صاحبة السعادة إسعاد يونس

تبتسم وتفتح قلبها ، تفتح ذراعيها ، تحضنك ، تجلسك بقربها ، تشعر وكأنك بالفعل جزء حيوي وفاعل في برنامجها ، تنظر وتسمع وتشارك في الحوار وانت مستمتع بكل ثانية ، لا تشعر بغربة المكان أينما كنت ، لا تُبقي سؤالاً يخطر على بالك وتسمع الإجابات ، لا يمكنك ترك المكان بل على العكس تريد المزيد من الوقت لتمضي اجمل اللحظات لتعرف كل شيء .

ضيوفها المحترمين تشعر بهم ترتاح اليهم ، قريبين منك وهم منك من عائلتك ومن المقربين ، تأثيرها وراحة المكان تجعل الجميع في حالة رائعة وجميلة يندر ان تراه في البرامج الحوارية الأخرى ، وهذا ليس تقليلاً من شأن بقية المحاورين أو المحاورات لكن لديها كاريزما طاغية على المكان وخارجه لأنها جميلة شكلاً وروحاً وصادقة وطيبة .

تهتم بكل التفاصيل وتعرف كيف تحاور ومن اين تبدأ والتسلسل الزمني وتاريخ الاحداث ولا تترك أصغر التفاصيل لأنها تؤرخ للأجيال القادمة وتكّون أرشيفاً صادقا وجميلاً دون أية مبالغة أو كذب ، ضيوفها الجميع دون استثناء من النجوم في الأدوار الأولى الى النجوم أصحاب الأدوار الثانوية الى جميع الممثلين المشاركين ، هي تريد أن تعطي لكل ذي حق حقه وهذا يحسب لها .

تشعر وكأنها لا تريد ان يغادر ضيفها بل تريد ان تمضي وقتاً أكثر لتتحدث عن أشياء قد تكون نستها وهي لحبها لضيفوها تجلس معهم بعد انتهاء البرنامج لتكمل معهم اليوم كله ، انها محاورة من الطراز الأول وتدخل كمشاهد ومتابع في حالة جميلة ولا تريد ان ينتهي البرنامج وفي نهاية البرنامج تبقى تفكر بما شاهدته وهذا يعطي للبرنامج أهمية كبيرة .

انها تقوم بتكريم جميع الفنانين بشكل مميز من خلال حوارها معهم وتقول للجميع ان هؤلاء جميعاً السينما والمسرح والتلفزيون .

تقدم للمشاهد اجمل الضيوف من أصحاب المطاعم واشهر الاكلات وترحب بهم وتناقشهم وتحاورهم وتعطي للمشاهد الصورة الصحيحة والجميلة ، وكفاحهم وجمال عملهم ، وتأكل ببساطتها المعهودة وتشعر وكأنها معك في بيتك دون أي تكبر وتضحك وتفرح وتفخر بهم .

انها المذيعة والكاتبة والممثلة والمحاورة الرائعة تحبها من اول كلمة تقولها ، تشعر بسعادة وفرح وتبتسم وتضحك معها ومع ضيوفها ، تراها وتتذكر حكاية ميزو ، بكيزة وزغلول والكثير من الأفلام التي مثلتها وأكثر من عشرة اعمال من انتاجها ، واعمال قامت هي بكتابتها .

 إسم على مسمى هي تسعد الاخرين وتشعر بالفرح والسعادة قدمت الكثير ولا زالت .

انها بالفعل صاحبة السعادة إسعاد يونس .

بقلم

جلال باقر

‏22‏/01‏/2019

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here