(زيارة ظريف..ترعب العراقيين).. و(زيارة بومبيو..تفتح امل) و(للشيعة تنتقدون..ولا تطرحون بديل)

بسم الله الرحمن الرحيم

زيارة (محمد جواد ظريف) وزير خارجية ايران.. وتصريحاته .. ارعبت الشارع العراقي .. وخاصة (ملايين العاطلين عن العمل منهم، ومئات الاف من خريجي الجماعات والكليات والمعاهد الفنية).. حيث اشارت ايران بانها ترغب بزيادة صادراتها للعراق من (13 مليار الى 20 مليار دولار).. فيطرح سؤال (ماذا سوف ينتج العراقيين بعد ذلك اصلا)؟؟ (وما هي صادرات ايران اصلا)؟؟ وهل (هناك امل اصلا بعد ذلك لنهوض القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية والكهرباء بالعراق وبالتالي ايجاد فرص عمل للملايين).. واليس هذا يؤكد بعدم وجود اي (نية لدى الحكومة الحالية بنهوض القطاعات الحيوية بالعراق.

(فاذا علمنا بان ايران.. دولة من العالم الثالث.. والعراق كذلك.. وايران تنتج ما كان ينتجه العراق سابقا).. ويتأمل الملايين من العاطلين عن يجدون فرص عمل.. بنهوض قطاعاتهم التي اهملت بشكل متعمد بالسنوات الماضية .. فاليس تصريحات الايرانيين تشير بان (لا امل لكم يا عراقيين بايجاد فرص عمل لكم بالعراق).. وان (فرص العمل للايرانيين في ايران.. ينتجون ويصدرون لكم). و انتم مجرد مستهلكين لبضائع ايران ومخدراتها وكهرباءها وسلاحها المنفلت.. وسلعها الرديئة.. اي يستمر الوضع المزري كما هو اليوم بظل سياسيي الفلتة الموالين لايران.. بل يزداد سوءا..

ومثال ذلك (مشروع مصفى كربلاء) الذي سرح (الاف العمالة العراقية) واستبدلهم (بعمالة اجنبية سيئة الصيت مصرية وايرانية).. فكيف نفهم ذلك؟؟ ولا ننسى شركات النفط بقانون التراخيص السيء الصيت الذي شغل عمالة اجنبية مصرية بدل العراقية ا يضا.. فحتى ما يطرح هزلا (مشاريع استثمار بالعراق).. لا تصب بمصلحة العمالة العراقية واقتصاده.. بل لمصالح اجنبية خارجية ومصالح حفنة الحاكمين من عصابات ومافيات الاحزاب والكتل السياسية المحسوبة اسلامية الموالية لايران وشركاءهم..

في حين زيارة السيد وزير خارجية الولايات المتحدة الامريكية (بومبيو) للعراق.. تفتح امل..:-

اولا: بتغير هذه الطغمة السياسية الفاسدة الموالية لايران التي تحكم منذ 16 سنة.. فيتأمل الشيعة العرب (مثلما بوش انقذ العراق من طغيان صدام).. ان (ينقذنا ترامب من فساد حكام اليوم الموالين لايران)..

ثانيا: زيارة بمبيو.. تفتح امل بنهوض القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية والكهرباء بمنطقة العراق.. كون امريكا دولة كبرى عالمية صناعية ومتقدمة تكنولجيا .. العراق في امس الحاجة لامريكا لنهوضه وامنه واستقراره وتطوره.. (فايران تحتاج العراق .. عبر جعله حديقة خلفية للايرانيين.. وساحة لتصفية الحسابات الدولية و الاقليمية.. وسوق استهلاكية لبضائع ايران الزراعية والصناعية والخدمية.. الرديئة) على حساب الصناعة والزراعة في العراق.. في حين امريكا دولة من اغنى دول العالم واقواها على كل الاصعدة العلمية والتكنلوجية والصناعية والزراعية والخدمية والفضائية والعسكرية.. الخ..

ثالثا: ادراك الشيعة العرب بان امريكا هي من اطاحت بموروث 1400 سنة من حكم السنة على رقاب الشيعة بمنطقة العراق عام 2003.. وليس ايران التي اقام نظامها الخامنئي علاقات مع صدام بالتسعينات بعد اكبر مجزرة بتاريخ الشيعة الحديث اي بعد قمع صدام انتفاضة الشيعة باذار عام 1991.. وادراك الشيعة العرب بان الارهاب السني والبعث لم يحصل بالعراق لولا الضوء الاخضر الايراني باعتراف نوري المالكي الذي اتهم سوريا الاسد حليف ايران بدعم الارهاب منذ عام 2003 بالعراق..

بالمحصلة نسال.. (عادل عبد المهدي) الذي صرح خلال اجتماعه مع (ظريف وزير خارجية ايران).. ماذا تقصد (تتطلع لمستقبل افضل مع ايران)؟؟ يعني شنو تقصد (بمستقبل افضل)؟؟ ولمصلحة من؟؟ فنسال هل بقى شيء لم تستباحه ايران بالعراق؟؟ بالله عليكم قولوا لنا.. ثم نسال (ظريف الايراني).. .. تقول (ايران تقف لجانب العراق) السؤال ضد من ؟؟ وكلنا نعلم ان شباب العراق هم من قا تلوا داعش.. وباموالهم.. وارض المعركة ارضهم.. والسلاح اشتراه العراق من 16 دولة.. وعماد السلاح الذي هزم داعش امريكي..ومسؤول ايراني اكد بان داعش لو لم تهزم بالعراق لكانت داعش تقاتل داخل ايران بمدينتين ايرانيتنين.. فماذا يعني ذلك؟؟ نحن من حمينا ايران وليس هي من حمتنا..

