كتابي الاول : “بناء العراق: – الواقع والعلاقات الخارجية وحلم الديمقراطية”.

image1.jpeg

كتابي الاول :

 “بناء العراق: – الواقع والعلاقات الخارجية وحلم الديمقراطية”.

بعد الاتكال على الله انتشر كتابي الاول والذي حمل العنوان اعلاه، الكتاب يحتوي على ٢٥٠ صفحة، مقسمة الى خمسة أقسام، اغلبها مقالات نشرت في جريدة الصباح او أبحاث نشرت على صفحات مراكز ومدونات مختلفة. القسم الاول من الكتاب يحتوي على مقالات عن الديمقراطية والبناء، القسم الثاني عن مجموعة مقالات بناء الامم، القسم الثالث عن الواقع العراقي، القسم الرابع عن العلاقات العراقية-الامريكية وأخيرا ؛ قسم بمجموعة من المقالات والأبحاث حول العلاقات الخارجية.

شكراً لمركز الرافدين للحوار لتبنيها مشروع جمع مقالاتي وأبحاثي  ونشرها في إصدار واحد. لم يسبق لي ان تخيلت نفسي يوماً ان يشار لي بعنوان كاتب، ولا ادعي هذه المهنة وقد لا اجيد موهبة الكتابة، فهي اقرب الى محاولة هاوٍ لمشاركة القراء بما يؤمن به من افكار وخواطر قد تكون مفيدة ، وان كانت مناهج تقييم لأداءٍ قد يكون غير مألوف. مع كتابة كل مقال اكتشفت الحاجة الى كتابة مقال اخر مكمل للفكرة الأولى.

اغلب هذه المقالات والأبحاث تعكس أفكاراً معنيةً ببناء الدولة وتشخيص طبيعة العقد الاجتماعي أو السياسي المطلوب بين المواطن والدولة. بناء أمة او دولة او يمكن تسميته بمعالم بناء النسيج الاولي للدولة ليست بالمحاولة السهلة للعراقيين، وذلك لانهم لم يكونوا يومآً في وئام مع دولتهم، وخصوصاً مع عمق الخلل في طبيعة العلاقة بين المكونات او الاقوام والاجناس العراقية المختلفة.

ما نراه من تفكك اسري ومجتمعي للإنسان العراقي وما تبعها من تفكك طبيعة عقده مع الحكومة خصوصاً ، وأجهزة الدولة عموماً هي نتاجات تخلفات عقود طويلة والتي ساهمت فيها اطراف محلية واقليمية ودولية كثيرة.

كمؤلفٍ ركزت على البعد الداخلي وخصوصاً في طبيعة ديناميكية العلاقة بين العراقيين انفسهم، ومن جهة أخرى بين المواطن والدولة، ولكن من الضروري عدم إهمال أهمية البعد الخارجي في علاقاتنا وتأثير ذلك على يوميات السياسة والمواطن.

قد تقرأ الكتاب ولا تشخص منهج واحد في كتابته، لا تستغرب من ذلك كثيراً فانا استكشف مع كل مقال او بحث مقومات النجاح في هذه المهمة الجديدة في الكتابة. نعم قد لا ترى منهجاً واحداً أو معالم كتابة واحدة عدا بساطة المفردات لأني لست ضالعاً باللغة العربية، أو شمولية الطرح لأني لا استطيع ان أرى الأمور من زاوية واحدة فقط بل ان مهنتي كانت تحتم علي ان اسعى لأرى الأمور من زوايا مختلفة، وتشخيص اصل التحديات وليس ظواهرها وهذا ايضاً يعود الى مهنتي في التحليل والبحث عن معالجات جذرية وليست سطحية، وأخيرا سترى ان المقالات والأبحاث تتطرق من قريب او من بعيد الى التركيز على البعد المجتمعي والإنساني في يوميات حياتنا وتحدياتنا ونحن نسعى لبناء العراق من جديد.

كلي امل ان تدوم فائدة هذه المقالات والأبحاث وان لا تزول او تكون خارج الصلاحية بعد زمن قصير، فهي اقرب الى مناهج تفكير من سرد يوميات السياسة، ولم أحاول الانغماس في مشكلاتنا الحالية لقناعتي انها افرازات لمشكلات اعمق وتحديات أوسع من بضعة أمثلة تعد هنا او هناك.

ولانه الكتاب الأول فذلك يعني انني سوف استفيد كثيرا من ملاحظات القراء وخصوصاً في نقدها والبحث عن سبل تطويرها. في قناعتي الكاتب الناجح هو من يستطيع ان يقنع القارئ بالقليل من المفردات ولكنها تحمل الكثير من العمق والغنى الفكري. اعرف اني قد لا اكون كذلك، ولكني اعرف ايضاً ان طريق الف ميل يبدأ بخطوة.

اهدي هذا الكتاب المتواضع الى كل من علمني حرفاً وبين لي ان الحياة مدرسة من الضروري ان لا نمل منها. بل نسعى لفهمها وافادة الاخر ونحن نتنقل بين صفوفها.

ومنه الهداية وبه نستعين

لقمان عبد الرحيم الفيلي

٦ شباط ٢٠١٩

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here