رسالة الى دولة الرئيس .. انقذوا رياضتنا من واقعها التعيس

احمد العلوجي

توسمنا بكم خيراً و انتم تتصدون لمهامٍ تنفيذية لها صلة مباشرة باهتمامات و متطلبات المواطن العراقي في مهمة تعد الاصعب ، و انتم تسيرون بتركة ثقيلة في طريق وعرة ملؤها العقبات و المطبات الطبيعية، و المفتعلة من اناس تقلقهم حالة الاستقرار و الأمان في مختلف مفاصل الحياة العراقية .

و لكونك من الرياضيين القديرين و المقتدرين و لك اسمك و تاريخك في سفر الرياضة العراقية إبان عصرها الذهبي ، تعلم علم اليقين ان النهوض بالرياضة بشكل عام و كرة القدم على وجه التحديد هي من المتطلبات الطبيعية لابناء البلد الجريح و هي الوسيلة الوحيدة لرسم البهجة و السرور على وجوه العراقيين ، و من الواجب ان تلتفت الحكومة متمثلةً بكم على راس التشكيل الهرمي الحكومي الى الرياضة العراقية بجهد حكومي كبير لانقاذها من وحل الفساد و الفاسدين و تنظيفها من الشرذمة و الطارئين و كنسهم الى مزبلة التاريخ .

سيدنا القدير لا يرضيك ان تدنس سمعة البلد جراء تصرفات غير مسؤولة و تلاعبات مفضوحة بالمال المخصص للرياضة ، لا يرضيك ان تتلاعب ثلة طارئة جاهلة بابسبط المسؤوليات و مبتعدة عن الأخلاق الرياضية و نبلها ، بمقدرات رياضة بلد لها موقعها و تاريخها اسيويا و عالمياً .

اجزم كما تجزم جنابكم الكريم ، ان كرة القدم هي معشوقة الجماهير و متنفسهم الوحيد ، ولك ان تنظر الى حال معشوقتهم و ما هي عليه الان من وضعٍ مزرٍ مأساوي ، بعد ان سلبوا شرفها الاسيوي و باتت فرجة للإعلام المحلي والخليجي ، أيرضيك هذا التراجع المعيب لكرتنا و رياضتنا المسرطنة فساداً ، و فاسدين استفحلوا و تمادوا و عاثوا و عبثوا و نهبوا و اغتنموا على حساب رياضة بلد تعيش على أطلال الماضي بسبب إهمال الحكومات السابقة للمفصل الرياضي و عدم إيلاء اهمية للجانب الرقابي في حقل هو الأوسع و الأكثر انتشاراً .

اننا ننظر اليك شمعة وضاءة في دروب العراقيين المظلمة ، ولا تخيب املنا في احداث ثورة عارمة في الوسط الرياضي بكل مؤسساته التي لا تخلوا من الفساد و الفاسدين لاجل رياضة

سليمة و معافية و لاجل رياضة حقيقية تعيد للعراق ألقه الرياضي محلياً و دولياً .. و دمتم بخير .

[email protected]

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here