الراب المهدوي عشق الشباب التربوي

احمد الركابي

بداية في هذا السياق التربوي الذي تزامن في هذه المرحلة التي نعيشها والتي تاخذ منحى له تاثير على سلوك الانسان وتاثيره بما يرسم له فعالية صوت نغمات ساقها شعور العشق في روضة الحنان المهدوي في الوصول الى مرضات الله سبحانه وتعالى ، ولعل صورة الراب الذي اصبح وسيلة ياخذ منه قوة الانجذاب والتعلق برسالة الاسلام المحمدي الاصيل ، لانه طريق تربية روحية نابعة من منهج يتطلع الى اي جانب من الحياة مادام له تاثير ايجابي على شخصية الانسان وترفع به الى مستوى الاهتداء والامتثال الى اوامر المشرع الحقيقي في نصرة الدين وانتشال الشباب من الضياع والانجراف في مسارات الحياة الملتوية ومسالكها المدمرة في اجواء الخمور والرذائل والفسق والفجور .
فإن الراب هو نوع من الموسيقى التي يمكن من خلالها إيصال كل الرسائل التي يراد إرسالها إلى المجتمع أو السلطة السياسية وبشكل سريع وشبابي.
فمن هذا الباب عمد الأستاذ المحقق الصرخي دام ظله بأن فسح المجال لمقلديه بـ الراب المهدوي وبطريقة شرعية أخلاقية بعيدا عن دخول المحرمات فيه ولكي يرغب الشباب بالدين فالدين ترغيب لا ترهيب واستطاع أن ينتشل الشباب والأشبال ويدخلهم في الدين الذي اراده أهل البيت عليهم السلام فمن خلال الراب اصبح الشاب يلتجأ الى الصلاة والعبادات وكتابة البحوث العقائدية والأخلاقية وغيرها مما تأدي الى نضوج فكره وتعميقه في الوصول الى نصرة الإمام المهدي عليه السلام اذا هذا هو مشروع الراب المهدوي .

الراب بأنه موسيقى غنائية سريعة يقوم مؤديها بترديد (وليس غناء) ايقاعي سريع لكلمات الأغنية المكونة من عدد كبير من القوافي تعالج عددا من المواضيع التي قد تكون شخصية أو اجتماعية أو عاطفية أو سياسية وغالبا ما تكون مثيرة للجدل ومتحررة الى حد كبير فهناك جرأة في استخدام أي لفظ دون أي تحفظ، ان مؤدي الراب لا يغني كلمات الأغنية بل يرددها ،ولكن أبعد من هذا أرى في موسيقى “الراب” وسيلة تعبير جديدة، يتكلم بها الجيل، يتواصلون بها، يرون أنفسهم في الكلمات، في اللحن وفي نبرة الصوت. على تردد واحد يبحثون عمن يعبر عنهم أكثر، تماما كما كان أجدادنا يحققون أنفسهم عبر الشعر والقصائد ويتنافسون فيها أيما تنافس.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here