لربما نبدأ هذه المقالة كونها تحمل اسس متينة و ذات صدى واسع من المجتمع في سماع الاغاني الاصيلة التي كانت و لازالت ذات الاصالة رغم مرور الزمن وهنا ننوه الى ان هذه الاغاني لها جمهور كبير جداً في الوطن العربي و العالم .لنبدأ مع كوكب الشرق الاوسط (ام كلثوم) حيث لاتزال لحد الان ذات الصوت الرائع الذي يجذب الناس اينما كانوا وتجد اغانيها في حفلات في كل مكان من حيث الاداء الرائع والصوت الرنان .وكذلك هو الحال مع الكثيرين من عباقرة الفن مثل الفنانة (فيروز) حيث نرى كل ما هو جميل ورومانسي ذات صدى كبير فترى الاغاني الجميلة بإيقاع جميلة و ذو صوت جميل لقبت ب(بلبلة الصباح) فيومياً ترى الملايين تسمع لهذا الصوت الرنان الغني بالهدوء والكلمات الرنانة .وان الاغنية العراقية لها جذور اصيلة في تاريخ العراق و لعل صعب جداً على المرء وصفها لما لها من اصالة وابداع في طريقة الاختيار و الاداء المتميز و لو اجرينا استطلاعاً على نجوم الغناء العراقي فنجد ان فترة السبعينيات هي من افضل مراحل الغناء في تاريخ العراق حيث نجد ان الفنان (ناظم الغزالي) كان مبدعا في فن المقام العراقي حيث ابدع في الاداء الجميل لكثير من اغانيه التي اخذت حيزاً على المستوى العربي والعالمي . و اكملوا الفنانين من بعده نفس الروح الابية في صياغة الاداء الفني والرقي بأختيار الكلمات .ومن الجدير بالذكر ان هذه الفترة امتازت بنوع من المنافسة الشريفة من بين الاصوات .فنجد ان كل فنان له حس صوتي رنان يميزه عن الاخر من حيث صياغة الصوت وتكوين طور فني لامع .فحينما تستذكر الفنانين تجد الاعجاب بهم بنفس المستوى فها هو صوت حسين نعمة يدق على مسامع الملايين من الناس و كذلك هو الحال للمطربين (ياس خضر-حميد منصور-رياض احمد-فؤاد سالم –سعدون جابر -فاضل عواد) وغيرهم الكثير الذين وضعوا ينابيع الياسمين لهذه الفترة .و نود ان نطرح حالة حصلت حديثاً هو العزوف عن سماع الاغنية الاصيلة و ذهاب الاغلبية الى الفن الحديث و لا اقصد الجميع ولكن اغلب الاغاني امتازت بعدم وجود الكلمات واللحن المتميز الذي تعلمنا عليه منذ الصغر و كبرت معه الذكريات الجميلة اضافة الى عدم وجود المنافسة الشريفة التي كانت في فمة الاغنية السبعينية . فكلما تذكرنا تلك الفترة نعاود استذكار اغلب المحطات في ايام العمر فما اجملها من ايام رغم مرارة الزمن ومحطة الذكريات هي اجمل شيء في حياة الانسان .وختاماً لنجعل الاغنية السبعينية هي ملتقى الذكريات في كل مجالات الحياة فنعمل على اعادة هذه الذكرى الجميلة ونسترجع الماضي الجميل .
فواز علي ناصر الشمري
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط