ورطة غير الصحفيين بأراضي الصحفيين !!

راضي المترفي

هناك مثل شعبي جميل ذو لالة رائعة على ما سأتناوله في مقالي هذا يقول المثل الشعبي :

( راح برجله على لبن ما انطوه دز الخادم على حليب ) في ظل غياب وتقاع

س المراقبة الحكومية واهتزاز الثقة بينها وبين المواطن جراء غياب قانون ضاغط نشأت مجاميع متسلقة كالبلاب تحوم حول ابواب الدوائر التي تتعامل مع شرائح معينة من المجتمع وهذه المجاميع حملت اسماء تميزها وتدل عليها مثل ( الوسطاء . الدلالين . القفاصه ) يقابلهم في الدوائر الرسمية وشبه الرسمية والتنظيمات المهنية موظفين وعاملين تجمعهم مع اولئك لغة سرية واتفاقات خاصة ونظام عمل متفق عليه ويتخذ القفاصون والدلالون والوسطاء من احد المقاهي التي غالبا ماتكون قريبة من موقع التنظيم المهني الخاص بالصحفيين ناصبين فخاخهم بانتظار الضحايا وهذا ليس بخصوص الاراضي الخاصة بالصحفيين وانما بامور اخرى ايضا سافرد لكل منها مقال مثل التقديم للجامعات الاهلية او الحصول على قروض من المصارف او الحصول على سلفة . ينشر هؤلاء القفاصون اخبارهم بأن التنظيم المهني الفلاني يوزع اراضي للصحفيين يمكن الحصول عليها من قبل غير الصحفيين ثم تبدأ المساومات في البداية يظهرون للمخدوع رغبة صادقة بمساعدته للحصول على قطعة ارض باسم الصحفيين وبعدما يتم اقناعه تاتي اولى الخطوات باستحصال هوية الصحفيين فيحضر المخدوع ( الصداميات الاربعة ) كما يصفونها مع صورتين ومبلغ لايقل عن (100) الف ولايزيد عن (250 ) الف دينار ويوعده بالحصول على الهوية بعد ثلاثة ايام بعدها تبدأ الرحلة الماراثونية اذا يحصل له على كتب من الجهة المذكورة لدائرة النفوس ولكاتب العدل مقابل مبلغ بحدود (100 ) الف دينار وبعد ان ياتي بها تكبر اللعبة ويتقاسم الطرفان الغنيمة بعدما اصبح الاخ صحفيا (دمج ) وتختلف الاسعار باختلاف الاشخاص فمثلا يحتاج الصحفي الطالب الحصول على قطعة ارض الى تأييد بخصوص خدمة لاتقل عن سبعة سنوات فمن اين ياتون له بها ؟ معلوم ان كل تنظيم مهني اصدر صحيفة ذات يوم واوقفها فيصبح واجب هذه الجريدة فقط بيع التأييدات بمالايقل عن (250 ) الف دينار ومبلغ التاييد خاص بـ (الراس الكبيرة ) على راي المصريين لايناقشه ولاينافسه عليه لاقفاص ولاموظف مضافا له مبالغ كتب التاييد الاخرى وهنا اصبحت معاملة الحصول على قطعة ارض خاصة بالصحفيين جاهزة ولاتحتاج الا لكتاب موقع من السيد الريس الى دوائر الدولة الخاصة بتوزيع الاراضي وهذا الكتاب لايصدر مالم يقفل القفاصون والموظفون حساباتهم مع الصحفي الدمج فاذا كان معارف يكفي ان يكون المبلغ (300 ) دولار للقفاص ومثلها للموظف الذي انجز المعاملة و(250 ) الف دينار رسم التنظيم المهني بعدها توضع المعاملة مع زميلاتها على الرفوف العالية ويستمر المخدوع بالمراجعة حتى يتعب ومن ثم يبدا المطالبة بمادفعه من مبالغ فيتم تخديره وتعليق مغذي له من خلال ارائته كتبا تبشر بموافقة الاسكان لاصحة له .

لنا عودة

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here