حديث المعارضة – الحلقة الثانية

رفعت الزبيدي

في حديثي الأول حول مفهوم المعارضة ومن خلال المقدمة التي أوردتها الى أبناء شعبنا العراقي ، أود اليوم الحديث عن أولى خطوات المشروع الوطني المعارض. كما تعلمون أن كلمة معارضة او معارض هو نقيض من يحكم في ممارسات الادارة والسلطة ، المعارضة أو المعارض هو من يعترض على قرارات ونهج الحكومة ، وللمعارض رأي مخالف لمن يحكم وله أدواته التعبيرية في مواقفه المعارضة وجزء من أهدافه اجراء عملية تغيير شامل او بعض التغييرات المهمة في القوانين أوصلاحيات المؤسسات الحاكمة حسب الأسباب الموجبة لاتخاذ موقف المعارضة . ليس بالضرورة أن تتم ممارسة دور المعارض في العملية السياسية اللجوء الى العنف وهذه الاشكالية مورست بعد العام 2003 من قبل جماعات كان من نتائج منهجهم العنفي هو الاضرار بالأمن الوطني وبروز العنف الطائفي الذي أودى بحياة أبناء الوطن. فمن المباديء ونهج المعارضة التي أتبناها هو التسامح في العمل السياسي واتباع لغة الحوار مع من أختلف معهم . نحن جميعا شركاء الوطن ولايجوز تجاوز او الغاء او قمع حرية التعبير عن الرأي مهما كانت مخالفة لنا. سلمية المعارضة يمنحها مصداقية لأن من أهم أبعادها أنها تملك صبرا للوصول الى الهدف أما من يمارس العنف الثوري كمايسمى فمن أهم الاسباب أنهم يستعجلون الوصول الى غاياتهم وان كانت باسلوب ممارسة العنف ضد الطرف المقابل. النقطة الثانية آليات العمل والمشروع الوطني ، سوف أقف عند آليات العمل كيف سنتحرك ونخاطب أبناء الوطن في الداخل والخارج ؟ أقول ، التواصل والخطاب يكون من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الانترنت الاعلامية والبريد الألكتروني نستطيع أن نجمع شركاء الوطن المؤمنين بمباديء عملنا ونهجنا المعارض وتبني المشروع الوطني بعد طرحه الى الرأي العام وبلورته. فمن كان مستقلا مؤمنا بوحدة الوطن وفصل الدين عن الدولة والاعتراف بالحقوق المدنية لكل المواطنين العراقيين على حد سواء بلا تمييز ، وينظر الى القانون فوق الجميع ولم يتورط في ملفات الفسادين المالي والاداري او الارهاب فأهلا سهلا بكل الطاقات والجهود الخيرة. في الحديث القادم سأقف عند أبجديات المشروع الوطني . حفظ الله العراق وأهله. [email protected]

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here