تفاصيل الخلاف بين أبل وفيس بوك بسبب تطبيق تجسس على آيفون

أفادت التقارير بأن آلاف الموظفين في شركة فيس بوك غير قادرين على استخدام تطبيقات iOSالداخلية الخاصة بالشركة.

ولدى الشركة العديد من التطبيقات التي يعمل الموظفون بتنزيلها على أجهزتهم المحمولة لاستخدامها، وهي التي لم تعد تعمل منذ ساعات.

وقالت شركة أبل، يوم الأربعاء، إنها ألغت شهادات فيس بوك مما يتيح لها الوصول إلى برنامج خاص بالمؤسسات يمكن للشركات استخدامه لتوزيع التطبيقات والأدوات الداخلية خارج متجر التطبيقات العام.

وقد تسببت هذه الخطوة في توقف تطبيقات فيس بوك الداخلية عن العمل، ما أدى إلى حالة فوضوية اعتبرتها الشركة مشكلة حرجة، كما ذكر موقع The Verge.

تضررت هذه التطبيقات الأساسية إلى جانب الإصدارات التجريبية من تطبيقات فيس بوك مثل ماسنجر وإنستقرام، التي يستخدمها الموظفين لاختبار المزايا الجديدة والتحسينات قبل إطلاقها للمستخدمين.

على الرغم من أن هذا الأمر جعل يومًا محمومًا لموظفي فيس بوك، فإن إلغاء شركة أبل لشهادات الشركات على فيس بوك لم يؤثر على قدرة الجمهور على تنزيل واستخدام تطبيق فيس بوك على أجهزةiOS أو بقية التطبيقات مثل واتساب وإنستقرام وماسنجر.

  • كيف بدأ كل شيء

واشتبكت شركتا التكنولوجيا من قبل، لكن أحدث حادثة اندلعت بسبب تقرير TechCrunch يوم الثلاثاء، الذي قال إن فيس بوك كان يعمل بهدوء على توفير تطبيق يسمى Facebook Research الذي يتتبع نشاط الهاتف وحركة المرور على الإنترنت مقابل حصول المستخدمين على المال.

من خلال البرنامج، الذي أطلق عليه اسم “أطلس المشروع” داخليا، دفع فيس بوك للمراهقين والبالغين ما يصل إلى 20 دولارا في الشهر لتثبيت شبكة خاصة افتراضية للهاتف الذكي، أو VPN – نوع من البرمجيات الوسيطة للاتصال بالإنترنت – والتي منحت الشركة إمكانية الوصول إلى البيانات الشخصية.

شمل البرنامج المراهقين، الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 سنة، والذين تمكنوا من المشاركة بموافقة الوالدين.

منذ أن قامت شركة أبل بحظر التطبيقات التي تجمع مثل هذا النوع من البيانات، تغلب فيس بوك عليها باستخدام برنامج شركة أبل، على الرغم من أن أبل تقول إنه من المفترض أن يتم استخدامها فقط من قبل موظفي الشركة للاستخدام الداخلي، وفقا لما ذكرته TechCrunch، تم توجيه المشاركين في برنامج فيس بوك إلى “تحميل” تطبيق Facebook Research، وهي عملية لتنزيل التطبيقات خارج آب ستور.

دافع فيسبوك في البداية عن برنامج الأبحاث، وقال إنه سيبقيه قيد التشغيل، ولكنه قال لاحقًا إنه أغلق تطبيق iOS، بعد ذلك بساعات أقدمت أبل على إلغاء شهادات مؤسسة فيس بوك.

وبررت الشركة ذلك بالقول: “مثل العديد من الشركات، ندعو الأشخاص للمشاركة في الأبحاث التي تساعدنا على تحديد الأشياء التي يمكننا القيام بها بشكل أفضل، بما أن هذا البحث يهدف إلى مساعدة فيس بوك على فهم كيفية استخدام الأشخاص لأجهزتهم المحمولة، فقد قدمنا معلومات شاملة حول نوع البيانات”.

وقال المتحدث في بيان رسمي: “نحن نجمع ونساهم في المشاركة. نحن لا نشارك هذه المعلومات مع الآخرين ويمكن أن يتوقف الناس عن المشاركة في أي وقت”.

وفي تصريح لـ “بيزنس إنسايدر”، قال فيس بوك إنه “لم يكن هناك أي شيء سري حول برنامجه البحثي وهو توصيف قام به جوش كونستين”.

  • ليست المخالفة الأولى لشركة فيس بوك

عودة إلى أغسطس 2018، حيث قامت أبل بتحديث القوانين الخاصة بالتطبيقات واكتشفت أن لدى فيس بوك تطبيق VPN يدعى Onavo المتاح على كل من جوجل بلاي وآب ستور.

دور التطبيق هو التقليل من استهلاك بيانات الجوال، إضافة إلى حماية خصوصية المستخدمين من خلال تمكين الاتصال الآمن والسريع.

لكن في الواقع يعمل التطبيق بجمع البيانات عن المستخدمين وإرسالها إلى خوادم الشركة، ويطلع على كافة الأنشطة التي يقوم بها المستخدم أو تقوم بها التطبيقات على جهازه ويسجلها.

تقول العديد من التقارير إن قرار الاستحواذ على واتساب جاء بفضل تطبيق Onavo الذي ساعد الشركة في قياس متوسط مدة استخدام واتساب حينها، ومدى انتشاره والإقبال المتسارع عليه.

تأكد لشركة فيس بوك من خلال التجسس على هواتف المستخدمين أن هناك منافسا شرسا سيتجاوزها، لهذا أنفقت 21 مليار دولار وقامت بشراء التطبيق والحصول على فريق العمل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here