العلاقات المصرية الفرنسية

في زيارة هي الأولى له قام الرئيس الفرنسي ” إيمانويل ماكرون ” بزيارة للقاهرة، فمنذ تولى ماكرون مهام منصبه كرئيس لفرنسا عام 2017، كانت زيارته لمصر الآن، وجاءت تلك الزيارة متزامنة مع بداية العام الثقافي ” مصر – فرنسا 2019 ” والذي جاء هذا العام بناءاً على قرار مزدوج من كلاً من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمناسبة مرور 150 عام على افتتاح قناة السويس تلك الأخيرة التي تعد شريان التجارة الدولية وحلقة وصل بين قارات العالم هدية من مصر لدول العالم قاطبة، مركز اتصال البحار، هذا وجاء ماكرون – كذلك – للقاهرة لبحث سبل التعاون وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، ومن اجل ذلك شهدت الزيارة ثماراً عديدة في مختلف المجالات، ففي هذا الصدد فقد أثمرت الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وإعلان النوايا في عدة مجالات لاسيما في مجال التنمية الاقتصادية في الفترة من عام 2019 حتى عام 2023، وهي في اغلبها تؤدي إلى تطبيق أولويات مصر في إطار خطة الرئيس عبد الفتاح السيسي الإستراتيجية الوطنية للتنمية، وتضمنت تلك الاتفاقيات التوقيع على اتفاق تسهيل ائتماني يشمل قرضاً يبلغ (6)مليون يورو ، وكذلك تم التوقيع على اتفاق تسهيل ائتماني لدعم الشركات المملوكة لمصلحة جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة تبلغ (50) مليون يورو، وكذلك تضمنت الاتفاقيات في تلك الزيارة المثمرة في حصادها التوقيع على مذكرة تفاهم لتمويل المرحلة الرابعة من الخط الثالث لمترو الأنفاق بقيمة (336) مليون يورو منها (286) مليون يورو منحة، و(50) مليون على شكل قرض، وكذلك شهد الرئيسان عبد الفتاح السيسي وماكرون التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون بين الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب والمدرسة

الوطنية للإدارة ” اينا ” وكذلك من ثمار الزيارة الفرنسية للقاهرة إعلان نوايا تمت بين وزارتي الصحة المصرية والبلدية ؛ من أجل إقامة مشروع مشتقات الدم، وكذلك شملت حصاد الزيارة مجال التعليم العالي؛ حيث تم الاتفاق على إعادة تأسيس الجامعة الفرنسية في مصر، وكذلك تم الإعلان بين حكومتي مصر وفرنسا على تعزيز التعاون الثقافي والفني والفرنكفوني والعلمي والجامعي، فضلاً عن تلك الاتفاقيات إعلانات النوايا ومذكرات التفاهم فقد تم استعراض الفرص الاستثمارية الكبيرة والهائلة في مصر أمام كبرى الشركات الفرنسية وهذه ثمرة من أهم ثمار الزيارة، من أجل تشجيع الاستثمار الفرنسي في مصر، والمشاركة في إقامة المشروعات الكبرى التي تقوم بها في مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي مثل تنمية محور قناة السويس وإنشاء التجمعات العمرانية الجديدة، لاسيما العاصمة الإدارية الجديدة، ولعلنا بعد استعراض ثمار تلك الزيارة نرى حصاد متنوع وكثير فضلاً عن كونها خطوة كبيرة قطعت شوطاً في مسيرة العلاقات المصرية الفرنسية.

بقلم:

محمد الفرماوي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here