يوم 8- شباط 1963 يوم اسود في تاريخ العراق

اتفق العراقيون بكل اطيافهم واعراقهم والوانهم على ان يوم 8-شباط سنة 1963 يوم اسود في تاريخ العراق والعراقيين في هذا اليوم تجمع كل اعداء العراق والعراقيين بدو الصحراء وبدو الجبل والعوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها ال سعود وال صباح والعميل حسين والدكتاتور العميل جمال عبد الناصر والحكومة التركية والشركات النفطية والمتخلفين الفاسدين من شيوخ العشائر الأقطاعيين وبعض رجال الدين واسرائيل وامريكا واعلنوا الحرب على العراقيين وعلى العراق لمنع العراقيين من السير في طريق الحرية وبناء وطنهم وصنع حياة حرة وكريمة واخيرا تمكنت القوى المعادية للعراق من احتلال العراق وفتح باب جهنم على العراق والعراقيين ودخل العراق فترة مظلمة من اشد الفترات المظلمة التي مر بها

وعندما تمكن العراقييون من اغلاق باب جهنم في 9-3 -2003 فاذا نفس المجموعات التي فتحت باب جهنم والتي ذبحت ثورة 14- تموز والعراقيين الاحرار تعلن الحرب على العراق والعراقيين من اجل فتحه ومنع العراقيين من اغلاقه ومنذ تحرير العراق قبل اكثر من 15 عام والصراع بين العراقيين الاحرار وبين اعداء العراق فالعراقيون مصممون على اغلاق باب جهنم الى الأبد وفتح باب الجنة واعداء العراق والعراقيين من وهابين وصداميين واسيادهم ال سعود اسياد ال سعود ال صهيون مصممون على فتح باب جهنم مرة اخرى وزجهم فيها

من الاسباب التي مهدت وساعدت اعداء العراق على ذبح الثورة اي ثورة 14 تموز وذبح العراق و العراقيين اجملها بما يلي

اولا ضعف الحكومة وتساهلها مع اعداء العراق اعداء الحرية واستخدام اسلوب عفا الله عما سلف مما سهل لاعداء العراق اختراق الاجهزة الامنية والمدنية وبالتالي سهل لهم الاستيلاء على الحكم ومن ثم احتلال العراق وفرض وحشيتهم وتخلفهم واعرافهم العشائرية الجاهلية بقوة الحديد والرصاص مما ساعد على تحكم فرد وعائلته في العراق وجعلت من العراق ضيعة خاصة بهم والعراقيين مجرد عبيد وملك يمين والويل لمن يقول اف

ثانيا تمرد بدو الجبل المتمثلة بالزمرة البرزانية الذي بدأ في 11 ايلول عام 1961 المعروف ان هذه الزمرة كانت تائهة في المنافي والبلدان ففتح العراقيون قلوبهم لها واستقبلت استقبال الاحرار الابطال من قبل كل العراقيين مرحبين ومهللين بقدومهم ومنحها امتيازات ومكاسب لم تحلم بها حيث منحها رواتب عالية وبيوت حديثة لم يملكها الزعيم عبد الكريم قاسم وكان راتب ملا البرزاني اعلى من راتب الزعيم عبد الكريم قاسم ومنحه بيتا ارقى من بيته وكان الملا يكرر عبارته المشهورة انا في خدمة الزعيم فكان الزعيم يرد عليه لا تقول ذلك بل قل انا في خدمة العراق والعراقيين لكنه يرفض ذلك ويكرر عبارته انا في خدمة الزعيم وفجأة هرب الى شمال العراق واعلن تمرده في شمال العراق يظهر ان القوى المعادية للعراق القومجية العربية زمرة البعث وزمرة جمال عبد الناصر والعوائل المحتلة للخليج والجزيرة مولوه وحرضوه على التمرد ليسهل لهم القضاء على الثورة ومن ثم احتلال العراق وفعلا تحقق لهم ما كانوا يرغبون ويتمنون كان سببا رئيسيا في الاطاحة بثورة تموز واهلها وفتح باب جهنم على العراقيين بشكل عام وعلى الكرد بشكل خاص قيل ان مسعود البرزاني ندم وقال لو كان التمرد سماها الثورة لم يحدث في زمن عبد الكريم قاسم

لكنه تجاهل البرقية التي ارسلها والده الى قادة الانقلاب الدموي مهنئنا ومباركا انتصارهم على جلاد العرب والكرد الزعيم عبد الكريم ومعتزا بوحدة دماء النازية العربية والنازية الكردية بوحدة دماء بدو الصحراء وبدو الجبل في القضاء على عدو الشعب الزعيم عبد الكريم قاسم وهو يهني الزمرة القومجية النازية باليوم الاسود بيوم انتصارها

يقول المرحوم جلال الطلباني بعد نجاح الانقلاب الدموي ذهب وفدا من قادة الانقلاب الى شمال العراق لتقديم الشكر للملا البرزاني لما قدمه من جهد في نجاح الانقلاب وقال وفد الانقلاب اطلب ماذا تريد قال لا نريد اي شي الذي كنا نرغبه ونريده قد تحقق لا نريد حكم ذاتي ولا اي شي مما اغضب الذين معه وخاصة المرحوم جلال الطلباني

ثالثا الفتوى التي اصدرها الامام محسن الحكيم بتكفير الشيوعية رغم ان هناك من انكرها ونفاها وقال ان الامام الحكيم لم يصدر مثل هكذا فتوى اوربما استنكر بعض التصرفات من قبل بعض الافراد المحسوبة على الشيوعية او بعض الجماعات المعادية التي تضمر العداء للعراقيين وخاصة الشيعة وهذه الحالة ليست جديدة ولا تزال مستمرة المهم ان هذه الفتوى استخدمها اعداء العراق وخاصة القومجية العربية البعثية والناصرية اعراب الصحراء الوهابية الظلامية وسيلة لقتل الشيعة تحت اسم الشيوعية وما تعرض ويتعرض له العراقيون وخاصة الشيعة من ذبح وتهجير كان نتيجة لتلك الفتوى فكان كل شيعي هو مجوسي رافضي خارج على الشرع والدين اجازوا ذبحه ونهب ماله وهتك حرمته واسر واغتصاب زوجته بنته وما حل بالعراق والعراقيين بعد تحرير العراق والعراقيين من بيعة العبودية التي فرضها الطاغية

معاوية وقرر الطاغية المقبور صدام تجديدها بأمر من ال سعود لكن العراقيون رغم كل المصاعب والمصائب التي تواجههم ورغم الذبح والموت المجاني على يد اعداء العراق اعداء الحياة والانسان انهم وحدوا انفسهم وتصدوا بقوة وبنفس واثقة بالنصر وبروح متفائلة بالمستقبل وصمموا وقرروا عدم العودة الى العبودية الى حكم الفرد الواحد الى حكم العائلة الواحدة بل العراق للعراقيين جميعا

مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here