الولايات المتحدة الأميريكية.. دكتاتورية السلطة و دكتاتورية الدولة

وجه التشابه بين السيد ترامب و الرئيس صدام

السيد ترامب لماذا تدعو الى الحرب ولاتدعو الى السلام ؟! نصيحة لكم من القلب

محمود الربيعي

عزيزي الرئيس ترامب

ماذا وراءك وماهي لعبتك وخطتك الجديدة في العالم؟!

هل أصبحْتَ على نهج الدكتاتورية التي كان عليها الرئيس العراقي صدام حسين؟!

ماذا تفعل في سوريا وفي اليمن وفي العراق؟! اليست هي سياسة الإبادة الجماعية لشعوب المنطقة وتدمير لبناها التحتية

وماذا تفعل في السعودية والإمارات وقطر؟! غير خلق الفتن وزرع الخلافات بين الشعوب

وماذا تفعل في تركيا؟ و فنزويلا؟ و فلسطين؟ و المكسيك؟ بل وفي مختلف دول العالم.. روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران؟! وفي كل من أفغانستان ومصر والسودان والبحرين. فهذه الدول أضحت تضج بالمشاكل وبلا حدود

ولا حتى مع دول الإتحاد الأوروبي الذي يعاني من قراراتك ومفاجآتك المتلاحقة!!! وهو في حيرة مما تفعل

لاندري كبف تُحِّلُ لَكَ إدارة الكونكريس مختلف توجهاتكم العسكرية وقراراتكم الحربية في العديد من دول العالم بلا جدوى، وكيف ينظر اليك أعضاء مجلس الشيوخ الموقرين؟! وأنت تهدد هذا وتهدد ذاك

لقد كان الرئيس صدام حسين يرى نفسه بأنه (البطل الوطني والقومي) المنشود لبناء مجتمع (العدل والحرية) فإذا به يحارب العرب والجيران ويحطم الوحدة الوطنية ويمارس العنف حتى داخل حزبه! وهاأنت السيد الرئيس تفعل الشئ نفسه! فهل ترغب ياسيادة الرئيس ترامب أن يكون صدام لك قدوة.

لقد ظهرت الفتن في كل مكان من العالم، ومات وقُتِلَ الملايين هنا وهناك، لأجل ديمقراطيات زائفة لاتؤمنون بها أصلاً إلا في بلادكم! إذ عَمَّت الفوضى في كل مكان دخلتموه فلا إستقرار ولاأمن ولا أمان حتى ضاق الإتحاد الأوروبي الموقر نفسه بما تَسْعَون اليه من تَحَلُلٍ عن العهود والمواثيق الدولية التي أبرمتموها مع الآخرين كما تُفَكِّرون مع كل من روسيا وإيران.

إننا نشعر بحزن وأسف ياسيادة الرئيس أن يصل بنا الحال الى هذا الخلاف العميق بيننا وبينكم وكنا نتصور أن مرحلة مابعد تغيير الأنظمة المستبدة في مايسمى بالربيع العربي هي مرحلة بناء وإستثمارات شرعية تحصل فيها دولتك ودول إخرى على أرباح شرعية وقانونية من غير أن تُنْتَهَك الحريات أوتُدَمَّرَ فيها البنى التحتية للشعوب والأوطان.

ويحدونا الأمل في أن تقودوا شعوب العالم الى السلام لا إلى الحرب في جو معتدل تتعايش فيه جميع شعوب العالم بغض النظر عن إنتماءاتها الدينية والعِرْقِيَة والمذهبية والعقائدية، وهذه رسالتنا لكم سيادة الرئيس ترامب والى جميع أعضاء مجلسكم الموقر من أجل السلم الشامل والعدل التام والسعادة الدائمة للجميع فأنتم قادرون على ذلك كما أنتم قادرون على الحرب.

سيادة الرئيس إننا نرى أن من الأفضل

إعادة النظر في القرارات التي تشجع على الحروب والصراعات والتوجه الى حل النزاعات بطرق سلمية هادئة

من أجل إرساء قواعد السلم العالمي بدلاً عن إراقة الدماء وبدلاً من تبديد ثروات الشعوب بلا وجه حق فهذه شريعة الغاب لاشريعة الرب متمنين لكم ولشعوبكم حياة سعيدة.

من أجل أن يعمل الجميع على إلغاء لغة التهديد والتدخل غير المشروع.

من أجل حياة حرة سعيدة للجميع

محمود الربيعي

[email protected]

٧ \ ١ \ ٢٠١٩

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here