استجداء وزارة التربية.. (التبرعات الطلابية ) وتسريب اسئلة الامتحانات انموذجا

زهير الفتلاوي

ضمن مخلفات وزارة التربية استجداء مدراء المدارس للطلبة بأخذ التبرعات المالية . ظهر سلبيات هذا الاستجداء على الرغم من الوفرة المالية لوزارة التربية ووجود سلفة مالية سنوية مخصصة لأدارات المدارس ، ولكن تقوم ادارات المدارس بإجبار التلاميذ والطلبة وذويهم بحجة “التبرعات المالية” ولأجل تنظيف المدرسة والترميم واحتياجات اخرى هي بالأحرى تخص وزارة التربية والابنية المدرسية ومديريات التربية وفيها ميزانيات مالية مخصصة لهذا الغرض ومن المفترض ان تذهب الى هذه الصرفيات الى المدارس وتصرف وفق وصولات شراء المواد والصيانة وغيرها من الاحتياجات المتعددة الاخرى . تفاقم ازمة ومشاكل المدارس سنوياً اذ لا تنتهي منذ بدء العام الدراسي وحتى نهايته و في جميع محافظات العراق. مشكلة النقص في المباني المدرسية، والنقص في عدد المدرّسين وفي القرطاسية والكتب، بالإضافة إلى ازدياد عدد التلاميذ وابتزا زهم بحجة التبرعات الطلابية وترميم المدارس ودوام اولياء امور الطلبة مع ادارات المدارس. ما يفاقم هذه المعاناة والمصاعب والعقبات القائمة، والتي تنتقل من جيل إلى جيل من دون أن تكون هناك حلول جذرية بحسب القائمين على العملية التربوية ويا مكثرهم ولكن لا يحركون ساكن . مشاكل وفساد وتسريب الاسئلة الامتحانية بسبب هذه “التبرعات الطلابية المالية” اصبح مدير المدرسة والمعلم اشبه بالمتسول وهو يتوسل التلاميذ واولياء امورهم بالتبرع وحتى التلاميذ يعلمون بان تلك التبرعات بالأخير تذهب الى جيوب مدراء المدارس وهم متذمرون من هذا الاستجداء المستمر طيلة السنة الدراسية بعض المدراء لا يتقبلون المبالغ الصغيرة ويطالبون التبرع بالدولار مثل . حتى قبول الطلبة بالمدارس الجيدة يتم تسويته بالتبرع وربما يحصل خجل وطرد للتلاميذ الذين لا يتمكنون من التبرع المالي .لم تنتهي المشكلة الى هنا اخذت ادارات المدارس باستقدام بعض اولياء امور الطلبة يواظبون على الدوام يوميا ولا نعرف ما هي صفتهم ، وهم يقومون بجمع هذه التبرعات المالية يوميا وهم يختلطون مع الكادر التعليمي ولقرب الامتحانات يطالب بعضهم اعطاء اسئلة الامتحانات من المعلمين والمعلمات ، وقد حدثت معركة دامية يوم الاربعاء الماضي في احدى المدارس وبحضورنا بسبب اتهام معاونة مدرسة لسيدة تقوم بجمع التبرعات وامام مشرف تربوي ، ماذا بقى للتربية والتعليم من ماء الوجه؟ وامام التلاميذ ومعاونة المدرسة تتعدى على هذه السيدة بسبب طلبها اسئلة الامتحانات وهذه المعركة اشبه بمعركة “بنات الشوارع” . لا نعلم ماذا تفعل العشرة الاف دينار والخمسة وعشرون الف التي تأخذ من التلاميذ بالغصب وباستحياء الطلبة ، لواقع التربية والتعليم وللأبنية المدرسية و لمديريات التربية ؟ وماهو دور الاشراف التربوي وهل للوزارة علم ودراية ومعرفة بهذه التبرعات المالية والجباية اليومية من التلاميذ والقانون يقول التعليم مجاني وعلى الحكومة دعم ورعاية التعليم وتوفير كل مستلزمات النجاح له . نطالب السيد وكيل الوزارة على مسعد الإبراهيمي ، والوكيل ابراهيم عبد ولي بالاهتمام بهذا الموضوع وعلى المكتب الاعلامي المسؤولية بإيصال ما يكتب في وسائل الاعلام ونحن ننظر منهم الاجابة والرد والايضاح على هذا الايميل [email protected] ،الامتحانات على الابواب ويجب ايقاف التبرعات والالتفات الى واقع التربية والتعليم ومعاقبة المخالفين وننظر الاجابة من وزارة التربية والمفتش العام ومجلس الوزراء .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here