وما اكده قائد عسكري عراقي بان (العراق كان جادا بمحاربة داعش، وليس سوريا).. حيث استغلت سوريا وروسيا حليفتها مع ايران.. داعش من اجل ارسال رسالة بان (المعارضة السورية كلها ارهابية).. من اجل (وضع نظرية) .. (بشار الاسد الدكتاتوري افضل من داعش الارهابية)..

ونطرح تساؤلا للشيعة العرب بارض الرافدين:.

(للشيعة.. ماذا تريدون)؟ (لماذا تهاجمون اي مؤتمرات للمعارضة).. (ما بديلكم)..

(واذا ما عاجبتكم مؤتمرات المعارضة بالخارج).. وبنفس الوقت (تعترفون بفساد وفشل النظام الحالي).. فلماذا لا تعقدون انتم (مؤتمرات) لماذا قياداتكم المحسوبة روحيا بالنجف والواعين لديكم لا يعقدون مؤتمرات (للتغيير) قبل ان يأتي التغيير من قبل غيركم..

لماذا برز لديكم من تحسبونه (رمز ضد الطاغية وتقصدون الصدر الاول).. ولكن اليوم لا نجد من يبرز لديكم (رمز ضد الفساد والفاسدين والنظام الحاكم اليوم الموبوء بكل رذيلة ومفسدة)؟؟ بل نجد (ال الصدر) والمرجعية والمعممين والاحزاب الاسلامية المحسوبة شيعيا.. (جزء من هذا النظام المتهرئ اليوم) الذي يفتك بشعوب منطقة العراق فسادا وسوء خدمات ووضع امني مزري وبطالة مليونية وانتشار المخدرات والجريمة المنظمة وانهيار التعليم وقطاع الصحة والقضاء .. وغيرها من الكوارث.. وبنفس الوقت نسال (اذا كان السنة يعتبرون صدام رمز لهم ضد ايران) فلماذا اليوم لا نسمع اي (زعيم سني كصدام) يقف ضد تغول ايران؟؟ (فلا السنة انجبوا مثل صدام ضد ايران اليوم) .. (ولا الشيعة انجبوا مثل الصدر الاول ضد النظام الفاسد اليوم) ؟؟

علما بان الصدر الاول لم يعارض صدام لخاطر عيون شيعة العراق بل انطلاق من مصالح ايران القومية العليا .. ولا صدام وقف ضد ايران دفاعا عن سيادة واستقلال العراق من الهيمنة الايرانية، بل وقف ضدها انطلاقا من اجندات اقليمية ذات نزعة طائفية سنية وعنصرية عربية خارجية .. فاليس صدام نفسه فرط بنص شط العرب لايران بالسبعينات.. اليس صدام من تنازل عن اراضي عراقية بعد ادعاءه بانه حارب ايران من اجلها.. فعاد وسلمها لايران عام 1991 بمغامرته بالكويت.. اليس صدام اقام علاقات مع ايران بالتسعينات .. رغم اطماعها بمنطقة العراق..

ونقول لشريحة الشيعة المصابين (بلوثة اختزال العداء بالوهابية والصدامية والداعشية)..:

نقول لهؤلاء انتم وضعتم انفسكم بكهف.. وتوقف الزمن لديهم .. فنسالكم:

1. من يسرقنا هم (الولائية اتباع ولاية الفقيه وبدعتها وهم محسوبين زورا شيعة) الموالين لايران.. اليس كذلك.. هل عبد الفلاح السوداني وهابي؟؟ هل النصراوي الحرامي محافظ البصرة سعودي ام من المجلس الاعلى الموالي لايران؟؟ هل وهل وهل ..

2. من تركنا بلا صناعة ولا زراعة ولا خدمات وبالتالي ملايين العاطلين عن العمل والفقراء والايتام و الارامل (هم احزاب شيعة السلطة) (اتباع بدعة ولاية الفقيه) الموالين لايران..

3. . من ملئ العراق مليشيات تتصارع فيما بينها وقد تنفجر باي لحظة حرب شيعية شيعية .. بادوات ايران المتمثله بهذه المليشيات الدموية.. (وهي محسوبة شيعيا)؟؟ موالية لايران واخرى لمقتدى اللبناني الاصل..

بالمحصلة من يهددنا هم الشيعة الموالين لايران بالحكم بالعراق.. وليس الوهابية ولا الصدمية ولا الداعشية.. فهؤلاء مرفوضين دوليا اليوم.. ولكن الخطورة بمن يشرعون بعملية سياسية بائسة بالخضراء.. هي مصيبة شعوب منطقة العراق وشيعته العرب خاصة..

…………………..

واخير يتأكد للشيعة العرب.. بمنطقة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة منطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

سجاد تقي كاظم

Read our Privacy Policy by clicking here