هادي العامري.. نصيحتي لك

أبا حسن، أتمنى أن لا تكون ممن لم أجد تفسيراً لتصرفاتهم سوى الآية الشريفة: (في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا). وممن (أبى واستكبر).
هل تعلم: أن آلاف البدريين يلعنونك كما يلعنون إبليس وشمر بن ذي الجوشن صباح ومساء كل يوم؟
وهل تعلم: أن أكثر من خمسة آلاف بدريٍّ يدعون عليم بالويل والثبور وعلى ابنائك وحاشيتك يوميا؟
هل تعلم: أن حسرات ودموع زيجات آلاف البدريين تطالب وتدعو لهلاكك وهلاك من حرم ازواجهن حقوقهم؟
وهل تعلم: ان من البدريين يجوب الشوارع شبه متسولٍ وسط الباعة الفقراء المتجولين يبحثون عما يسد رمقهم بسبب حرمانك حقوقهم؟
وهل تعلم: ان منهم من مات على سرير الفقر والفاقة محروماً من ابسط مستلزمات العيش؟
هل تعلم: ان عشرات الاسئلة المتعلقة بجورك لن تتمكن من الاجابة على سؤال واحد منها لأنك لم تك ذاك الرقم التأريخي المؤثر في بدر حتى تصدرت أمانة منظمة بدر على حين غفلة من الزمن واستأثرت بها طيلة ١٥ عاماً من هذا الزمن الاغبر، تستمتع بالثراء والجاه على حساب هؤلاء المضحين الذين بيعت ملفاتهم بما هو مشهور لا احتاج ان اذكرك به؟
هل تعلم ان يوم المظلوم اشد على الظالم من يوم الظالم على المظلوم؟ ولك فيمن سبق عبرة. وحين لا ينفع الندم.
بادر الى الإنابة واستجمع ما بقي من ايامك ورتب الامر وانقذ ما يمكن انقاذه وامنح كل ذي حق حقه وانتبه لحال بدر ومستقبلها قبل ان يباغتك الموت الذي لابد منه، واشرح صدرك لهؤلاء المحرومين الذين بهم وبجهادهم صرت العامري وسط الساسة والثري بين الاثرياء.
خمسة عشر عاما اظنه زمن يكفي لحياتك ورغادة ابنائك وابناء ابنائك الى ١٠٠ سنة.
انظر الى بدر الجهاد والتضحية والدماء التي صيرتها منظمة ولا تثريب عليك في صيرورتها منظمة انما الإشكال في تسنمك امانتها واستئثارك بحيازتها ربما مدى حياتك وجعلك من حولك من الفاشلين السراق عديمي التأريخ قادة وسادة يعبثون بالمنظمة ويعيثون بملفات المجاهدين هتكاً للحقوق الطبيعية والقانونية التي تلاعبت بها أياد الغدر والزور..
فياللله كيف ستقف وتخاصم وتقاضى في يوم أمام ملف ٍ واحد لمجاهد حرمته حقه حتى أضحى يتسكع مضطرباً هائماً هو وعائلته على وجوههم يعانون من شظف العيش والحرمان فباتوا يستنجدون هنا وهناك لترميم سقف غرفة او اجراء عملية جراحية لفلذة كبد أو زوجة ورحم وكأنهم عبيد اعتقوا من قيدهم.
ختاماً: إحذر ثورة الجياع
لا يغرنك موقعك الحالي ولا يزينن لك الشيطان تمادياً ولا يدفعن بك اولادك الى المزيد من العنت ولا يجملن لك حاشيتك اعمالك فهم غدروا برفاقهم وبالبدريين النبلاء وسيمكرون ويغدرون بك ذات يوم.
ابا حسن انتبه وبادر الى فرصة آخر العمر كي لا تُردّ الى ارذل العمر وكي لا تكون لعنة تذهب بك مثلاً ربما يخلد وتتندر به الامثال.
ابو مصطفى كامل الكاظمي
23/02/2019

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here