كيف تحول الملياردير جيم باتيسون من موزع صحف لرابع أغنى رجل في كندا؟

بدأ الملياردير الكندي من أصل أمريكي جيم باتيسون حياته في عدد من الوظائف الصغيرة التي استهلها كموزع للصحف ثم حامل حقائب وبيع الكعك وعامل بناء ثم عامل في ورشة لغسيل السيارات

بدأ الملياردير الكندي من أصل أمريكي جيم باتيسون حياته، في عدد من  الوظائف الصغيرة، التي استهلها كموزع للصحف ثم حامل حقائب وبيع الكعك  وعامل بناء ثم عامل في ورشة لغسيل السيارات وهو العمل الذي فتح له أبواب الإلهام والنجاح، الذي استطاع من خلاله تأسيس مجموعة “جيم باتيسون” التي تعد ثاني أكبر شركة خاصة في كندا بفضل امتلاكها أعمالًا متنوعة في قطاعات عدة منها الخدمي والتجاري والصناعي، وحاليا تقدر قيمة المجموعة بنحو 7.4 مليار دولار أمريكي، وتنتشر عملياتها في 85 دولة.

انطلاقة صعبة

ولد جيم باتيسون في ساسكاتون في الأول من أكتوبر عام 1928 ونشأ في شرق فانكوفر، برزت مهاراته في كسب الأموال منذ سن مبكرة، لا سيما أنه لم يكن مولعًا برحلته التعليمية كثيرًا، وركز على العمل منذ طفولته، فمارس العديد من الوظائف مثل بيع البذور وتوزيع الصحف وبيع الحلوى، وعامل في مصنع كما عمل في بناء الجسور وخادم طعام.

بدأت انطلاقة باتيسون  إلى عالم الثراء عام 1961 بعدما صار وكيلًا لسيارات “بونتياك” و”بويك” التي تنتجها “جنرال موتورز”، وبفضل مجهوده  باتت مجموعة “جيم باتيسون أوتو جروب” تضم 12 علامة تجارية منها “تويوتا” و”لكزس” و”فولفو” وهيونداي”، ولها أكثر من 25 فرعًا.

استثمارات متنوعة

كما شملت استثمارات باتيسون  أنشطة أخرى فإن “جيم باتيسون جروب” استحوذت على أكثر من مائتي شركة منذ عام 1961، وتتنوع أعمالها في 25 مجالًا منها الدعاية والإعلان، وحفظ الطعام، وتجارة الجملة، الأطعمة البحرية، التعبئة، الترفيه، وإنتاج المعدات الزراعية، وتنتشر عملياتها في 85 دولة، ويعمل لديها نحو 45 ألف موظف على الصعيد العالمي، وتقدر مبيعاتها السنوية بعشرة مليارات دولار أمريكي.

ورغم أن عمره الذي فاق الثمانين، فإن  تجارته لم تنخفض، إذ اكتسب مؤخرا أكثر من 11 في المئة من أسهم مجموعة “جاست إينيرجي”، وهي شركة دولية لتوزيع وبيع الكهرباء والغاز الطبيعي.

ألقاب رسمية

ووفقًا لـ”فوربس”، يعد “باتيسون” رابع أغنى رجل في كندا، ويمتلك ثروة صافية تقدر بنحو 6.12 مليار دولار، حتى أنه لقب باسم “وارن بافيت” الكندي، لكن الأخير قال في ديسمبر 2018 خلال لقاء جمعه بالملياردير الكندي: إن الناس في “أوماها” الأمريكية مسقط رأسه يطلقون عليه اسم “جيم باتيسون”، ومع ذلك رفض الأخير هذا التشبيه قائلًا إن “بافيت” يُصنف في فئة خاصة به وحده.

 وقد عرف  باتيسون أيضا بنشاطه في الأعمال الخيرية إذ تبرع بالملايين لمؤسسة مستشفى فانكوفر وغيرها من المنظمات ويحمل العديد من الألقاب الرسمية، منها عضو في نقابة كولومبيا البريطانية، وحامل لوسام الاستحقاق الفخري في  كندا لمنحه 10 بالمائة من دخله للأعمال الخيرية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here