تبريرات الاتفاق الاقتصادي مع الاردن كاذبة

رشيد سلمان

رئيس الوزراء كوزير النفط و غيره يبررون نهب الاردن نفط البصرة و مد انبوب النفط الى العقبة ليشفطه الملك بدون رقيب انه في مصلحة العراق و هذا كذب واضح.

اولا: القول ان الاتفاق يخفض الرسوم على البضائع التي تصدّر الى العراق عن طريق العقبة مقابل نهب النفط بسعر 18 دولارا للبرميل الواحد كذب لان العراق يستورد من ايران وتركيا و الخليج و الصين واليابان و ليس عن طريق العقبة.

البضائع الاردنية المصدرة للعراق خاصة الادوية و المنتجات الطبية الاخرى كلها فاقدة الصلاحية اردنية او اسرائيلية تصدر بعد تغيير تاريخ صلاحيتها بأشراف الحكومة الاردنية.

ثانيا: القول ان المدينة الصناعية في صالح العراق (لانعاش صناعته) كذب صريح لان المصانع العراقية (اغلقت) لفسح المجال لاستيراد البضائع السكراب بسبب العمولات من الشركات للفاسدين و تأهيلها لا علاقة له بالمدينة الصناعية.

وزراء الاردن و نقابة العمال و التجار صرحوا علانية ان المدينة الصناعية و انبوب النفط الى العقبة سينعش الاقتصاد الاردني حصرا و يقضي على البطالة بينما رئيس وزراء العراق يتبجح بفائدة ذلك للعراق.

يا رئيس الوزراء لو كنت اقتصاديا نزيها لقمت بما يلي:

المصانع العراقية قبل القضاء عليها من قبل زمرتكم بعد 2003 كانت عامرة بضائعها جيدة واسعارها مناسبة و تأهيلها سيقلص استيراد البضائع السكراب من هنا وهناك خاصة الأردنية الرديئة منها.

مصانع الاسمنت و الملابس و البضائع الجلدية و السجاد و مصانع اخرى صدّرت الانتاج الى خارج العراق قبل تدميرها من قبلكم بعد 2003 لفسح المجال للسكراب الاجنبي بسبب الرشوة.

المصانع العراقية قبل القضاء عليها من قبلكم شغّلت اكثر من300 الف عاملا و موظفا و مهندسا و تأهيلها من قبلك ان كنت صادقا سيقلص البطالة و يرفد الخزينة بالمال بدلا من دفع رواتب التقاعد.

ملاحظة مهمة: الاردن بلد مفلس و ليس مثل اليابان او الصين ليكون قادرا على (انعاش الصناعة العراقية).

مخاطر مد انبوب النفط الى العقبة:

اولا: يمر الانبوب في صحراء داخل العراق و في الاردن و يصعب السيطرة عليه و سينهب منه النفط (بالتانكرات) خاصة في الاردن حيث تتواجد عشيرة الزرقاوي.

ثانيا: سينهب منه النفط في العقبة بواسطة العداد او بدونه لانه تحت سيطرة الحكومة الاردنية حصرا او بالرشوة ان كان للعراق رقيب و هذا الامر يحدث في البصرة فما بالك في العقبة.

ثالثا: الملك الاردني و حكومته و شعبه اعداء للعراق و للعراقيين و سيستغلون تصدير النفط من العقبة لابتزاز العراق و العراقيين.

السعودية دولة غنية استولت على انبوب النفط العراقي و منشائه على البحر الاحمر عندما (زعلت) على العراق فما بالك بالأردن الشحاذ؟

باختصار: الاتفاق الاقتصادي مع الاردن نفعه للأردن حصريا و خسارته للعراق حصريا و تنفيذه خيانة للعراق و اهله خاصة العراق تكبله الديون الخارجية و الداخلية.

نداء: المطلوب من مجلس النواب و من كل المخلصين الحريصين على مصلحة العراق ايقاف هذا المشروع الخبيث الذي يروجه رئيس الوزراء و وزير المالية و وزير النفط و غيرهم ممن خانوا الامانة.

نداء الى اهل البصرة شاربي الماء الخابط الملوث: لا تسمحوا بهدر نفطكم و لا تسمحوا بمد انبوب نفطكم الى العقبة لينهب حتى لو اقتضى الامر ايقاف تصدير النفط لأنكم محرومون من ماله.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here