق من جديد ))

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here